سماء العشق

الفصل الخامس

الفصل الخامس

نضال عاشق في سماء العشق

بقلم سعاد علاء عباده

عاصم بصوت قاتم مخيف: سيبولي أنا موضوع الظابط ده وأنا هجيب قراره  وبعدين حول نظراته ليهم وكمل: دلوقتى تقدروا تمشوا وشوفوا الشحنات الجديدة مش هنوقف مصالحنا عشان حتة ظابط

أحد الرجال مرتضي: بس يا عاصم بيه افرض الظابط ابن***** ده مسك البضاعه تانى هنعمل ايه ساعتها

خاف مرتضي من نظرة عاصم الشيطانيه تجاهه وبلع ريقه بصعوبه وبخوف

عاصم بنبرة تهديد: أنا قلتلك قبل كده ليك ولأي حد يا معلم مرتضي اللسان الزفر ده بلاش منه وأنا قلت كلمتى اطمنوا مافيش شغل هيتاخر او هيتحرص عليه تانى والظابط ده سيبوهولي أنا هتصرف معاه بطريقتى
ثم غير طريقته لطريقه تساؤل مغلف بتهديد يرعد أقوى الأجساد وهو يرفع إحدى حاجبيه: ولا أنتو ليكو رأي تانى ومش واثقين فيا!!!!!

بلعوا ريقهم بصعوبه وخوف ليسرع رزق: ماتقولش كده يا كبيرنا ده أحنا عايشين في حمايتك
ليومئ عاصم برأسه ويسرع في القول بنبرة مليئه بالتهكم والوعيد: ماعرفتوش برضو مين النجس ابن******* إللي بيتاجر في البنات

لينظروا لبعضهم البعض بخوف ولم يجيب أحد
ليقابل نظرتهم نظرة جريئه منه وابتسامه ساخرة: خلاص مش عايز أعرف بس قدامكو كلكو لما يقع في أيدى ماحدش هيقدر ينجده منى حتى لو عزرائيل بجلالة قدره امشوا شوفوا وراكو أيه

خرجوا كلهم من عنده إللي بيتنهد براحه وإللي بيخطط وإللي مليان بغل وحقد ناحيته
مرتضي بلسان سليط: ابن•********* هيعمل نفسه كبير علينا وحياااااة أمى لنهايته تبقي على أيدى
مختار أحد المجرمين الكبار وتجار المنطقه: أنا إللي مصبرنى عليه أنه بيخلصلنا شغل كتير غير كده كنت فرمتوا
ليجيب أحد آخر بتهكم: تضربوا مين بس وتفعصوه ده كل المنطقه بتحبوا عشان قال أيه جدع ومايرضاش بالظلم ده هو بعقله إللي مانع الحكومه عننا ده غير أنه لوحده يساوى عشرين واحد من رجالتكو ورجالته إللي معاه دول حيطان تسد الحيط جم معاه هنا المنطقه من 3 سنين ووفاءهم كله ليه فبلاش نفتى وخلينا ماشيين جانب الحيط وبلاش نعادى عاصم نصر الدين
كلهم بصوله ووافقوه كلامه بس مرتضي شيطانه إللي بيحركه وعايز يتخلص من عاصم عشان يبقي هو الكبير يا ترى هيقدر!!!

مجرد ما سمعت الاسم ذكريات من الماضي حاوطتها ماقدرتش تقف وتسمع باقي كلامهم ماتعرفش تمالكت نفسها إزاى ووصلت اوضتها قعدت علي السرير زى التمثال حتى دموعها رفضت إنها تنزل وتشهد على ذكريااات كان بطلها شخص واحد بس شخص من كتر إللي كانت بتسمعه عنه كانت فاكراه سراب خيال مالوش وجود أدهم مهران مخها كان هيوديها لذكريات بتتمنى تمحيها من مخها بس إللي منعها صوت خبط على الباب فضلت باصه للباب لثانيه اتنين عشرة من غير ماتتحرك ولا حتى تفكر ترد اتنفضت لما سمعت صوت واحده بتنادى بصوت عالي
نفضت دماغها من الأفكار إللي فيها ووقفت راحت ناحية الباب بصت لنفسها في المرايه وعدلت شعرها كويس والروج الأحمر وفستانها الاسكندراني التقليدى الستان ومفتوح فتحه بسيطه من تحت اتنهدت وفتحت الباب.بصت للي واقفه باستغراب
كانت ست في التلاتينات تقريبا ملامحها مصريه بحته فيها جمال هادى يجذبك ليه بس لو تمسح مكنة المكياج إللي علي وشها دى الأول كانت بتمضغ لبانه بطريقه مقززة خلت إيلين بصالها بذهول
الست وهي حاطه ايدها في وسطها: ماتصورينى صورة ياختى ده أسمه ايه ده أيه عمرك ماشفتى أنثي
إيلين برفعة حاجب وصوت يدل على الاستغراب وقالت بتريقه شديده: انثثثثي دى فين دى أين الانثي أنا لا أراها
سميه: إش إش إش لأ ده أحنا بنعرف تريقو كمان
إيلين: ليه فاكرة انك الوحيده إللي ليكى لسان والباقيين مالهمش هتكلمينى هرد عليكى وبعدين أنتى مين وأيه إللي حدفك عليا
سميه بعد ما عملت الحركه الشهيرة ببقها ردت عليها بتحقير: أنا ياختى سميه مسئولة النضافه في البيت ده وجايه عشان اعرفك الأواعد
إيلين بتريقه: اوااااعد يا سلام وماله يا حبيبتى إيه هي الأواعد بتاعتك
سميه كانت لسه هتتكلم بس عدى من جانبها واحد من رجالة عاصم ابتسملها وابتسمتله تحت نظرات إيلين المستنكرة والمتعجبه
إيلين: وماله مايضرش
الراجل عيونه فضلت متسلطه علي إيلين إللي برغم فستانها الطويل إلا أنه مغرى جدا ومحدد جسمها بطلاقه ومخليها فتنه غير طبيعيه
سميه شافت نظراته وضحكت : هيهييييي شكلك عجبتى الرجاله وماله
إيلين بحده: بت أنتى احترمى نفسك وإلا ودينى هنفخك وهخليكى عبرة لمن يعتبر رجالة مين يا ناقصه يا سهله يا رخيصه
سميه وهي تشمر كم عبايتها: بتغلطى فيا ده أنتى يومك أسود
إيلين وهي بتضحك بشر وحاطها ايدها في وسطها: وماله أنتى اللي جيتيلي بنفسك استعنا علي الشقا بالله وقربوا من بعض وشد شعر وضرب بالقلم إيلين نيمتها وقعدت حوليها وضربتها ضرب السنين صوت صريخ سميه وصل لعاصم إللي طلع علي فوق بسرعه إيلين لمحته جاي من بعيد استسلمت لسميه وعكست الآيه وخلتها تضربها وصرخت عاصم شاف سميه بتضرب إيلين مكسورة الجناح بوحشية والدم غلي في عروقه خصوصا لما ظهر جزء كبير من رجلها ورجالته واقفين يتفرجوا جرى بسرعه بعد سميه عنها وشد إيلين من علي الأرض وقفها ورا ضهره ونزل بضهر أيده علي سميه خصوصا بعد ما شاف وش إيلين عليه دم سميه حاولت تبرر وتقوله إنها إللي اتضربت بس خافت من نظراته
عاصم بصوت مخيف: مش عايز أشوف وشك نهائي لو شفتك ماتلوميش غير نفسك غوووورى وبنبرة شيطانيه قال وهو بيمسكها من رقبتها بعنف خلاها تترعد وتشهق بشده وقال بشر؛ أنتى متعرفيش أنتى عملتي إيه غورى من وشي
سميه جريت من قدامه زى الفار المبلول ايلين كتمت ضحكتها وتظاهرت بالمسكنه والألم المرسوم علي وشها بطلاقه
عاصم قرب منها بلهفه مسك وشها وتفحصه وشافت في عينبه نظرة غريبه لولا أنها متاكده أنها لسه متعرفه عليه وأنه مستحيل يكون حب كانت قالت إنه بيعشقها ضحكت علي تفكيرها الغبي وقالت بصوت خفيض: علي أساس أنه ليه قلب
شهقت بصدمه لما عاصم عضها من جانب شفايفها وهمس بنبرة خلتها تترعش: وماله مايضرش هو يفرق وجود القلب من عدمه معاكى في حاجه يا ست البنات
قلبها رفرف من لقبه ليها وابتسمت بهيام لحظى اخفته بمهارة سريعه ليكمل عاصم فحص وشها وبعدين اتنهد براحه وقال: اوففففف تمام مافيكيش حاجه الحمدلله وبعدين انتبه للبسها وحس بجسمه فار من الغضب مسكها من أيدها وشدها لاوضتها وبجمله محذرة قال: اللبس ده ماشفكيش لابساه تانى مفهوووم
ماردتش عليه فعاد الجمله بصوت مرعب: مفهووووم ردددى
هزت راسها بسرعه بخوف وسابها وخرج وقفل الباب وراه وسند عليه وقال بابتسامه شاردة: يبنت المجنونه

سيادة المقدم أدهم بلغنا بميعاد الشحنه الجديدة يا فندم
اللواء: خلو بالكو واعملو احتياطاتكو كويس وخصوصا من إللي اسمه عاصم ده
جابر أحد الضباط: ده مايقدر عليه إلا ربنا
قال الجمله بصوت خفيض ليلكزه أحد رفاقه: ششششش هتودينا في داهيه
جابر بغل؛ داهية أيه وأحنا ماشيين ورا واحد عامل زر اللهو الخفي لا نعرف عنه حاجه لأ والانقح أنه مابيشتغلش غير في المهمات الصعبه بس غير كده متعرفش بيشتغل أيه
زميله؛ بس متنكرش أنه محترف ومحدش يقدر يهزمه
جابر بشر؛ يبقي متعرفش عاصم ده هبلاعبه ع الشناكل ويسببه جابر ويمشي عشان يبلغ المعلومات إللي عرفها لولي نعمته عاصم

في مكان مجهول كان واقف بيقرا ورق الخطه بتاعته وعيونه مليانه حنين وابتسامه رائعه علي شفتيه؛ كلها خطوتين وترجعي في حضنى تااانى يا مراتى وحشتيني اووووى اوووى يا ايلين ووحشنى حضنك
اتفتح الباب فجأة ودخل أحد مساعديه: أدهم باشا أحنا جاهزين
ليلتفت له أدهم بعزيمه وروح الانتصار تغلفه

#سماء_العشق

#سعاد_عبادة