وفي الصباح الباكر ارتدى فولكار درعه وحمل سيفه، وأثناء خروجه أمره الملك أن يصطحب معه صديقه كورتبا وحارسين وابن الاشيب ، في الخارج وقف فولكار ينظر إلى سيفه ويفكر، إنه يعلم جيدا بسبب خبرته في القتال، أن هذا السيف لن يجدي نفعا مع وحش ضخم كالذي رآه، هنا تذكر فولكار في ايام طفولته عندما كان يلعب مع كورتبا دخلوا غرفة الاسلحة الاثرية خلسة ورؤيته لذلك السيف اعجبا به كلاهما لم يستطيعا حمله لصغر حجمهما إنه سيف أثري كبير ومصنوع من أجود أنواع الحديد، وهو مخبئ داخل غرفة الآثار الملكية منذ سنوات سحيقة المغلقة بقفل كبير، ينظر الى رفاق المهمة لا يجد بينهم صديقه كورتبا لم يشغل نفسه بالتفكير حتى قال لابن كالن والحارسين أن يسبقانه الى كورتبا وينتظرونه عند بوابة المدينة وهو سيلحق بهم بعد أن يحضر شيء ما، ينضر اليه ابن كالن بغرور حاملا فأسا ضخما بكلتا يديه يقول له لا تتأخر ,
بعد ذهابهما تسلل بهدوء حتى وصل باب الغرفة، الغير مراقبة تقريبا لا احد يستطيع سؤاله (ماذا تفعل هنا ) فهو احد افراد العائلة بالأخير ضغط على القفل بكامل قوته مستعينا بقضيب من حديد، وبدون عناء بالغ استطاع كسر القفل، دخل وأغلق خلفه الباب ثم بدأ يبحث بين الآثار عن السيف الاثري، شد انتباهه صندوق خشبي طويل في زاوية الغرفة، فتحه فإذا بداخله السيف يبتسم قبل مسكة وكأنه اول مرة يراه في حياته، امسك فولكار السيف ورفعه او انه ثقيل لكن لابأس لقد شككت اني لن اتمكن من التلويح به يا له من سلاح رهيب رائع اول مره استطيع حمله بكلتا يدي يكفي ان الوح به مرتين فقط وسيوقف أي شخص امامي
(لمن هذا السيف اصلا ) وضعه داخل كيس وخرج مسرعا نحو مكان الغول،
قبل ان يصل ابن الاشيب والحارسان الى منزل كورتبا
كان كورتبا جالس امام منزله بوجه لا يوجد علية ملامح النوم العميق بل الارق الطويل وكأنه وجه شخص مهموم بلغ الاربعين وكانه فعل مصيبة او سيفعل !.
وصل فولكار الى رفاقه سارو جميعا الى منزل قريبة كورتبا قرع احد الجنود الباب خرجت لهم امه العجوز بملامحها العابسة والهادئة تنظر اليهم جميعا وتركز على فولكار
YOU ARE READING
محاولات للخلود
Fantasyمنذ الأزل البعيد، وقبل أن تتشكل الأرض على هيأتها الحالية، في زمن وجود المخلوقات العجيبة التي لا تموت والظواهر الغريبة و الوحوش، قبل أن تختفي وتصبح حديث الألسن، عاشها البشر في حقبة أوجها، و تصادموا معها، بين عداوة وصداقة . عندما يسعا النخبة للعيش الا...