#نعم نحنُ نيام!
الناسُ نيام!
فـ متى تستيقظ من غفلتِنا ؟!
متى ننتبه من رقدتنا ؟!
متى ندرك بأننا مسافرون ، وأنّ كل مسافر بحاجة إلى زاد وراحلة ؟!فلنستيقظ ؛
اليقظة نور والغفلة ألذّ الأعداء ، ومنها تكون قساوة القلب.ولماذا التسويف ؟!
أليس الصبحُ لناظره بِـ قريب ، وكُلنا يحب لقاء الحبيب ؟!قد نقول إنّ الوقت متسعٌ ، وأنّي إذا لم أبدأ اليوم بالتحرّك نحو المقصد ، فـ سوف أبدأهُ غدًا ، وإذا لم يكن في هذا الشهر فـ في الشهر المقبل!
هل أنت ضمنتَ لنفسك الحياة ؟!
هل أخذنا عهدًا من ملك الموت أن لا يقبض أرواحنا إلا عندما نأذن له ؟تعالَ نتمعّن في كلام الأمير عليهِ السلام :
" الناسُ نيام فإذا ماتوا انتبهوا "فـ لماذا لا نستيقظ في الحياة قبل الممات! قبل أن نوضع في القبر ونلوم أنفسنا قائلين :
" لَو أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ "
" لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ "
" ربِّ لوْلا أخّرْتنِي إِلى أجلٍ قرِيبٍ فأصّدّق وأكُنْ مِن الصّالِحِين "
" رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحًا "فـ يأتينا الجواب : كلا!
لنوقظ أنفسنا ونخاطبها بصوتٍ مرتفع صادر من أعماق القلب :
أين أنا ؟
ماذا عملت ؟
ما هو مصيري ؟
هل مهّدتُ السبيل لآخرتي ؟!فـ لنطهّر قلوبنا ، فقد يكون الباقي من العمر القليل ، وعمّا قريب نحنُ راحلون وخير الزاد التقوى.
![](https://img.wattpad.com/cover/184742941-288-k408416.jpg)