الحقد المطلق

31 1 0
                                    

لم يكد فولكار ينتهي من اعجابه بالسيف حتى وقف الغول ينظر الى ما بيد فولكار بذهول وكانه وجد الشيء الذي كان يبحث عنة كل هذا الوقت بالشمال باغته الغول بهجوم مفاجئ، تفاداه فولكار بصعوبة، ثم انقض عليه وبدء بعض السيف ترك فولكار السيف بارتباك وخوف فدار من الخلف فطعنه بسيف صغير في رقبته حتى خرج من عنقه، تهاوى الغول على الأرض صريعا، وفولكار لا يكاد يصدق ما جرى، لقد ظن أن الغول أليف وأنه أصبح صديقه بعد أن رافقه كل هذه المدة في الكهف دون أن يؤذيه، ثم استوعب أن الغول بداء بالهجوم وتكشير عن انيابه بفمه الكبير الى بعد ان اخرج السيف لذلك لم يهجم عليه، قبل ذلك بل ، بل لم يهجم علية من الاساس كان مندفعا نحو السيف وهذا ما كاد أن يقع لولا ارتباك فولكار .

فولكار لم يستوعب ماذا فعل ينضر الى الغول الذي تحول من ودود وهادئ الى وحش

مازال الغول حي يتلوا من الالم تقدم نحوه فولكار بغضب رفع فوق رأسه سيفة الضخم ونزل به ليحطم راس الغول وينهي معاناته

يتقدم فولكار واليأس والإحباط يصارعان فتيل الأمل بداخله، تاركا خلفه الغول وكل الألم والحزن الذي عاشه في قبيلته، وبعد يوم اخر من بعيد بدا له ما يشبه خيوط الضوء، تقدم مسرعا نحوها والأمل يحذوه بوجود مخرج له من هذا الكهف المظلم، بدأت تتضح له الخيوط جيدا، إنها أشعة الشمس..! نعم إنها أشعة الشمس التي لم أرها منذ خمسة أيام، لقد أضاءت قلبه مجددا، وأشعلت فتيل الأمل في نفسه بالعثور على حياة أفضل في الخارج.

تسلق نحو الثقب الذي تتسرب منه أشعت الشمس، بدأ يشم هواء نقيا لم يشم مثله من قبل حتى في بلادة، إنه هواء جديد ينبعث من أرض جديدة يحدث نفسه، وصل للثقب وأخرج نفسه منه بمشقة ثم وقف ليرى أروع مظهر منذ وطآت قدماه هذه الأرض.

إنها أراضي شاسعة جداوتمتد على مرمى البصر، بعيدة جدا عن موطنه الأصلي،! استنشق رائحة الهواء النقي وكأنه يتنفس الحرية لأول مرة، رفع رأسه للسماء وقطع وعدا على نفسه بأنه من أجل الانتقام من الملك ورفاقه السابقين وكل من ظلموه،  سيخوض هذه الرحلة نحو أرض جديدةبكل شجاعة وعزم وسيتعلم فيها أكثر ويتدرب بقوة أكبر، وسيصنع نفسه من 

جديد، فلا شيء الآن سيقف في طريقه، وسيبدأ فصلا جديدا من حياته نحو عالم مجهول.

ترى .. ماذا تخبئ من الاراضي الجديدة وما بعدها لفولكار في رحلته ..؟


نهاية الفصل الأول.

يتبع...

محاولات للخلودWhere stories live. Discover now