في غرفة الموسيقى .
فتح النافذة ليتسلل نور الشمس للداخل مع بعض النسيم العليل ، جلس على الكرسي أمام البيانو الذي كان حبه الأول دائماً ، يوشك أن يبدأ بعزف مقطوعته المفضلة حتى فتح باب الغرفة فجأة بقوة ، يلتفت ليرى تلك الفتاة بغير عهدها ، شعرها الطويل منسدل و الريح تحركه ، نظارتها ممسكة بها في يدها و ربطة شعرها ملفوفة حول معصمها بينما الدموع تنهمر من عينيها .
يونغي بهدوء : لما تبكين ؟
تمسح دموعها بسرعة بينما كانت متفاجئة لوجود أحدهم في غرفة الموسيقى التي لطالما كانت هادئة و خالية من أي أثر لتواجد كائن حي مسبقاً .
سون هي : أنا أسفة . لا يجب علي أن أكون عبئاً عليك أبداً ، لم أقصد أن لا أكون مفيدة من أجلك ، ما الذي يجب علي فعله ؟
ينظر لها بهدوء شديد لبضع لحظات .
يونغي : لما عليك أن تكوني مفيدة من أجلي ؟
سون هي : ... أستطيع مساعدتك إن كنت تريد ذلك ..
يونغي : يمكنك أن تخبريني بسبب بكائك ؟
سون هي : لقد حصلت على ٩٩ درجة في الإمتحان لم أستطع الحصول على الدرجة الكاملة ، ستغضب مني والدتي و ستقول أني بلا فائدة كالعادة .
يونغي في نفسه : هل لهذا تقول أنها تريد أن تكون مفيدة من أجل الجميع ؟ هل بسبب والدتها ؟
يونغي : سأخرج الآن ، يمكنك البقاء هنا إن كنت تريدين .
سون هي : أسفة لأني لم أكن مفيدة من أجلك .
يونغي : ليسَ صحيحاً .
تنظر له سون هي بعينيها البرئيتين الحمراوتين بسبب الدموع بتساؤل .
يبتسم لها يونغي ابتسامة دافئة و يخرج .
تتجمع دموعها في عينيها مرة أخرى و تبقى لتبكي وحدها في تلك الغرفة .
_______
أنت تقرأ
عُقْدَة
Proză scurtă" تتفوهين بهذا الهراء بلا مبالاة ! هل تعلمين كيف عاشت ابنتك حياتها بسبب كلماتك الفارغة هذه ؟ " ' مين يونغي ، سون هي ' August 2018