5

18 3 3
                                    

  ترى مستقبلك المرسوم من قبلهم ، ينتهي شغفك بكل شئ .
لا داعي لخداع نفسك فأنت تعلم ما هي نوع حياتك و لكن رغم ذلك تريد أن تؤمن بالمعجزات و تريد من الله أن تصبح معجزة واحدة فقط لحياتك تغير من روتينها القذر .
اريد معجزة و لو أن الوقت سيتأخر تريد تلك المعجزة بعد فقدان الأمل بنفسك .
الناس تجلس طويلاً معك و تعطيك المواعظ و الحكم و مواضيع تستمعها رغم سخافتها .
و مع هذا تريد القليل من الشجاعة لكي تبدأ من جديد و لكن مع الأسف أنت تعلم أن هذا لن يحدث !!
إلا إذا حدثت معجزة !!
  أردتُ تلك المعجزة و كنتُ أعلم أنها من الله و ليست من الحياة لذلك مازال لدي أمل .
مللتُ من كل شئ ، و من أحوالي أحوااال !
صدقني لم أعد أهتم و لكن الروتين قاتل !!
الحياة دائماً تفهم بشكل سئ ، تفهم أنك تريد المشاكل و ليس المغامرات اللطيفة التي يتمناها عقلك الصغير .
لذلك عندما تريد من الأمور أن تمشي بسلاسة البشر يفهمونها بشكل خاطئ .. ربما يريدون منك صنع بعض الضجيج .

في الأول تكون هادئ و لا تريد أي شئ سوى الهدوء و لكن لا يفهمون ذلك بشكل سليم .
يريدون منك أن تنفجر ، أن تغضب ،أن ...

كالقنبلة المؤقتة .تكون مكتئب لأبعد حدود ، تفكيرك محدود بشئ و لا تريد سوى الهدوء .
يكبسون زر التشغيل و عندما تنفجر يلومونك على هذا و يتركونك وحيداً بارداً .
عندها الحياة تكون معك أقسى و أقسى تُشغلك بالتفكير بمستقبلك و عالمك القادم .
توهمك بأمور لا داعي لها . تترجاها ان تتوقف لثانية لترتاح و لكنها تعتذر و تكمل جرائمها بحق نفسيتك .
كل هذا يحدث و أنا مازالتُ واقفة بصمت ، ربما شعرتُ أيضاً في يومٍ ما أن للصمت صوت و ضجيج لا أحد يمكنه سماعه سوى المجانين أمثالي .

  كلما أردتُ التقدم خطوة واحدة لنسيان ما يحدث ، أرادت الحياة دفعي لنقطة البداية .
  الحياة لا تحب أحد يتفوق عليها بالنذالة .

      ربما هي محقة ...

حدِّثني عنِ الْحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن