Part 4

35 7 78
                                    

Pov Ieren .

لايوجد شئ حولي سوي الظلام الدامس ؛ صوت خطوات يقترب مني لأركض بأقصي مالدي ، التفت لأجد شخص ما يلحق بي ..انا خائفه الان وبشده ، ظللت اركض حتي وصلت لحافة المنحدر لأسقط به وأنا اصرخ ...

فتحت عيني لأجدني في غرفتي ~التي هي في الأساس لسيهون~ هل كان كابوس ؟ ولكن من الذي يلاحقني؟ عده افكار واسئله لا املك لها إجابه تراودني ؛ هززت رأسي لطرد هذه الافكار ونهضت من السرير لأقوم بالروتين المعتاد من استحمام وارتداء الملابس وما الي ذلك .

خرجت لغرفه المعيشه لأجد سيهون أمامي "مابك وجههك شاحب للغايه ؟" سألني سيهون ويبدو عليه القلق ؛ هل اخبره بأمر الرسائل؟ هل اخبره بأمر الكابوس ؟ هل اسأله لما غضب امس؟! .

لا اعلم ولكني لا اريد التحدث في أي شئ الان ؛ سأحكي له فيما بعد .
وجدته ينظر لي بقلق لتأخري في الرد ؛ "لا..لايوجد شئ سيهون " اجبت عليه ليطمئن ولكني اعلم انه غير مقتنع بتاتا ؛ "سأذهب للجامعه الان اراك فيما بعد" ودعته واتجهت ناحيه الباب لأسمع صوته يناديني مره اخري "ألن نذهب معا " سألني بشك وهو يضيق عينه وينظر لي ؛ لا اعلم ولكني اريد ان اذهب وحدي ؛ لا اريد ان يسألني عن شئ الان ؛ سأحكي كل شئ له كعادتي ...ولكن ليس الان.

"سيهون اريد ان اذهب وحدي ....ارجوك " قلت له وانا علي وشك البكاء لأخرج من المنزل واسير في الشوارع كالتائهه ..لما كل شئ سئ يحدث لي ؛ لما لا اعيش حياه هادئه ؛ لما كل شئ لايسير علي مايرام ؛ لما دائما لا أصيب الاختيار؟ لما علي ان اكون بهذه السذاجه ؟!

اعتقد ان الشئ الوحيد الجيد في حياتي هو وجود سيهون بجانبي ؛ اشكر الرب علي وهبي إياه ؛ لا انكر انني في اغلب الوقت اخشي منه ؛ اخشي من ان يتركني هو الاخر ؛ اخشي ان يمل مني؛ اخشي ان تفرقنا الحياه .

لم أشعر سوي والدموع تنهمر من عيني والناس حولي ينظرون لي بإستغراب ولكن لايهم ؛ لا اهتم عاده بالأخرين .

وصلت امام الجامعه لأمسح دموعي بطرف اكمامي ؛ لا اريد الشفقه من احد ؛لا اريد اي شئ...

دخلت للصف لأجلس بإنتظار دخول المعلم ؛ لا اعلم اي معلم سيدخل الان حتي ..
لحظات حتي عم السكوت لأجد ان المعلم قد دخل ولقد كان المعلم بيكهيون من طردنا امس ...لم أركز في اي كلمه قالها لقد كنت شارده فقط انتظر انتهاء الوقت لأذهب للمنزل واسترح .

مر الوقت سريعا ؛ وايضا مر بسلام ؛انتهي وقت المحاضره لأقم واستعد للذهاب ولكن استوقني صوت رساله قادمه من الهاتف ؛ ظننتها من سيهون ولكنها كانت من هذا المختل يخبرني ان أذهب لأقابله في الحديقه الخلفيه ...لا اريد ان اذهب ولا رؤيه وجهه حتي ولكن سأذهب لننهي هذا الموضوع....نهائيا ~

حيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن