Pov Ieren .
وصلنا للتو أمام المشفي التي يتواجد بها والد سيهون لندخل ونسأل موظفه الاستقبال عن رقم الغرفه لتخبرنا إنه في الطابق الأعلي غرفه رقم 506 .
صعدنا لنقف أمام الغرفه بتردد انا وتشانيول ، نخشي أن يكون سيهون فعل شئ احمق بالداخل ، نخشي أن يكونا تشاجرا ، نظرت لتشانيول لأجده ينظر لي بالفعل ويخبرني أن نفعلها ولا نتوتر .
دخلنا لنجد أن سيهون ووالده يضحكان معا ، سيهون يضحك بشده حتي أصبحت عيناه علي شكل قوس مقلوب ، والسيد أوه يقهقه بخفه ، بمجرد أن لاحظوا وجودنا حتي توقفوا عن الضحك لينظروا لنا بإبتسامه خفيفه .
" حمد لله علي سلامتك سيدي ، أتمني لك الشفاء العاجل والاعتناء بصحتك " إنحنيت وأنا اتحدث إليه برسميه فهذه أول مره اراه به علي كل حال .
" شكرا لكي إبنتي ....ولكن هل إنتي حبيبته ؟!" شكرني ثم سألني بمرح وهو يبتسم لأنفي له برأسي .
" أنا فقط صديقته المقربه " أجبته ليبتسم مره اخري ، يبدو لطيف حقا ووسيم ايضا مثل إبنه .
" تفضلا بالجلوس ...كيف حالك بني " آذن لنا بالجلوس ثم وجه حديثه لتشانيول ليبتسم تشانيول ويخبره أن كل شئ بخير .
ظللنا نتحدث بمواضيع عشوائيه ، واحيانا يحكي لنا السيد اوه عن تذمر سيهون وهو في مرحله الطفوله ، وعن حب سيهون الاول وهو في سن السابعه من عمره عندما ذهب ليعترف لهذه الفتاه ورفضته ليتذمر ويلقي بها في حوض السباحه .
ظللنا نضحك وتشانيول يقهقه ويصفق بيديه ، وسيهون ثانيه اخري وسيموت من الحرج ، فقط ينظر لنا بغضب لأحاول كتم ابتسامتي لأفشل واستمر بالضحك .
قضينا وقت ممتع حقا ، والاهم من هذا أن هذا الاحمق تصالح مع والده ، إستأذنت أنا وتشانيول لنذهب ولكن إستوقفني صوت سيهون وهو يخبرنا أن ننتظره بالخارج .
خرج ليقف أمامنا وينظر لنا بصمت ، مرت دقيقتان وهو صامت لايتحدث فقط ينظر بتوتر ليتحدث اخيرا .
" تشانيول أريدك أن تجمع لي معلومات عن والده مارك وأين تسكن ؟ وماذا تعمل ؟ ولكن أسرع ارجوك " تحدث لتشانيول بجديه لننظر له بعدم فهم وتشانيول كالابله لايفقه من هو مارك حتي!
"من هذا ؟ هل أعلم من هو مارك حتي إخبرك معلومات عن والدته ! هل تمزح معي؟!" تحدث بها تشانيول وهو يتذمر كالاطفال لينظر له سيهون ويخبره بإسمها ومعلومات طفيفه عنها .
" إنتظر ...ماذا تريد منها ؟ "سألته عندما اوشك علي الذهاب ليخبرني بإنه سيخبرني لاحقا عندما يعود .
" ستكوني بخير أليس كذلك ؟....لن أبقي هنا الكثير فقط يومان وسأعود همم " إلتفت لي ليكمل حديثه بهدوء لأومئ له بخفه .