Part:5

14 0 0
                                    

....وصلا أمام الشركة لتخرج ديانا من السيارة مودعة جايهوب الذي قصد بدوره عمله.
  تحركت نحو مكتب المدير بخطى واثقة بعدما سألت هيرا عن مكانه (هيرا هي المحاسبة التي دلت ديانا على الشركة ).دلفت الى الداخل  بعدما طرقت الباب برفق ،استغربت من الذي يدرع المكتب جيئة وذهوبا ،بعدها جلس على كرسيه بدون ان يهتم لوجودها واخذ يغرس أصابع يديه المنفرجة في شعره ويضغط بيديه على رأسه بشكل عصبي مثير،انتفض مرة أخرى من مكانه وشرع في تدمير كل شيء أمامه بحيث تحول ذلك المكتب الأنيق إلى ساحة الوغى وكأن لعنة حلت به...،وقف قرب النافذة وأخرج هاتفه من جيبه ليتصل بأحدهم
_ألم تجدوها بعد؟
                                         ........................_
_أبي اللعين ،ليته لم يأت لكوريا .
                                                      ..........._
_ك...ك...كيف.....ماا....تت
سقط الهاتف من يد تايهيونغ قبل ان يجثي على ركبتيه،كانت الصدمة قد سمحت لقوتها ان تفرض معالمها على ذلك الوجه  المنمقة ملامحه .
      #######Pov Diana
مابال المدير ومن التي ماتت؟أيعقل ان تكون امه او اخته ؟ومن يدري...،لكن ماذا يقصد بان هذا من عمل والده؟ اووه لقد انتابني الفضول من جديد ...،سمرت تنظر للذي أمامها في شرود حتى أفاقت على صوت أفكارها ...بحقك ديانا لما لاتذهبين لطلب قهوة عوض التواجد وسط هذا الجو الكئيب فحياتك تضاهيه آلاف المرات كآبة وحزنا "
   ## End Pov #######
بعد انصرافها توجه هو الآخر نحو سيارته بخطى سريعة تصدر لحنا مزعجا في ممرات الشركة الواسعة .ماهي الا دقائق قليلة حتى وصل الى قصر أبيه الشاهق بعدما اخترق بسيارته الريح التي تملأ تلك الشوارع دون مراعاة قانون السير ..دلف الى الداخل بسرعة وأخذ يبحث عن أبيه في كل زاوية من القصر وعيناه تكاد تنفجر من شدة الغضب ..كان قادرا على قتله دون اكتراثه لنوع القرابة بينهم....
أخذ يبحث ويبحث بيد أنه لم يجد له أثرا هناك .توقف لوهلة ليغرس يده في شعره ونطق :"أين أنت أيها اللعين ؟"  .ركل تلك المزهرية التي كانت تزين آخر الرواق بقدمه حتى تحطمت وسرعان ماتقدم لإحدى الخادمات التي كانت تنفث الغبار عن احدى النوافذ ،فورما رأته تجمدت في مكانها فقد بث في روحها الرعب بعدما رمقها بنظراته تلك ...تحدث وقد شد على كتفها بقوة:"أين ذهب أبي؟"
أجابت بصوت متقطع منخفض يكتسيه مزيج من التوثر والخوف "س..سيدي ان الرئيس قد عاد الى أستراليا قبل قليل "
###### TAE POV #######
كنت انتظر جوابها لاعرف مكانه فقد كنت أتطلع شوقا لشنقه ،لا بل وقتله حتى،لكن عندما علمت بأنه غادر كوريا أخذت ألعن نفسي لأنني لم أسرع بالمجيء زيادة على لعنه هو الآخر ،كنت أفكر في ماهية دمه التي خولت له أن يسافر بعدما قتل روحا بريئة من أجل لاشيء ،نعم لقد قتل الفتاة التي أحبها خوفا من أتزوجها  ذات يوم ،خوفا على مصالحه ..،أدركت أخيرا انني امسك بكتف الخادمة بقوة حتى كادت تموت أمامي ....يالك من أحمق وغد كيم تايهيونغ كيف تستقوي على امرأة...تركت ذراعها بخفة ،تأسفت ثم هممت بالخروج قاصدا نهر الهان ،ذلك المكان الذي تقاسمت فيه الذكريات السعيدة منها والحزينة مع *إيلي*،لن أنسى ذلك اليوم الذي علمت فيه بأنني لست الابن الحقيقي لهذا اللعين وبأن أمي ليست أمي ،ربما تكون هذه العبارة مبهمة أو ليس لها معنى من الأساس ،لكنها الحقيقة .لقد كبرت بين أحضان مربيتي التي كنت أحسبها والدتي ،كان كل من في المنزل يوهمني بأنها أمي ،بالطبع سوف يصدق هذه الكذبة السخيفة طفل صغير ،فعادة مايصدق الأطفال مايقال لهم ...
عند بلوغي سن الخامسة عشر ،أتذكر انني كنت في السنة الأولى من الثانوية ،حدث وأن جئت من المدرسة كالعادة ،لكن قلبي تحطم لمعرفة ان أمي ماتت بسبب حادث سير ،كنت في حالة انهيار لدرجة انني انقطعت عن العالم بصفة كلية ....،كان أبي حينها منشغلا بأعماله فلم يكن يجد لي وقتا للاضطلاع على احوالي ..
   حدث مرة اخرى وان جاء ذات مساء من عمله ليجدني عند الباب أنتظره ،دار بيننا حوار قصير ليختتمه بكلمات باردة ،قاسية ،دخلت كالسيف الى قلبي ،لا بل وأكثر من ذلك فكيف سيكون شعور المرئ حينما يعرف انه ابن بالتبني وان المرأة التي قد طالما ظنها أمه كانت مجرد مربية لاغير ...،مرت سنتان أخرى من الاكتئاب الحاد الذي واجهته في سيدني قبل ان اقرر مغادرتها قاصدا بلدي الأم *كوريا* ......
    كنت أرتاد الجامعة كل يوم ،لا أنكر أنني كنت شخصا باردا ،كان الكل يستغرب لبرودي وتصرفاتي الفارغة أو لنقل أنه لم يكن أحد يتجرأ على الاقتراب مني ...لكن ماكان يثير انتباهي تلك العينان التي لم تكن تفارقني ..أجل،لقد كانت *إيلي*..بدأت أتعرف عليها شيئا فشيئا حتى بدأت أعجب بها فهي الوحيدة التي انجدبت نحوي رغم طباعي البارد والغريب ...كنا نأتي لنهر الهان كل يوم بعد الدوام ،في هذا المكان تقاسمنا الكثير من اللحظات الرائعة التي لاتزال عالقة في ذهني ،في هذا المكان بحت لها بكل صغيرة وكبيرة من الماضي المروع الذي عشته ،تلك الفتاة مكنتني من التحرر من برودي ومن اكتئابي اللذان عادا الي الآن بعد فقدانها "
END POV ############


انتهى البارت الممل 😭 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 15, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين الماضي والحاضر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن