الفصل الثالث

8.5K 193 25
                                    

الفصل الثالث
سماء العشق
سعاد علاء عباده

بصتله بصدمه شديده بلعت ريقها بالعافيه جسمها اتخشب رمشت بعيونها عدة مرات ورا بعض وماقدرتش تنطق
*ألتفت ليها فجأة فتح عينيه علي وسعها فضل باصصلها فترة من الزمن ....أما هي فشهقت بصوت مسموع وقالت لنفسها: يا ليله سوده أنا لو هموت على أيده يبقي أمي دعتلي من قلبها أوى إنى أموت وأنا مبتسمه طول عمرها حونينه....
ابتسم بعبث ليها بعد ما فاق من شروده

قرب منها عاصم وقف قصادها ومد أيده بعد خصل من شعرها من علي جبينها من غير مايتكلم

إيلين اترعشت تحت أيده وخافت أكتر لما ابتسامته العبثيه زادت

عاصم بصوت جاد: أمممم والحلوه بقا اسمها أيه ؟
إيلين بلعت ريقها بخوف وقالت: ا ا ا
عاصم بابتسامه ماكرة: أمممم لا حلو الاسم لا وجديد
إيلين ببلاهه: هو أيه ده
عاصم بمكر: أسمك
إيلين: بس أنا ماقلتش اسمى
عاصم باستغراب مصطنع: بجد!!! آمال ا ا ا ا ده أيه تسليك لوز
إيلين بابتسامه: لا ده خوف من هيبتك يا معالي البيه بس أنا اسمى ياسمين ...ياسمين التهامى إللي واقعه فى عرضك يا معلم
عاصم باذبهلال: معلم
إيلين ببراءة: وسيد المعلمين كمان
عاصم بحده وهو بيشاور على نفسه بصباعه: ده منظر معلم
لتنتبه إيلين لملابسه فكان يرتدى ملابس فخمه لا تتناسب مع الحى ولا البيئه التى أتت إليها لتؤدى مهمتها والتى ستكون أسهل اذا اقتربت وفازت بثقة زعيمهم وكبير المنطقه عاصم نصرالدين
إيلين وهي عادت للواقع لتتقمص الشخصيه الشعبيه لتقول وهي تلوى فمها للجانب: وأيه يعنى عشان لابس نضيف حبتين مانا لو اتشيكت هبقي جلينا شولي
ليقهقه عاصم بمكر: أمممم لا عجبتينى جلينا شولي مرة واحده
إيلين بغرور: واحلي كمان معاليك ماتعرفش امكانياتى أيه يا معلم
عاصم بصلها بسخريه واستخفاف وبعد قعد على الكنبه قدامها وقال: اممممم امكانياتك!!! بصي بقا يا حلوة من أولها كده وعلي بلاطه معلم دى ماسمعهاش تانى مفهوم
إيلين باستغراب؛ اومال أقولك أيه ؟
عاصم بمكر وعبث: أي حاجة حتى لو حبيبي مايضرش
إيلين فتحت بقها بغباء وعينيها بصدمه وقالت: حبيبي!!!
عاصم ضحك بشده علي مظهرها وشاورلها تقرب منه وهي زى المنومه مغناطيسيا قربت منه وقعدت جانبه بناء على اشارته
عاصم بابتسامه: بصي يا ست البنات أنا لا يمكن أبدا اكسف أي حد واقع في عرضي وعايز حمايتى بس بشرط
إيلين بابتسامه : اؤمرنى يا خويا
عاصم بتقزز: اخويا!!! ده منظر اخوكى أنتى هتقفلينى منك ليه ؟
إيلين وهي بتحرك بقها يمين وشمال: يوه أنت حيرتنى معاك أومال أقولك إيه هاه!!! أقولك يا حضرة معالي الباشا كبير المنطشقه
عاصم: المنطشقه ... لا يا ستى مش عايز كده أنتى تقوليلى أي حاجه إن شالله حتى يا باشا بس بلاش معلم دى عشان ماتغاباش عليكى
إيلين بتهكم: باشااا ونعم التواضع
عاصم بصلها بحده: وبعدين
إيلين خافت وحطت ايدها علي بقها: خلاص سكتنا هاه قولي علي شرطك كلي أذان صاغيه
عاصم بجديه وصرامه: عايز أعرف كل حاجه عنك وطالبه الحمايه منى ليه وتعرفينى منين ؟
إيلين وهي تصطنع الحزن: أنا يا باشا واحده علي باب الله باسترزق اشتغلت كتير أوى معاليك أنا من إسكندرية ورجليا دى حفيت علي أكل العيش لاجل اللقمه الحلال بس ربنا بالينى بجوز أم مطلع عينى وشاقط شقايا أول بأول وياريته عاجبك ده كان لامؤاخذه يعنى عايز يسرحنى بس أنا قلت لا لحد هنا واكسكوزمي كله إلا الشرف
عاصم بصلها بإعجاب وسمعها بتكمل: هربت يا بيه وجيت علي هنا البلد هنا معروفه بشهامة أهلها جيت وأنا كلي عشم إنى أهرب منهم وأبدا من جديد بس برضو ولاد الحرام كتير وبنت لوحدها مش هتسلم اتطقست وعرفت الحارة هنا وسمعت عنك وعن شهامتك وبس يا باشا دى قصتى في الحياة
عاصم بتنهيده: قصتك حلوة يا بت وتخلي الواحد جسمه يقشعر  ....قرب وشه من وشها ماعدش في مسافه بينهم وقال بجديه: بس لو عرفت أنك بتكدبي أو كدبتى في حاجه من إللي قلتبها مش تقدرى تتخيلي هعمل ايه
إيلين بارتباك: هتعمل ايه يا بيه
عاصم بابتسامه: ولا حاجه وبعدين ملامحه اتغيرت لشر وقال: هسفرك جهنم
فتحت عيونها بصدمه وهو مد أيده قفل بقها وقال بعبث وصباعه بينحرك بحريه على شفتها السفلي: بس أنتى صريحه هاه مابتكدبيش
إيلين حست برعشه بتسيطر علي جسمها وقالت: هاه:!! آه طبعا صريحه
عاصم بعد فجأة ووقف وقال: تمام كده يبقى اتفقنا كده مافاضلش غير حاجه واحده
إيلين: أيه هي يا باشا
عاصم بابتسامه: أنتى هتقعدى عندى هنا في البيت وقبل ماتعترضي ماينفعش تقعدى في أي مكان تانى غير هنا لأنك هتبقي صيد سهل لأي حد فهتبقي بأمان واوضتك هتبقي مؤمنه وماتخافيش منى
إيلين تلقائيا: أنا واثقه فيك
عاصم ابتسملها وشافت لمعه جذابه في عيونه: تعالي أنا هوصلك بنفسي لاوضتك......

منصور قاعد في أوضته ماسك الألبوم وعيونه بتدمع وهو بيفتكر حياته إللي فاتت حضن الألبوم وقربه من قلبه أوى:اااااه لو الزمن يرجع بيا تانى اااااه يارب الهمنى الصبر ياااارب

صهيب قاعد في مكتبه بابه خبط أذن بالدخول كانت سارة
صهيب بابتسامه: أهلا يا سارة اتفضلي
سارة بدلع: مستر صهيب ده التقرير بتاعي عن انفجار القطر إللي حصل
صهيب استغرب طريقتها بس آخد الملف وقري فيه شويه وبصلها وقال بجديه: ساره ده حلو لو أنا طلبت منك تجمعيلي العناوين والأخبار إللي نزلت عن الإنفجار أنا طلبت تقرير صحفي فيه حاجات جديده لكن ده تبليه وتشربي ميته ياريت تركزى في شغلك أكتر من كده وابعتيلي ريحانه
سارة عينيها اتملت دموع وخرجت بسرعه وقفت برة وقالت لنفسها: طبعا مش طايق أي حد من بعد ست إيلين ما مشيت بيطلع ضيقه فينا ماشي يا إيلين أنا هاخد صهيب يعنى هاخده مسحت دموعها واتوعدت بشر ورسمت الثقه وقالت لريحانه تدخل لصهيب

ريحانه دخلت بعد صهيب ما اذنلها: حضرتك طلبتنى
صهيب بابتسامه: أيوه اتفضلي يا ريحانه
ريحانه بابتسامه: اتفضل يا مستر صهيب كلي أذان صاغيه
صهيب: عايزك تكلمي أهل إيلين تقوليلهم إن إيلين بتغطى مؤتمر عالمى في شرم الشيخ ونظرا لجدية المؤتمر الموبايلات ممنوعه مؤقتا وكل فرصه متاحه هتكلمهم تطمنهم عشان مايقلقوش
ريحانه بابتسامه: أوك يا مستر صهيب بس هي إيلين بخير
صهيب بابتسامه: اطمنى بس هي فعلا في شغل
ريحانه: عارفه إيلين عمرها ماتعمل غلط ولا حضرتك كمان
صهيب بصلها بابتسامه وهي بادلته الابتسامه ومشيت بسرعه
ساره كانت بتتابع الموقف من بعيد : وبعدين بقا أخلص من إيلين تطلعلي ريحانه أنا لازم أتصرف بسرعه.....

في قصر ضخم كانت فريده هانم مهران سيده ارستقراطيه راقيه في عامها 42 ماكانش باين عليها العمر كانت بكامل جمالها وجاذبيتها بعيونها العسلي الصافي وشعرها البنى إللي ماتأثرش بمرور الزمن بملامحها الهاديه الجذابه وجانبها يسر الدمنهورى مرات اخو فريده عمرها ال 50 سيده برغم جمالها بس غرورها مسيطر على حياتها بتهتم بنفسها وأناقتها بتحب كلامها يتنفذ ولو علي رقبة أي حد بتشوف العالم من فوق وبس وحياتها كلها حفلات وترف عندها ابن وحيد «أدهم مهران» وهو مسافر معظم أوقات حياته لشغله الغامض بالنسبالها برغم إنه رجل أعمال ناجح

فريده بابتسامه: أدهم وحشنى أوى
يسر: وأنا كمان مش فاهمه هيستقر أمتى ويتفرغ لشغل والده وشركاته ويسيبه من الشغل إللي باعده عننا ده
فريده بعقلانيه: طالما هو بيحبه سيبيه براحته يا يسر أدهم ظابط مخابرات ناجح ده وحش المخابرات المصرية
يسر: افففف أنا زهقت نفسي اجوزه وافرح بيه
فريده بابتسامه: أنتى عارفه أدهم بيحب مين ومستحيل يتجوز غيرها
لتقف يسر سريعا كمن لدغها عقرب وهي تقول بصراخ: مستحيل مستحيل اسمح بكده مستحيل الجربوعه دى تبقي حرم أدهم مهران إيلين منصور مش هتكون لأدهم ولو العالم ولع......

#سماء_العشق

#سعاد_عباده

#أدهم_مهران

#إيلين_منصور

سماء العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن