• السادِس •

3.4K 211 91
                                    

قبل أن أبدي أي ردة فعل وجدت إيثان يفتح باب المنزل ويتجه نحوي ولكن عيناي الدامعة جعلته يتوقف ثانية عن المشيّ يعقد حاجباه بعدم فهم.

"ماذا هناك؟" أشرت له بإتجاه التلفاز وتكلمت بتقطع من بين شهقاتي "غـ غريتا، غريتا وتوماس!" صرختُ في آخر حديثي وبدأت أبكي بهستيرية بينما هو حول نظره ليفهم وكـ حركة تلقائية هو إندفع نحو التلفاز يقترب من الشاشة بينما يقرأ الشريط الذي يُعرض أسفل الشاشة ملّخصاً للخبر.

"سُحقاً." تمتم ولاحظت إنقباض فكه بينما كان يحدق بالفراغ بملامح حادة يعتصر قبضه يده حتى أصبحت بيضاء بالكامل.

"هيا، تجهزي سنذهب." أعلن تزامناً مع أنسحابه وتحرك للأعلى لأدفع بجسدي خلفه.

"ماذا ستفعل؟" سألته بينما أصعد السلالم الخشبيه خلفه بسرعة أحاول مسايرة خطواته الواسعة وكما توقعت هو قرر هذه المرة تجاهلي.

"إيثان لا تتجاهلني، حقاً ليس الوقت المناسب." لا ردّ. زفرت الهواء بضيق، هو لن يشرح لي، هو فقط يعطي أوامره وأنتِ عليك التنفيذ دون إعتراض والباقي لا أهمية له.

دخل إلى غرفه واسعة نوعاً ما يتوسطها سرير وخزانة ملابس كبيرة في الزاوية بجانبها كان يوجد شيء أشبه بدولاب صغير بدا غريباً.

فتح الخزانة واخرج سترة شبيهة بالسترات الفولاذية ولكنها ليست كذلك، هذه كانت تحتوي على جيوب وفراغات ليوضع بها.. أسلحة؟

توسعت عيناي فورما فتح الدولاب الصغير وأخذ يسحب أسلحة عديدة يضعها في الأماكن المخصصة لها في الستره وعندما إنتهى رفعها وإرتداها.

"أنت لن تؤذي أحداً، أليس كذلك؟" نظرت له بترقب.

هو توقف عن الحركة تماماً والعبث في محتوى الخزانة ومن ثم نظر لي بطرف عينهُ. "لا أعدك بهذا، ولا تتدخلي في ما لا يعنيك يكفي ما تعرفينه بالفعل."

"ماذا تظن نفسك حتى تأخذ أرواح الناس بدمٍ بارد هكذا؟!" صحت به بينما لوحت بيدي في الهواء بغضب.

"أنا لم أقل أني سأقتل أحدهم، أنا قلت لا أعدك بأن لا أحد سيتأذى، يتوجب على البعض التضحية، تأذي بعضهم أفضل من قتل جميعهم. ليس عليّ تذكيرك بهذا كثيراً ولكن إذا نسيتِ أنا أفعل هذه اللعنة بسببك، لو لم تكوني أنتِ وأصدقائك المراهقين هؤلاء جئتم إلى هنا لما كان سيحدث كل هذا، لما كانوا سيتحولون إلى تلك الكائنات البشعة كما تقولين دائماً، ولما كنتِ مطاردة من قِبل ذئاب مهاجرة، ولما كانت حياة أغلب البشريين مهددة الآن-" صمت وهو ينظر في وجهي بأعين حادة  توهجت باللون الأحمر في لحظة، هو لاحظ توسع بؤبؤ عيناي بهلع ليتدارك الأمر ويغلق عينه بينما يضغط على يده في قبضة قاسية وزفر ثم فتحها مجدداً لتعود كما كانت. زرقاء صافية.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 16, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أركاديا || Arcadiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن