🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨
♦️ضرب الجفاف بلاد ايران بعد أن أمسكت السماء عن نزول الأمطار، واستمر الأمر سنة كاملة، فقلقت السلطات لذلك، واضطرب حال الناس، فاتجهت الأنظار الى مدينة إصفهان عاصمة إيران آنذاك، حيث تواجد بها حينذاك جدنا الأعلى الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي، حيث كان المثل الأعلى في التقوى والورع، كثير الاحتياط والزهد.
♦️فطلبت منه السلطات كما والجماهير أن يخرج لإقامة صلاة الاستسقاء، إلا أنه اعتذر لسوء حاله واشتداد مرضه، فقال له مندوب السلطان القاجاري منوچهر خان معتمد الدولة:
♦️سنهيئ لكم سريراً ليحملوكم عليه، إلا أنه رفض ذلك قائلا: أوصل بي الحال في آخر عمري أن أخرج لأدعو ربي وأُحمل على سرير من أموال مغتصبة. فتدخل نجله الشيخ محمد مهدي فـقال: لدينا أخشاب من أموالكم الخاصة، لو أذنتم لَصَنَعْنا منها سريراً لهذا الغرض
♦️ فوافق على ذلك، فلما صُنع السرير، أعلن للناس بأن سماحته يطلب منكم أن تصوموا يوم السبت والأحد والاثنين، ويوم الاثنين موعدكم للخروج معه لإقامة صلاة الاستسقاء. فلما كان يوم الاثنين خرج الناس عن بكرة أبيهم وهم صائمون، وحُمل الشيخ على السرير، والجماهير تجري خلفه، واصطفّ اليهود على جانب الطريق والأرمن على الجانب الآخر، فلما نظر الشـيخ الى أبناء الديانات الأخرى، رفع عمامته من على رأسه، ورفع رأسه الى السماء
♦️ وأخذ يتمتم ببعض الكلمات، وكان مما قاله: «إلهي فقد ابيضّت شيبة ابراهيم في الإسلام، فلا تخجلنا هذا اليوم أمام اليهود والنصارى»، واغرورقت عيناه بالدموع، ولم تسقط قطرة من دموعه الطاهرة إلا وهطلت الأمطار بشكل لا نظير له، ولم تعد هناك حاجة الى إقامة صلاة الاستسقاء، ورجع الشيخ الى داره🥀الشيخ حازم العطواني 🥀
![](https://img.wattpad.com/cover/184742941-288-k408416.jpg)