هل جربت شعور ان تكن يتيم ..؟
هل جربت ان تكن بلا سند ..
هل تعلم معني ان تكن بلا أم ؟
شعور موحش بالتأكيد لن تود تجربته ...ولكن هل تعلمون كم أنتم في نعمه !
أن تكن بلا اب أي انك فقدت السند الذي يحميك من السقوط ...تماما كأنك تستند علي حائط ولكنك فجأه تسقط ..تسقط لأن هذا الحائط قد هدم.أما عن فقدان الأم فهو يعني فقدان الحياه بأكملها ؛ أي إنك فقدت الحضن الذي يحتويك في ضيقتك وحزنك؛ أي انك فقدت الحب الصادق الوحيد .
وها أنا افتقد السند والحنان ؛ أفتقد الإبتسامه النقيه التي كانت ترتسم علي وجه امي حينما تراني ؛ حينما أحكي لها عن سعادتي.
افتقد إبتسامه أبي التشجيعيه التي كان يمنحني إياها ليدفعني للأمام ؛ افتقد كلماته التحفيزيه التي كان يعطيني إياها لأسعي لمستقبلي ....انا الان افتقد كل شئ ...افتقد ايرين ذات الابتسامه المشرقه !
إحدي صفحات مذكرات ايرين .
___________________
Pov Ierenاستيقظت علي صوت غناء مزعج اعلم صاحبه جيدا...من غيره هذا المزعج !.
نظرت للساعه لأجدها السادسه صباحا ...
نهضت من سريري لأذهب للمرحاض لكي أستحم ..انتهيت لأرتدي تنوره سوداء تصل لمنتصف فخذي وقميص وردي بدون اكمام ،وأسدلت شعري علي كتفي .هل اضع مساحيق تجميل ؟ لم اضعها منذ عام تقريبا ! ..سأضع فقط القليل .
خرجت من الغرفه لأتوجه للمطبخ لأجد صاحب هذا الصوت المزعج يحضر الفطور
~ياله من مراعي ~"صباح الخير ايها المزعج " ألقيت عليه تحيه الصباح لأجلس علي المائده انتظر انتهاءه من تحضير الفطور
"صباح النور اير...واااه ،ماهذا الجمال ؟" قالها بتفاجئ وهو ينظر إلي .."تناول فطورك هيا سنتأخر " حمحمت ثم قلتها بتوتر ...محرج.
"تبدين رائعه ...الان اصبحتي انثي " لم يكمل مديحه حتي سخر مني في نهايه جملته هذا الوقح .."أتعلم انك وقح ؟" ابتسم وكأنني امدحه ..اقسم انه مختل !
تناولنا الفطور في صمت ولم يتحدث احد بشئ ،انتهينا لنذهب للجامعه سيرا ...لا اريد ركوب الحافله فالجو رائع جدا للسير .
"اريد أن اعمل سيهون ..مارأيك "كسرت هذا الصمت لأجده ينظر لي ثم التفت ولم ينطق بشئ .
"فكره رائعه ولكن أين ؟"
"لا اعلم انا فقط افكر في الموضوع منذ مده ولكن وجدت علي الانترنت شركه تطلب سكرتاريه وأفكر في التقديم للحصول علي هذه الوظيفه " شرحت له بحماس لينظر لي ويبتسم فقط ."ما أسم هذه الشركه ؟" سألني لأفكر قليلا فأنا لا أتذكر الاسم جيدا ..لحظات حتي استاطعت تذكر الاسم .
"شركه تسمي Bb للتصاميم الهندسيه سأعمل بها سكيرتاريه حتي أتخرج ؛ وحينها سأعمل مهندسه بها " اردفت بها بهدوء وانا اشرح له لأجده يومئ برأسه .
"حسنا كما تشائين ؛ إذهبي وقدمي طلب للوظيفه اليوم " في الواقع هي فرصه جيده لي سأعمل وأتدرب علي القليل من الاعمال وحينما اتخرج سأعمل بشهادتي .