يا إما ظابط يا إما بلااش

بداية المشوار

بنوتة صغيرة  نايمة على السرير وصحيت وهى بتفرك فى عيونها الزرق وباين عليها اثر النوم  بتبص للباب بتاع اوضتها وبتنااادى بصوت رقيق
بابا ماتمشيش
- حبيبتى بابا لازم يمشى
نور: بس انا لوحدى وخايفة
سالم:نور بنتى قوية وهتقدر تجيب حق بابا ومش بتخاف غير من ربنا مع السلامة ي حبيبة بابا
نور:بابا لا استنى  باااااباااا

نور صحيت من نومها مفزوعة وبتصرخ باسم باباها
هدير:نوور حبيبتى ماالك
نور ساكتة وبتبص للباب الى باباها طلع منه فى حلمها
نور: كلميلى عامر ورامز وخالد ضرورى ي هدير وخليهم يتواصلو مع الاستاذ على ويجوو هنا  فى كلام لسه ماخلصش
هدير: اهدى ياانور انتى لسه تعبانة ارتاحى شوية وبعدي..
نور: انتى سمعتى انا قولت اى
هديروالدموع فى عيونها: نور انتى اول مرة تكلمينى بالاسلوب ده  اناا انا هطلع اكلمهم حاضر بس انتى اهدى
هدير طلعت ونور فضلت تفكر فى الحلم الى حلمته
نور بتفكر"هاجيب حقك يا بابا انت ومالك وهفضل قوية زى ما عرفتنى ربنا ير حمكووو"
على وهدير وخالد ورامز وعامر واقفين مستنين نور تنزل من اوضتها وهى بتنزل الكل كان بيبصلها بشفقة وحزن على حالتها ازاى الوردة الى ماكنتش بتبطل هزار وضحك انطفيت غطاها السوااد لامعة عيونها اتحولت للمعة انكسااار
نور:اتفضلو معايا عالمكتب وياريت ماشوفش البصة دى تانى على وشوشكم انا كويسة جدا
دخلو المكتب نور قعدت على كرسى باباها وعلى وهدير قدامها والتلاتة التانين قاعدين على الكنبة
نور:استاذ على ياريت تقولنا كل الى تعرفه عن حادثة بابا
على: واى خلاكى واثقة انها حادثة مش قضاء وقدر
نور خبطت قبضة ايدها عالمكتب وقالت بانفعال:انت بتسحب كلامك الى قولته وانا مش عيلة صغيرة هتضحك عليها ومع ذلك هقولك عطل سيارة اخويا الى عرفت انه مقصود ومجيتك وانت عاوز ورق يوم العزا وكنت مستعجل   لو شغل طبيعى كنت هتستنى عالاقل بعد شهر مش يوم العزا غير لو كان فيه خطورة عليا لو الورق فضل معايا وان الورق ده ليه علاقة بالحادثة ده غير انه كان مع بابا فى عربيته  هاا عاوز ادلة تاتية.
على فضل باصصلها باستغراب
على:ماكنتش اتوقع انك بالذكاء ده، مش قدامى غير انى اقول الى اعرفه انتى جاهزة تسمعى الحقيقة
نور:اتفضل
على:  سالم بيه قبل وفاته بشهر جاله عرض من شركة كبيرة انهم يشترو شركة من شركاته الى على الحدود بتاعت سينا فى مقابل مبلغ كبير من المال بس والدك حس بحاجة مش مظبوطة فى الموضوع كانت كل الصحافة بتطبل فى الشركة الكبيرة دى وتفخم فيها الا انا كنت عارف مصايب عنها نزلت مقال واحد بس فيه بس حاجات قليلة من اعمالهم الغير مشروعة وبدليل تانى يوم رئيس الجريدة نزل تكذيب للخبر وحذرنى انى لو اتكلمت عن الشركة دى تانى هيطردنى  من حسن الحظ والد حضرتك كان قرى الخبر بتاعى وماقتنعش بالتكذيب رن عليا وطلب يقابلنى وقالى انه واثق انى مانزلتش كل الى اعرفه فى الجرنال وقالى على عرض الشركة ليه ولان ليا جواثيث فى الشركة اتواصلت معاهم وعرفت غرض اصرارهم على شركة ابوكى دى بالذات
نور: واى هو
على: شركة والدك قريبة من الحدود الاسرائلية  يعنى سهل جدا  تبقى غطى لمخزن اسلحة 
نور: اسلحة لاسرائيل
على: ايوا اسلحة لاسرائيل
نور: طيب وبعدين
على:  والدك قرر انه لازم يفضحهم ويسجن مالك الشركة دى طلب منى كل الاوراق الى جمعتها عن الشركة وبالفعل ادتهاله وراح بيها للنيابة برغم رفضى ومحاولتى انى امنعه
نور: وانت ليه الورق شايله معاك وماسلمتوش انت من الاول

على: لانى عارف الى فيها شوية الورق دول تهديد   لشركات مش معروف مين المالك الحقيقى ليها يعنى المالك الاصلى ممكن يطلع منها بسهولة   الظابط الى راحله اول ما والدك عرض عليه الورق  ظهر عليه الخوف وطلع العساكر من الاوضة واتعامل مع الورق بتوتر  كأنه اصلا عارف ايه الى فيه وطلب الورق من والدك والدك حس بان الظابط اصلا تبعهم ماهو طبيعى عشان شركة زى دى تستمر فاعمالها المشبوهة لازم تسندها الحكومة اخد والدك الورق تانى وقال للظابط انه هيوريه للواء بنفسه والظابط اتوتر جامد والدك خرج مالك وقتها رن عليه من الشركة وقاله ان عربيته عطلت فوالدك عدى عالشركة اخده ورن عليا حكالى بالى حصل ووصانى عليكى جامد وبعدين حصل الى حصل
هدير: يبقى اكيد الظابط ده بلغهم!
على: ايوا ده الى حصل
خالد: نور انتى كويسة
نور: ورحمة ابويا ما هرحم حد منهم..  الورق مش معايا ي استاذ على  ماكنش فيه ورق فى العربية
على:ايه!امال راح فين معقول خدووه
نور:عاوز تفهمنى انك مش معاك نسخة منه
على: هااا
نور: عالعموم  انا من الصبح هنزل الشركة   وهعلن انى  على وشك الافلاس
هدير: ليه اى فى دماغك
على: انا فاهم عاوزة توصلى و مش هسمح انك تعرضى نفسك للخطر.... 
رامز: مش فاهم حاجة...