23

695 69 11
                                    

🌟's + 💬's..sweetheart💞




"لا تعاملني هكذا!"

شعر بالضغط بكامل جسده لرفضها ، وكان كلامه المكبوت جاهزاً للإعلان لكنّه استمرّ بفعل ذلك..

"إذاً ماذا تريدين؟"
نظر نحوها بطريقةٍ مخيفة نوعاً ما.

استشعرت غضبه وتنبأت بالسبب حاولت التخفيف من حدّة نظراته، لتنطق بهدوء

"جيمينـ.."

"لا تنطقي اسمي هكذا!!"
قالها مع رميهِ لكأسِ الماء وارتجفت داخليّاً رغم ثبات جسدها.

"ترفضينني طوال الوقت وتطيحين بقلبي في قعر الجحيم ثمّ تأتين مجدّداً بعيناك الواسعتان ونبرتكِ اللعينه هذهِ!!!"
رافقت كل كلمة حشرجةِ نبرتهِ الغاضبة بينما استمرّ بكسرِ كلّ شيئٍ أمامه، دون النظر إليها.

نبضاتُ قلبها تسارعت كجوادٍ يكادُ يقتربُ من خطّ النهاية، كل ما بها تجتاحه الرعشةِ.

"احتملتُكِ كثيراً لكن ليسَ بعد الآن، هل يعجبكِ أنّي أتشَبَّثُ بكي دون أيّ سببٍ يدفعني لذلك؟!هل تعجبكِ معاملتي كجروٍ غبيّ مثلا!!!"

"مماذ--..هكذا إذاً!
أهكذا تشعر بكونك صديقي جيمين؟"

قالت بحنق بنبرةٍ على حافّة البكاء والتفتت تغادر،لكنّه منعها بدفعها قويّاً للحائط.

"ماذا تفعـ.."

"ها نحنُ ذا، لا أريدكِ أن تعتبريني
صديقاً بعد الآن!"

شعرت بالغصّة بحلقها تكبُر وليست قادِرَة على البقاءِ أكثر،جسده بدأ بالضّغطِ عليها وبقي يتنفّس بقوّة، عضّت على شفتها ودموعها انهمرت قبل أن تناجيه.

"أتركني!" دمعت عيناها ،تدير رأسها للجانب

"أريدُ أن أكون أكثر من ذلك لكِ"قال لاهثاً يدفِنُ رأسهُ بعنقها ويقاوم فعل المزيد بغير رغبتها.

شعرت برعشةٍ لضربِ أنفاسهِ الهائجة جلد رقبتها الحساس.."يكفي أرجوك"
لم يستمع وكانت المرّة الأولى التي لم يراعي
مشاعرها

"أنتِ تريدينني"
وضح بنبرةٍ عميقة هامساً بإذنها،ويداه اعتصرت رسغيها بشدة جانب رأسها، ومرّر طرف شفتاه المنتفخة على خلف أذنها ورقبتها.

"جـ..جيمين"
أغمضت عينيها لألم رأسها وجسدها تنطق اسمه بخفوت، وأمسكت بكلا كتفيهِ تبعده بقوّةٍ ضعيفة للغاية، إضافةً لتعبها هي تريده أكثر ممّا يفعل هو، لكنّها خائفة.

بدأ بتوزيع قبلاتٍ شديدة العمق على خطّ فكها ورقبتها منزلقاً بسلاسة، انامل إحدى يديهِ تمسح خلف اذنها ذهاباً وإياباً دونَ أن يحرّك كفه كاملاً، الأخرى حاوطت خصرها يمنعها من التحرّك.

مع كل لمسةٍ رطبةٍ من شفتيهِ كان جسدها يرسل قشعريراتٍ عديدة مجهولة المصدرِ والنهاية، ولم تتوقّف انقباضات معدتها، رغمَ الحربِ داخلها كانت من الخارج أكثر سلاماً ، وتعباً ربّما.

ضغط بجسدهِ أكثر ضدّها وهمهم حينَ اقترب بقبلاتهِ من شفتيها ، أمّا أنينها فكان سببهُ غير محدّد.

قربهُ الشديد من وجهها كان سبباً لشعورِ خدّهِ بدمعتها الساخنة، ابتعد قليلاً يراقب ملامحها المتعبة الشاحبة ، ليعودَ له جزءٌ من وعيهِ الغائب، ألصق جبينه بجبينها وأمسكَ بكلا وجنتيها يتذكّر موقف البارحةِ، هل ذلك رفضٌ غير مباشر؟تنهد وسأل ما نافى آخر ما قاله:

"هل تريدينني بحياتكِ؟" سأل بوضوح.

"أ..أنا .."
لطالما وثِقَت بكلّ ما تقوله وتفعله ،لكنّها الآن لا تملكُ جواباً.

"تريدينني؟"كان حازماً وهادئاً بنفس الوقت.

"أرجوك تـ.."

"لا تجعليني أغوص بأفكاري أكثر وأفعل شيئاً مجنوناً
أكسري قلبي وقوليها.. حينها سأتوقّف"

"لا أريدك!"




Don't Leave Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن