في اليوم الموالي استيقظت ديانا من نومها على صوت الجدة سومي التي كانت تلح عليها النهوض من أجل القيام بشراء الملابس الملائمة للعمل بحكم أنها ستباشر العمل في الغد ₩
₩
₩
في المساء تركت ديانا المحل التجاري بعدما اقتنت الملابس المناسبة للعمل والتي كان ثمنها ملائما أيضا ،لم تعتد ديانا على التسوق من المحلات العادية،فلطالما كانت تبتاع وتتعامل مع أشهر العلامات التجارية ،كانت تعرف كيف تنسق ملابسها كأي فتاة ثرية في عمرها.لكن،منذ ان تهاطل عليها هذا الكم من المصائب التي حاوطتها من كل مكان كانها جماعة ذئاب لم تعد تفكر في نفسها ،لم يعد يهمها ماترتدي ،مع أي صالون تتعامل .كانت تفكر فقط في كيفية استرجاع والدها .نعم،كان هذا همها الوحيد .
في بادئ الأمر كانت تفكر في طريقة للانتقام من ذلك الوحش اللعين لكنها لم تجد ولو واحدة ،هي تعلم انها إذا تجرأت وذهبت إليه فسيكون مصيرها كمصير التي أنجبتها ،هي تعلم أنها ان ماتت فسيبقى والدها حبيسا إلى الأبد في ذلك الظلام الذي لاينتمي اليه أصلا، لذا فكرت مليا حتى توصلت الى الحل الامثل ألا وهو المباشرة بالعمل ،بطبيعة الحال فقد كانت فكرة جايهوب من البداية .......
قصدت ديانا بعد ذلك نهر الهان ،ذلك المكان الذي تقاسمت فيه مع والديها العديد من اللحظات العظيمة التي لم تفارقها قط.اكتسى ثغرها لحظة وصولها ابتسامة رقيقة تخفي وراءها فيضانا من الأحاسيس المنهارة .تربعت على تلك الارض التي أعارها الليل برودته تحت ضوء القمر الساطع الذي كان النهر عاكسا له ،أخذت تتأمل ذلك القمر الذي تجسدت لها فيه صورة أمها ...،مرت لحظاتهما معا من ذهنها كشريط يأبى الانتهاء ،في ذلك الوقت الذي كانت تتذكر فيه وتتمعن باستمتاع تسللت دمعة من عينها قاصدة ذقنها ...،أفسد تلك اللحظة التي تعني الكثير لديانا صوت هاتفها الذي يرن ،مسحت دموعها بسرعة ،أدركت انها تأخرت لتوها الشيء الذي أثار خوف الجدة سومي عليها .....
بعدما طمأنتها على حالها وفي طريق عودتها للمنزل لفت انتباهها تواجد مديرها ذلك المدعو ب*كيم تايهيونغ* برفقة فتاة شابة ،كانا يتبادلان أطراف الحديث بقرب سيارته المركونة بجانب الحديقة العامة
DIANA POV #####
كنت عائدة إلى المنزل فإذا بي ألمح مديري في العمل يخوض حوارا مهما مع شابة ،نظرت مطولا وفي عقلي كومة من الأسئلة "ماذا يفعل المدير هنا في هذا الوقت؟ ومن تكون هذه؟ وفيما يتحدثان ؟"أبعدت من رأسي كل هذه الأسئلة ،ربما من طباعي اني فضولية لكنني حاولت اقناع نفسي انني لن اكون هكذا بعد الآن ،فأنا في الأخير سأعمل لهدف محدد ولن أشغل نفسي بالتفاهات ،ولكي أكون صريحة ،انا لاأرتاح لهذا المدير فمذ ان رأيته بدا لي غريب الأطوار .لكن هذا حقا لايهم مادمت سأتقاضى أجرا جيدا"
END POV#####
وصلت ديانا الى المنزل واستلقت على ذلك السرير المهترئ بعدما تناولت العشاء مع الجدة وابنائها الأربعة وأحفادها الذين كانوا قد قدموا لزيارتها .
في الصباح الباكر وبالتحديد الوقت الذي كانت تشير فيه عقارب الساعة للخامسة والنصف،استيقظت ديانا، استحمت وتجهزت ثم تناولت فطورها بعدما حضرته بسرعة لتهم بالخروج فإذا بها تجد جايهوب راكبا سيارته البيضاء ،فور رؤيتها أردف قائلا:
"صباح الخير"
لتجيب هي الأخرى بتساؤل"ماذا تفعل هنا في هذا الصباح الباكر؟؟"
رد والابتسامة لاتفارق محياه"وماذا سأفعل هنا ياابنة الخالة ،بالطبع أنتظرك لأقوم بإيصالك إلى عملك "
أجابت بتذمر لطيف "لكن كان بإمكاني استقالة الحافله هوبي،لماذا تتعب نفسك معي ألا ترى أني في الثانية والعشرين من عمري "
أردف بصرامة "هيا اركبي الآن ستتأخرين عن أول يوم لك في العمل وهذا لايليق بعزيزتنا كيم ديانا ؛يجب ان لا تغفلي أصغر وأبسط النقط التي تتعلق بوظيفتك وإلا فلن تصلي الى مبتغاك "
دخلت الى السيارة واضعة حزام الأمان لتنطق "أنا حقا سأعمل بجد ولن أدع أبسط شيء يقف في طربقي،سأتحمل أي شيء من أجلي وأبي وأنا أقصد ما أقول هوبي "
¥
¥
¥
وصلا أمام الشركة لتخرج ديانا من السيارة مودعة جايهوب الذي قصد بدوره عمله.انتهى البارت ☺
آسفة على الأخطاء الإملائية
أنت تقرأ
بين الماضي والحاضر
Mystery / Thrillerهذه أول رواياتي،تتمحور هذه الأخيرة حول حياة الفتاة المسماة ديانا التي سيغير القدر حياتها في وقت لم تتوقعه .تابعوا مجريات الأحداث لتتعرفوا على حياتها فأنا متأكدة أنها ستنال إعجابكم كما أعدكم بأنني سأضع جميع البارتات لأن روايتي في طور الكتابة .