الفصل الثالث

30.1K 1K 89
                                    

جاريتى 2 ... الفصل الثالث

كان سفيان يجلس بمكتبه بمقر شركه الحراسه ويجلس امامه احدى افراد الحارسات يتفق معه على العمل الجديد حين رن هاتفه برقم شريكه وصديقه القديم بقلمى ساره مجدى
-اهلا بالاستاذ الى مختفى من امبارح ومعرفش عنه حاجه
ليجيبه صديقه بصوت مرهق
- اسف يا سفيان بس ليه صديق ولدته اتوفت وكنت معاه
ليقف سفيان وهو يقول
- البقاء لله قولى انت فين واجيلك لو محتاج حاجه
ليجيبه صديقه بامتنان
- تسلملى يا صاحبى انا فى بلد (...) وجاى بكره ان شاء الله
ليغلق سفيان الهاتف بعد ان طمئن صديقه على العمل وان لا يقلق على شيء ويركز مع صديقه
جلس مكانه من جديد  واكمل حديثه

كان يجلس فى منزله يضع رأسه بين كفيه وهو يشعر بالخواء فقدان والدته لشيء مؤلم كان زين ينظر اليه بالم على حال صديقه ولكنه يتفهم مشاعره بقلمى ساره مجدى  احساسه فمن يوم امس وهو معتكف فى بيته ورفض ان يذهب الى شركته رغم اتصال السيد خالد وسكرتيرته ولكنه لا يجيب على احد فكان يجيب هو بدل عنه واخبرهم بحاله الوفاه وان رئيسهم لن يستطيع الحضور
قال زين بهدوء محاولا افاقه صديقه مما هو فيه
- ايمن الى انت فى ده مينفعش وميرضيش طنط امل .
ليرفع ايمن نظره اليه ليجد عينيه محتقنه بشده بسب منع نفسه من البكاء
وقال بصوت ميت
- يرضيها ... وهى لما تسبنى ده يرضيها .... انا تعبان اوووى يا زين
ليربت زين على قدمه وهو يقول
- اكيد فراقها مش سهل وانا محترم حزنك .. وخد وقتك بس انت لازم ترجع لحياتك وتكملها وتنجح ... وتنتقم .
ليقول الاخيره بطريقه موحيه يعلم جيدا ما تأثيرها على صديقه .
لينظر ايمن له بتحدى وقوه .

كانت تجلس بجانب السيد خالد  تستمع لكل ما بقلمى  ساره مجدى  يقوله  بتركيز شديد تسأل عما يصعب عليها فهمه والسيد خالد يجيبها بكل هدوء ورويه ... حضرت فرح اليها فى وقت الاستراحه حتى تطمئن عليها
- ملوكه حبيبتى اخبار الشغل ايه
لتنظر لها ملك بحزن ووجه طفولى قائله
- ده انا نحس من يومى .. اول يوم شغل ام المدير تموت شوفتى نحس اكتر من كده
لتضحك فرح بخفوت فليس من الائق ان تضحك فى تلك الظروف وقالت
- يا حبيبتى كل واحد فينا لوه معاد ... وانت ملكيش دعوه ده عمرها وخلص .
لتلوى ملك فمها وقالت
- ماشى يا اختى ... ربنا يستر و مايرفدنيش
لتضحك فرح مره اخرى وقالت
- طيب ايه دلوقتى معاد الاستراحه مش هتروحى تتغدى
لتهز ملك راسها بلا وهى تقول
- انت عارفه مش باكل غير مع بابا وماما .
لتهز فرح راسها وقالت
- هعديهالك المرادى علشان لسه جديده  بكره ضغط الشغل هيخليكى زومبى
لتضحك ملك وهى تقول
- طيب يلا يا حلوه الحقى روحى اتغدى قبل الوقت ما يخلص وتتحولى انت الى زومبى .
لترفع فرح يدها وهى تتحرك لتغادر وقالت
- هبقا اجبلك سندوتش . بقلمى ساره مجدى
وقفت امام المصعد ولكنه تاخر اذا ظلت  فى انتظاره لن تتناول شيء اليوم فقررت نزول السلالم كانت تسير فى الدور الاول للشركه حين لمحت شخص يدخل من البوابه عريض المنكبين وطويل بشكل مبالغ به .... وقفت مكانها للحظات سارحه فى طوله وهيئته المميزه ....  وفجاءه تذكرت الطعام فتحركت سريعا فى نفس اللحظه الذى اقترب منها ذلك الضخم وصدمها لتترنح فى مكانها وكادت أن تسقط لولى يديه القويتين امكست بمعصمها ظلت تنظر اليه بصدمه وهو لا يظهر على ملامحه اى شيء وكأنه جماد فاقت من شرودها فى تأمله واعتدلت فى وقفتها ليترك يدها ويقف امامها بطوله المهيب دون اكتراث لتشعر كم هى قصيره امامه ولكنها قالت بشجاعه مزيفه .
- مش تفتح يا استاذ
لينظر لها وهو يرفع حاجبه الايسر بعد ان خلع نظارته الشمسيه وهو يقول
- مش لما تبقى تبانى من الارض ابقا اخد بالى
لتشهق بصوت عالى وقد جحظت عينيها وهى تراه يرتدى نظارته من جديد ويمر من جانبها دون اهتمام
لتعض شفتها السفليه وهى تقول
- يخربيت جمال امك ... وعسل لون عينيك .
موووووز مووووووووز بقلمى ساره مجدى
ليبتسم هو لسماع تلك الكلمات فمن صفاته انه يمتلك حاسه سمع حاده
وقف امامها بهيبته التى جعلت اوصالها ترتعش وقال
- انا جاى من طرف ايمن بيه
لتقول له بصوت ضعيف
- امر حضرتك
ليبتسم لها ابتسامه خفيفه حتى يطمئنها انها شبه الصيصان الصغيره بذلك القصر تشبه تلك المجنونه التى قابلها بالاسفل وقال
- ايمن مش هيقدر يجى الكام يوم الجاين .. بس بعد ما يعدوا عايزك تتصلى بيه وتطلبى منه انه لازم يرجع الشغل علشان فى حاجات كتير متعطله
تنظر له بتقطيبه جبين ثم قالت بعدم فهم
- ليه .. انا مش فاهمه
ليلوى فمه وهو يشعر انها من تلك الكائنات الغبيه الذى يكره التعامل معها
وقال بحده
- ايه الى ليه ... انا بقولك كده علشان ينزل الشغل بدل ما هو حابس نفسه فى الببت
لتبتعد خطوه للخلف بسب صوته العالى وقالت بهدوء
- يا استاذ انا بس مش فاهمه حضرتك جاى تقولى اطلبه بعد يومين وانزله الشغل باى حجه
صمتت قليلا ثم قالت
- ااااه حضرتك عايزه يخرج برى حزنه ويرجع الشغل . بقلمى ساره مجدى
ليلوى فمه بمتعاض وهو يقول
- اه تمام كده
لتقول له باندفاعى
- خلاص متقلقش انا خليه ينزل الشغل ومن كتره ميلقيش وقت يروح .
ليضع زين نظارته مره اخرى على عينيه وهو يقول بمتعادض
-كويس ... سلام
لتنظر له ببلاهه ثم حركت كتفيها للاعلى والاسفل وجلست فى مكانها تكمل عملها

جاريتى 2 بقلم ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن