P6

928 27 0
                                    

كان ذلك يوم الجمعة الثالث من مايو لازلت اتذكر هذا التاريخ جيداً حينها كنت اتفحص وكالعادة بعض الصفحات والحسابات التي تخصني وكان الواتباد احدها واهمها بحكم ولوعي بالكتابة.. وبالمصادفة اقرا رسالة مفادها بان تواصلي معي اريد الحديث معك في امر مهم.. لم اعرف صاحبة الرسالة تلك ولكن احتراماً لزوار صفحتي كان لبد ان ارد على محادثها
فتواصلت مع المرسلة وعبر نفس التطبيق لتخبرني بانها مريم وبانها تريد ان تتحدث معي بشكل خاص عبر رقمي الشخصي الذي ماكنت تعرفه بحكم اني كنت ممن يغيرون ارقامهم بشكل مستمر
لا اعرف كيف اصف لكم مشاعري المتخبطة حينها بين فرحة العودة وبين جرح الرحيل.. اني اريدها في حياتي ولكن الكرامة تأبى ذلك
كانت ليلة طويلة وانا رغم المي ووجعي كنت سعيدة بها ولكن دونما ان اتنازل عن الحذر والخوف التي باتن رفيقاتي بعد كل تلك الخيبات وما اتذكره جيدا اني لم انم تلك الليلة جيدا من كثر ما كنت احدث نفسي وانا احتضن وسادتي.. احياناً اجبر خاطري بان اطمئنه بان عودتها هدية جازاني الله بها لاني عدلت عن الطريق الخطأ والتشتيت واحيانا اخرى احاول ان اقنع نفسي بان لا تعطيها الامان فمن تتركك مرة تتركك كل مرة
واستمر حديثنا باليوم التالي والذي يليه والذي يليه ومع اني كنت اتحدث معاها ببساطة وتلقائية الا اني كنت حذرة جدا منها.. فهناك شيئا بالنفس يهمس لي بانها سترحل مرة اخرى او بان امر ما سيحدث
مرت عدة اسابيع هن الاروع وقد عودت نفسي بان لا تتعلق بها كثيرا وبان تتريت.. وفعلا هذا مافعلته وماحدث ولكن جموح النفس الامارة لبد له من يدغدغني بين الفينة والاخرى فانا حد الموت بت اشتهي رويتها ومعرفة مهيتها وهي من كانت تتمنع عني وتتعذر باعذار اغلبها ليس مقنع البثه ولكني كنت اقبلها مجبرة وكل ذلك محبة في بقائها بقربي
غزتني وبمرور اخرى مشاعر اخرى ولكن كيف لي ان افتح معها هكذا حديث وهي حتى الساعة لم تقدم لي اي عذر مقنع لرحيلها سابقاً كما اني اخاف ان تكرر ذات السيناريو السابق فلا يعجبها حديثي
ولم يعلق بالذهن الا تساؤل واحد وهو مالسبب الذي جعلها تختفي عني لاكثر من سنة ولما فعلت ذلك ؟
كنت كلما احن لمغازلتها او ارغب في مناوشتها اتذكر مافعلته بي فتخمد نيراني وكانها هشيم
وجاء الوقت الذي بات لبد من سوالها فيه عنوة وتعمد فلن اكن او ارتاح الا اذا علمت السبب
وفي احدى الليالي وبينما نحن نتحدث عبر تطبيق الايمو الدي خصصته لها
انا_ معليشي نسالك سؤال قاعد في خاطري ومش مريحني بكل
مريم_ ايه قولي عادي مش بينا
انا_ علاش سيبتيني المرة اللي فاتت؟
مريم_امممممم عندي اسبابي
انا_ اممممم هذي مش مريحتني.. انتي ليش ماتحكيلي؟
مريم_اللي صار قبل ياريت تنسيه وتفتحي معاي صفحة جديدة وصدقيني ماحد جابرني عليك اني جيتك برجليا واني يابنت الناس صادقة معاك وبيني وبينك رسول الله
ومع انها تحايلت ولفت على سؤالي ولم تجبني الا اني ارتحت بعض الشي وان كنت لزلت اتوجس خيفة من ان تختفي مجددا ومع ذلك غمرتني السعادة بانها بادلتني الود وصرت كلما هاجمتني تلك المخاوف اطمئن نفسي بانها هي من عادت وبان لله حكمة في كل ذلك وبان القادم بيد الله وكيفما ارده ساتقبله
جرعة الايمان بالقدر بلغت عنان السماء فالشعور بالرضا جد مريح.. فان تستقم حياتي وترسل لي هذه الفتاة هدية فانه عدل مابعده عدل فمهما وصفت واغدقتكم بالشعر بما اكنه لهذه المخلوقة من مشاعر فلن اوفيها حقها..
فعزمت على ان اكمل معاها المشوار واقسمت بيني وبين نفسي بانها ستكون الخاتمة وفي كلتاها خير ان شاء الله

يتبع...

قصة الوهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن