أنا شاب في مقتبل العمر , تحدث لي أشياء غريبة جدا , سأروي قصتي باختصار ولكم حرية التصديق أو التكذيب , واقسم بالله إن هذا ما حدث معي .اسمي أحمد , 18 عاما , قبل عامين من الآن كنت أخاف الخروج وحدي رغم إننا في مدينة دائمة الأضواء . إلا أنني كنت لا اخرج بعد الساعة العاشرة مساءا لأي سبب كان .
بيتنا مؤلف من طابقين , ارضي وعلوي , الأرضي يقوم أبي بتصليح الغسالات فيه , فهو فني كهربائي وموظف حكومي , أنا دائما عندما أعود من المدرسة انزل وأساعده لساعة أو لساعتين ولا اطلع إلى الطابق العلوي إلا بعد أن انهي عملي معه .
أول موقف حدث معي وما زال يحدث لأهلي , هو أني كثيرا ما أكون أساعد أبي في الطابق السفلي فيراني أهلي في الطابق العلوي جالساَ ويقولون أنهم يتكلمون معي ولا أرد , خاصة أخي الذي يقول بأنه عندما يتكلم معي أو من يراه بشكلي فأنه لا يرد عليه , وعندما يقترب منه أو يرمش بعينه يختفي .
وهناك في بيتنا غرفة , كانت غرفتي سابقا , لا أطيق الجلوس فيها ولا النوم فيها , لأنني إن نمت فيها اسمع طنينا مستمرا في أذني واحتلم .
ومرة كنت متضايقا جدا وأحس بالحزن دونما أي سبب , فقرأت سورة النور ونمت , ورأيت في نومي حلمان , الحلم الأول رأيت قطة سوداء تأتي وتنام بجانبي وعندما اقرأ سورة الكرسي يقف شعرها وتهرب , وعندما انتهي تعود .
الحلم الثاني : رأيت إنني وابن عمي نمشي في منطقة نائية وأنا أرى كلب اسود كبير وعيناه حمروان ينظر إلي , قلت لابن عمي هل تراه .. قال لا , وعندها استيقظت على أذان الفجر كنت ابكي ومتعرق جدا .
العجيب هو أني بعدها صرت لا أخاف شيئا , تذكرون بأني أخبرتكم في بداية قصتي بأني كنت أخشى الخروج ليلا , أما الآن فأنا لا أخاف إلى درجة أنني قبلت تحدي أصدقائي وقمت بالدخول إلى مقبرة عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وطرقت الباب على حارسها , وأيضا قبلت تحديهم ونمت في قبر .
أنا لا اسمع الأغاني إلا ما ندر , فقط القرآن و, في بيتنا لا نشغل إلا القرآن , وأحيانا الأغاني التي تصدر عند مشاهدة التلفاز , لا اعلم ما سبب حدوث ما حدث معي وما يزال يحدث .
في النهاية هذا ما حصل معي , ولا أجبركم على تصديقي أو تكذيبي ..