-Poppin' a pill with my left
Got my right hand on you baby-.
.
."كمِ السّاعة الآن؟" جونغكوك سألَ ليستغربَ تايهيونغ "العَاشرة صباحا" لم تكَد قزحتيّ الأدمّ تفارقُ شاشةَ هاتِفه إذ به يشعرُ بثقلٍ يرمَى عليه وشفتينِ تصطدمَان بشفتيه تضغطان عليهَا بخفّة، الأكبَر يجزمُ بأنّ ذو الأسنانِ السّنجابية لا يُتقن فنّ التّقبيل لذا هو قامَ بالتّراجع للخلفِ مستندًا على حافّة سرِيره بينمَا يدهُ الشّمال تسلّلت لتحاوطَ مؤخّرة رأس الأصغَر يحاولُ تقلِيص المسافَة بين جسديهما أكثَر.
شفتانِ تراقصتَا بانسيابيّة تحتَ أنغامِ دقّات قلوبهمَا، تايهيُونغ تمادَى يتمرّد بلسانه إلى ثغرِ الشّاحب ليشعرَ بارتداد هيئةِ الأصغر ضدّه، جونغكوك استقامَ يمسحُ قطراتَ اللّعاب عن ذقنِه "يكفِ، يكفِ لقد تمادينَا" لوّح بكلتا يدَاه ليبتسِم بعدها مباشرةً "ما بِك؟" بابلُو استرسلَ بعقدةٍ بينَ حاجبيه لينالَ ضحكة من الطّرف الآخر "لقَد.. لقد، أخذتُ العِلكة التِي كانت بثغرك" ارتفعت كفّه تغطّي فمه حالما شرعَ بالقهقهة محكمَا اغلاقَ جفنيه.
حاجِب تايهيونغ استقام بحِيرة من ما قاله الفتَى أمامه والسّؤال الذِي عكّر ذهنه 'متَى كانت آخر مرّة تذوّق بها قطعة لُباد؟'، فغُر فاهه بعدَ استيعابه للأمر ليدفعَ لسانه قائلاً "تلكَ لم تكُن علكَة، بل هي رقعةُ تبغ" ذو الخصلات الغُرابية وسّع حدقتيه ليركضَ إلى الحمّام فورا هامّا بالبصق وغسلِ فمه.
"لم أرغَب بتحطيم فرحته حقّا" بابلو همس لذاتهِ يختلس النّظر للمنشغل بمضمضة الماء وبصقه، عقله بدأ بسلبِه رويدًا رويدا ودفعهِ بمحيط أفكاره هو وجدَ بأنّه سعيدٌ بهذه اللّحظة..
بعدَ انقضَاء سنوات من البُؤس وارتدَاء البسمةِ أمام شقيقه الصّغير أخيرا قناعهُ سقط وانكَسر، ارتفاعُ طرفيّ شفتيه لهذه الدِّقائق الطّويلة لم يتعِب عضلات فكّه لأنّ ابتسامته تِلك وَليدةُ قلبه.
لربّما وجدَ من سيروِي حديقة قلبه الذّابلة والمنبُوذة بعد رحِيل والديه وَشقيقته، سيزوره الرّبيع بعد تسعِ سنواتٍ من الخرِيف.
علبةُ الألوانُ المائيّة انسكَبت أخِيرا فوقَ لوحتهِ الرّمادية وأعطتها لونَا، حياةً ومعنًى.
"ما بالُ هذه النّظرة والإبتسامَة؟" جونغكُوك فرقعَ إصبعيه أمام وجهِ الأسمر يسحبه إلى الواقِع مجدّدا بنبرةِ سخريةٍ ترتدِي رداء التّساؤل.
"كنتُ أتذكّر ما فعلته قبل قلِيل وأضحك" ردّ عليه ليقلب الأصغر مقلتاه "لم تكُن تضحك بل كنت تبتسِم، هكذَا يضحك النّاس" جونغكوك ختم عبارته ليفتحَ فمه مقهقها بصوتٍ عالٍ ومزعجٍ بعضَ الشّيء ولم ينسَ عادته بالتّصفيق أثناء ذلك، بابلُو وجد هذا مضحكًا حقّا فهو قد بدى كالمختلّ لكنّه لم يبدِي أيّة ردّة فعل لئلاّ يخسر برستيجه "لا أذكر أنّني طلبتُ منك أن ترَيني كيف تنهق الحمِير" صاحبُ البشرةِ الفخّارية صرّح بصوتٍ ثابت.
أنت تقرأ
بابلُو إيسكُوبَار || Pablo Escobar
Fanfic▪️" الثّرَاءْ، السُّلْطَة وَالقُوَّة هَذَا كُلّه لَم يَكُن كَافِي لِسدِّ الفَجْوَة التِي تَملّكتنِي وَسحبتنِي لِأقَع بِقَاعِها المُعَتَّم، فِي السَّابِق لُفافةٌ مِن التّبْغ كَان بِمقْدُورِها صُنعُ العَجائِب بِنفسِي الطّافِحَة .. لَكِن الآنْ أنْت...