6

1.5K 105 22
                                    


في أحد الأيام عدنا من السفر إلى ديارانا السودان و أحببنا المبيت في بيت جدي فتجمعنا هناك .

كنا ننام في الساحة الأمامية للمنزل ( الحوش ) و كان الجو باردا و نحن منهكين جدا من التعب ناموا هم و بقيت أنا مستيقظة ألعب في الجوال إلى الساعة الثانية عشرة ثم غفوت قليلا . استيقظت قرابة الساعة الواحدة لأسمع أصوات طرقات وهمسات مرعبة و بعدها ساد صمت غريب ، من شدة الخوف لم أستطع النوم بدأت انظر في الأرجاء لكي أجد مصدر هذه الأصوات ، و في أثناء بحثي إذا بظل أسود يبدو لأمرأة يمر من جانب الحائط .

لم أتمالك نفسي فأيقظت أمي ، ارتبكت قليلا ثم طلبت مني أن أنام فنمت وأنا ملتصقة بها حتى حل الصباح ، هناك سألتها إن كانت تجد تفسيرا لما حصل ليلة الأمس لكنها لم ترد ثم سألت خالتي فأخبرتني أن هذا المنزل كانت تسكنه أم وأبنتها منذ زمن بعيد أصيبت الابنة بالجنون لسكبها الماء الحار في الحمام ولم تتحمل الأم المكان ثم تركت المنزل وذهبت إلى ذويها و بعدها بقي المنزل مهجورا لسنوات إلى أن اشتراه جدي ثم تنهدت و قالت أنها هي الأخرى حصلت معها قصة مخيفة في أحد أيام الشتاء الباردة ، حيث كانت تمسك هاتفها و تلعب إحدى الألعاب و إذا بيد سوداء بها أظافر طويلة تمتد وتلقي الهاتف من بين يديها وتقول سأنتقم ، فأحضر جدي شيوخا للبيت و بدؤوا يسمعون أصواتا غريبة في إحدى الغرف .

ما حيرني هو أن تلك الأحداث لم تحصل إلا و نحن نلعب بالهاتف المحمول في وقت متأخر من الليل .

قصص رعب🚫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن