part:1

38 5 5
                                    

      حتى ولو أحاطت بك السعادة لسنوات فربما تأتي لحظة يفقد فيها الإنسان ذاك المكون النفيس والذي لا يمكن شراؤء حتى وان كانت خزائن الأرض تحت تصرفه ،فالمال لايشتري الأرواح ولا حتى الطريقة التي نريد ان نعيش عليها ....
              الرابعة صباحا 4:00AM
  تجلس تلك التي أخفى شعرها المبعثر ملامح وجهها وهي تضم قدماها الى صدرها على ذاك السرير البالي داخل تلك الغرفة المظلمة المجردة من الطلاء ،لم تذق  طعم النوم حتى تلك اللحظة التي دخلت عندها تلك العجوز بخطوات قصيرة وهي تضع يدها اليمنى على ظهرها المقوس ،لاعجب في ذلك فكيف ستكون بنية امرأة في الثمانينات "كفى سهرا ياابنتي ستؤذين نفسك ان بقيتي على هذا الحال ،يجب ان ترتاحي فأنت لم تنامي أو تأكلي شيئا منذ ثلاثة أيام "،رفعت الأخرى رأسها موجهة  إياه للتي أمامها لتنهار باكية ،كانت عيناها منتفختان  ومحاطتان بالسواد زيادة على تلك الخدوش التي تغلف وجهها ،ففي كل مرة كانت تنهار فيها لا تشعر بنفسها حتى تأخذ قطرات الدم مجراها على وجنتيها،لطالما شعرت بالضعف أكثر وأكثر في كل لحظة تقضيها على ذلك السرير وهي لا تصدق مايجري ولا تعلم ماذا تفعل ...،تأسفت العجوز على حالتها المزرية التي لايحسد عليها ثم همت بالخروج تاركة إياها غارقة وسط بحر من الدموع الحارة
[♤عودة إلى الوراء♤] ¥flash back¥
     عادت ديانا من رحلتها التي قضتها في التايلند بعدما أصرت إحدى زميلاتها من أيام الثانوية *نيوكو* على اصطحابها معها إلى هناك بحكم أنها تايلندية ،حينما وصلت إلى مطار سيؤول اتصلت بسائقها الخاص لكي يقلها لقصرهم إلا أنه لم يرد على اتصالها، استغربت فليس من الطبيعي أن لا يرد *كريس*على مكالماتها فهو ذلك السائق المخلص الذي كان دائما في خدمتها  في كل الأوقات ،إضافة الى انه ترعرع معها داخل القصر بحكم انه ابن طاهيتهم الخاصة ،كما انه بمثابة أخيها الكبير نظرا لكونها الابنة الوحيدة لوالديها .كانت ديانا شاردة الذهن حتى أفاقت على صوت *جايهوب*الذي صاح من بعيد قائلا "ديانا "، كان جايهوب مستودع أسرارها فهي لم تحظى بصديقات حقيقيات ،فجل الفتيات كن يطمحن لثروتها فهي ابنة واحد من أكبر رجال الأعمال في كوريا ،فلا يسعفها إلا ان تشارك أحاسيسها وكل ماتحياه مع ابن خالتها الذي كان أملها في الحياة .وبالفعل،كان *جايهوب* كذلك ،فالكل يحبه لصدقه ومرحه ،غير ان هذه المرة كانت ملامحه لا تبشر بخير البثة .....
        



كيف كان البارت؟
أعطوا تقييما في التعليقات
إذا أعجبكم لاتنسوا فوت ☆☆☆☆☆☆
أتمنى القليل من الدعم لأتشجع وأقدم الأفضل 💜

بين الماضي والحاضر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن