18

684 77 19
                                    


صوتُ الموسيقى يصدح بالأجواء والعديد من الأجسام الشبه عارية تتمايل وآخرون يتجرعونَ المُسكِرات منهم من يبكون ومنهم ينفجرون ضحكاً، تَشَبَّع المكان برائحة الخمر لدرجة أن عدّة دقائق من الوقوفِ هنا كانَ كافياً لجعلك تثمل..

"متأكّدة؟"
قال بينما هو لم يمتلك مشكلة مع كلّ ذلك، ربما لأنها المرّة الأولى لها هنا.

أشارت إليه بيدها ليأتي بينما تقدّمت لطاولةِ المشروبات، ليراها طلبت مشروباً بلونٍ خمريّ كلونِ أحمر شفاهها الجامح ،وتحاول تجرّعه

"من الخطير أن تبدأي اللعب بالثقيل"
قال يشربه عنها ليلصق شفاهه مكان أحمر شفاهها الذي طُبِعَ مسبقاً على الكأس..

"واحدة أخرى لو سمحت " أشارت للنادل الذي بدأ بالسكبِ لها.

"بحقّك جيمين،هذا ليس مكاناً لنصائح الجدّات" قالت بابتسامةٍ جانبية تشرب كثيراً مما بالكأس ولم يبدو أنها مرتها الأولى ، تجرّعت عدداً من الكؤوس رغم معارضتهِ لها ومحاولته منعها لكنّها أعند من ذلك،هو بقي يراقب ملامحها التى بدت عليها آثار الثمالة.

"رغم ذلك هناكَ قوانين هنا"

عقدت حاجبيها باستنكار لتبتسم بسخرية وشفتيها ملتصقة بالكأس لتقول قبل أن تتجرع:

"مثل؟"

"مثل الذي يمنعني من تعنيف شفتيكِ حالاً"

تركَت الكأس جانباً لتنهض وتضحكَ بجاذبيّة خاطفة أنفاسَه وقلبه لتنزع جاكيتها وترميه بحضنه


"أنتَ لا ترى تلك الفتاة الملتزمة الآن لتسنّه"ألقت بغمزة نحوه قاصدة بكل ذلك المزاح فقط

ذهبت لساحةِ الرقصِ لتنضمّ للعددِ الكبير هناك، رغم ذلك سلبت عقلهُ بشكلٍ جعل كلَّ ما حولها مجرّدَ خلفيّة تجعلها المركزَ بالنسبة له..

كانت ترتدي فستاناً أسود ضيّقاً يكشف أكثر مما يخفي، ومنه صُغرُ خصرِها وانحنائهُ بمثاليّةٍ لي
ليَعرَضَ عند حوضها ثمَّ بشرتها الحليبيّة التي تبدو جاذبةً للمسِ والتعنيف، سيقانها الطويلةُ الفاتنة، كان يكشفُ أيضاً كتفيها وترقوتيها وأجزاء منتفخة من صدرها

كانَ متعجباً لجانبها الآخر التي تظهره لأول مرة وأمامه أيضاً،شفتاه لم تُطبَق بعد لكنّه شعر بشيئ من السعادة، بنفسِ اللحظةِ بتغييرها هذا..


احد الشبّان نظر لها بنظراتٍ لم تعجبه إطلاقاً ولم يتحرّك حتى رآه يقتربُ منها لاعقاً لشفتيهِ، فتقدّمَ بغضبٍ يثبّت نظراته عليه ليدرك الآخر أن لا أحقيّة له بها فابتعد يبلع ريقه.

اقترب منها وكانت خصلات شعرها تغطي احدى عيناها بينما ابتسامتها تشّقّ وجهها كاشفةً عن مثالية تراصِّ اسنانها البيضاء، نظراتها الضيّقة له كانت سبباً لحربِ مشاعرَ أخرى..

التزاحم كان سبباً لقربٍ خطيرٍ لجسديهما ، عيناهُ أخذت مسار نظراتٍ بعيدٌ عن أي حواجِز ، اقترب احاط بيده خصرها بتأني، والأخرى ارتفعت بهدوءٍ لوجنتها بينما تحسست أنامله بخفة ما جاء في طريقها..

ألصق جبينه على خاصّتها يغمضُ عينيهِ وحاول بشدةٍ عدم الإنجراف أكثر لكن هدوئها لم يساعد، لاحظ انزعاجها من رائحة الأجواء ويبدو أنّها....

على وشكِ أن تتقيأ!

Don't Leave Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن