في الصباح كانت سون هي قد وصلت إلى المدرسة بالفعل و جلست في مقعدها لتنظر لمقعد يونغي الذي كان فارغاً .
لم يصل يونغي حتى اقترب موعد الحصة الأولى و حالما وصل وضع برأسه على الطاولة متظاهراً بالنوم كالعادة وهو يفكر في رد سون هي الذي ينتظره .
مر الوقت وبينما هو يتظاهر بالنوم كان قد نام بالفعل وفي هذه الأثناء في فرصة الغذاء أتت بعض الفتيات لسون هي .
الفتيات : نحن بحاجتك ، تعالي معنا .
ترددت سون هي في البداية لأنها كانت تريد أن ترد على اعتراف يونغي ولكنها في النهاية وافقت بعد إلحاح الفتيات عليها و عدم مقاومتها لنفسها التي مازالت على أفكارها القديمة .
عند ذهابها معهم كانت هناك فتاة واقفة بانتظارهم بالفعل .
الفتاة : تريدين أن تكوني مفيدة للجميع أليس كذلك ؟
سون هي : أجل .
الفتاة : إذا فلتكوني كذلك ، دعيني أنفس عن غضبي .
و بدأن بضربها بالفعل بلا رحمة لدرجة أن سون هي لم تقوى على الحراك أبداً لتنقذ نفسها .
في تلك الأثناء استيقظ يونغي و لم يراها على المقعد المجاور له فخرج ليبحث عنها حتى رأها كجثة مرمية لا حال لها و الفتيات قد هربن بالفعل .
يونغي و هو يصرخ : سون هي !! سون هي !! هل يمكنكِ سماعي ؟
حملها بين ذراعيه بسرعة ليذهب للأساتذة هناك حتى يتصلوا بالإسعاف الذي قد أخذها للمستشفى لتدخل غرفة العمليات لأنها قد تضررت كثيراً و قاموا بالإتصال بوالدتها التي أتت بلا مبالاة !
مر الوقت و يونغي و والدتها ينتظرون بالخارج حتى خرج الطبيب يحمل خبر وفاتها ، بسبب النزيف الداخلي الذي أصابها بعمق و لم يستطيعوا إيقافه .
كان الخبر كالصاعقة على مسمع يونغي بينما والدتها لم تهتم مطلقاً .
والدة سون هي ببرود قاتل : رائع ، إذاً لقد أتى هذا اليوم أخيراً . أستطيع العيش بلا عبئ يعرقل حياتي ، إنها بلا فائدة لم تستطع حتى أن تنقذ نفسها .
استشاط يونغي غضباً وسط صدمته بهذا الخبر و دفع والدتها على الحائط بقوة شديدة .
يونغي بغضب شديد : تتفوهين بهذا الهراء بلا مبالاة ! هل تعلمين كيف عاشت ابنتك حياتها بسبب كلماتك الفارغة هذه ؟ أمثالك لا يستحقون العيش في هذه الحياة .
بينما كان يونغي يفرغ غضبه على والدة سون هي كانت قد خرجت الممرضة من غرفة العمليات و هي تحمل الأدوات بين يديها ليلتفت لها يونغي و يحمل المشرط بيده البيضاء و يغرسه في منتصف قلب والدة سون هي لتلوث يده بذلك الدم الفاسد و تقع تلك المرأة المريضة ميتة على الأرض و يعج المستشفى بصوت الصراخ .
في المحكمة كان قد حكم على يونغي بالسجن لخمس سنين التي قد قبلها لتذهب من سنين عمره بعد أن فقد السبب الوحيد لسعادته في هذه الحياة الذي كان قد وجده أخيراً فما لبث قليلاً إلا و قد رحل بأسرع مما كان من الممكن أن يتصور .
_______
النهاية
_______
أنت تقرأ
عُقْدَة
Cerita Pendek" تتفوهين بهذا الهراء بلا مبالاة ! هل تعلمين كيف عاشت ابنتك حياتها بسبب كلماتك الفارغة هذه ؟ " ' مين يونغي ، سون هي ' August 2018