14

734 75 10
                                    


شارد الذّهن مشوش عيناه ترتكز في بقعةٍ من الطاولة دون رمش وتبدو خائبة

" أصبتني بالدوار يا رجل ، اشربه فقط" قال صديقه يفيقه من شروده ليترك الآخر الملعقة التي كان يحركها بالكأس لعدّة دقائق جانباً ،ويرتشف القليل من كوب قهوته

"آلهي، لم أتوقع أن توقِعكَ فتاة بهذا الشكل يوماً، كاتبة أيضاً"

"هي ليست أيّ فتاة تايهيونغ، ليتها كانت، لم تكُن لتربكني بهذا الشكل "
تكتّف وأرخى ظهره على الكرسيّ بينما عيناه تحدّق بالبحرِ الذي يطلّ عليه المقهى.

"ربما ، لكن شيئ واحدٌ ترغبُ به كلّ فتاة مهما اختلفت طباعها"قال بصوت عميق .

"ما هو ؟"أدار رأسه بملل نحو الذي يرتشف من قهوته وابتسامة لعوبةٌ قد ظهرت عليه..

"الإهتمام بالهيمنة أخي، عنب، أضواء خافتة ، مكان هادئ،وصوتكَ العميق
هي ستفقد صوابها"همس

"يا لك من لعنة تاي..
أيّاً يكن هي من النوعِ الصعب ، لا تبدو حتى أنّها بحاجةٍ لأحد بحياتها"
حدّق صديقه بوجهها زامّاً شفتيه.

"هل تفصح لكَ عن مشاعرها بالعادة؟"
سؤاله جعل من قلبه ينفطر هل هما بذلك البعد؟ وجعله يفكر مرة أخرى ماذا يكون بالنسبة لها؟، نفى برأسه ليتنهد الآخر ويسند يديه على الطاولة يدعك جبهته.

"إلهي، وضعك صعبٌ أخي" الآخر نظر للجانب وتنهد للمرة الألف.

"حسناً..
بعيداً عن التعقيد حاول أن تعترف لها"

"ماذا لو رفضتني؟"

"ألم تقل سابقاً أنّها لطيفة رغم كل شيئ، ربما ..اعترافك الصادق يغيّرها"

"أكاد أختنق كلما فكّرت"



Don't Leave Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن