سوف اغادر

44 4 0
                                    

اطالت النظر الى امها تم قالت و هي تحاول منع ما تبقى من دموعها من النزول:  لطالما كان هذا هو حلك الامثل لإسكاتي لم تدافعي عني   ولو لمرة من ذلك السافل الذي يأتي ثملا الى منزلنا ( صمتت قليلا تم قالت بصوت صارخ لعله يطفئ النار المتأججة في صدرها):  هل انت متأكدة انك حقا امي آه
لم تحرك والدتها ساكنا بل تفادتها و خرجت من الغرفة... ظلت سيلفيا تنظر في الفراغ... او الى مكان والدتها.. ايجب عليها منادتها والدتها اصلا.  ارتدت معطفها و غادرت المنزل لم ترد البقاء في ذلك المكان على أية حال لم تستطع التفكير لقد كان دهنها مشوشا كفاية.
ارتأت ان تتجول في الشوارع على أن تدخل المنزل لن تعود الا بعد موعد نوم تلك الأم الغير مسؤولة والتي لاتناسبها كلمة ام.... هكدا فكرت سيلفيا وهي تضع يديها في جيبها... لقد كانت الامطار تنذر بالهطول لكنها لم تهتم فبرودة قلبها تخطت برودة الجو على كل حال....
سمع  مارك  صوت فتح الباب (عشيق الام)  كانت الساعة تتجاوز الثالتة فجرا انتبه لها و هي تحاول الدخول خلسة الى المنزل قال بصوت ماكر:  هذه انت.... هل تعلمين ما الساعة الان
لم تجبه اكتفت بالنظر اليه نظرة حادة حاولت المرور الى الدرج و اذا به يقف امامها قائلا
- لماذا لا تجيبيني كأي شخص طبيعي آه
رفعت وجهها نحوه تم قالت له و هي تحاول اخفاء خوفها ككل مرة:
-لما علي ذلك.... هل انت ابي.... اووف... كم هذا مقرف ان أتخيلك والدي
-اقترب اليها كفاية ليرى الرعب الذي تحاول عيناها اخفاؤه و قال وهو يبتسم ابتسامة جانبية قائلا بخفوت:
-الا ابدو اصغر من أباك يمكنك قول "صديقي" اليس كذلك
كانت تعرف ماهي الخطوة التالية فقررت الفرار منه... كادت ان تمر لكنه امسك دراعها قائلا:
-هل تحاولين تجاهلي ام ماذا؟
تورم فكه وكانت هذه اشارة الى انه بلغ حده الاقصى في تحمل تصرفها الفض تجاهه.... ابعدت يديها وارتأت ان تتحدث بهدوء لا تريد ان ينتهي بها المطاف في شئ سئ
- اين هي امي
ابتسم لمجرد التفكير انها خائفة منه و لم تكن غبية لكي لا تعلم عن اعجابه بها و بكل مرة يحاول التقرب منها تبادله  بالصد
قالت و هي تبتعد قليلا عنه: 
_ مالذي تحاول فعله...... الم..
توقفت عن الحكي عندما لمحته يقترب اليها بدأت ضربات قلبها تتسارع حينما اقترب منها قائلا:
لست غبية لتحاولي الهرب اليس.....
بثرجملته دخول روز تم قال وهو يضع يده  على كتفها مغيرا نبرة صوته:
-عزيزتي لا تتأخري مرة اخرى لقد قلقت عليك انا ووالدتك
حينها فقط ادركت انها ورائها التفتت اليها وقد كان وجه سيلفيا شاحب قالت وهي تجر رجليها فلم يعد لديها قدرة على المشي لتخرج من البهو صاعدة الى غرفتها....
رمقت روز عشيقها نظرة هو فقط يعرف معناها ثم قالت
- الا يمكنك اخفاء اعجابك بها بينما انت هنا آششش
جلست على مقعدها الوثير و بين يديها ذلك الكأس الذي لا يفارقها
تم تابعت
- لم اخدها من والدها لكي تتسلى انت بها لقد تعبت كثيرا لتغير اسمها و اخفائها عن *دونغ هو * كي استفيد بها فيما بعد لذا خد حذرك

وضعت سيلفيا كفها على فمها محاوله كبث شهقاتها لقد كانت مدركة حقا ان والدتها غادرت كوريا بعدما انجبتها لكنها ظنت ان والدها حقا اراد التخلي عنها كما كانت تروي روز في الماضي لكنها الان قد فهمت كل شئ
"ليتني استطيع الهرب من هنا "هكذا خاطبت نفسها... كانت فكرة وليدة اللحظة لكنها نمت لتستولي على كل خلية في عقلها
-سأذهب من هنا
عادت الى غرفتها اخدت جواز سفرها و بعض الملابس في حقيبة ظهرها و رمتها من النافذة انتضرت لما يعادل ساعة تأكدت من استغراقهم في النوم و نزلت للاسفل بهدوء ولجت الى مكتب والدتها و اخدت تبحث عما يفيدها شئ فشيئا لمحت مفتاح اسفل اللابتوب اخدته و بدأت تحاول فتح اي درج لا يهم الاهم هو خروجها من هذا المستنقع قبل وقوع شئ لا يحمد عقباه...... ضحكت عندما تذكرت انها كانت تريد اموال لحضور حفل روك  لفرقة امريكية بينما هي الان تبحث عن طريقة للذهاب الى كوريا
*اخيرا *صاحت فجأة عندما وجدت خمس بطاقات ائتمان 💳 لم تعرف من اين لأمها بهذه النقود و لا يهمها ذلك فلتدهب للجحيم
اخدت البطاقات و فجأه سمعت احدهم قادم هرعت الى الزاوية و اختبأت خلف المكتب كان هذا مارك اخد يجول في المكتب.
كلما كانت تسمعه ضربات قلبها الذي لوهلة خالت انه سيكسر ضلوعها وضعت يدها على قلبها وحاولت تنضيم تنفسها..." اوه سيقتلني ان عرف هذا"
سمعت صوت روز تناديه كانت تدعي من كل قلبها ان يغادر ياإلهي اوه انه غادر رفعت رأسها ببطئ مخافة من قدومه اعتدلت في وقوفها و تحركت ببطئ لمحت باب الشرفة مفتوحا اسرعت نحوه و اقفلته خلفها كان ارتفاعه بسيطا لذى هذا سيمكنها من القفز
قفزت خارجا... ولم تسعف لنفسها اي وقت للتأوه وقفت بسرعة وإنطلقت للحديقة الخلفيه اخدت حقيبه ظهرها المرمية هناك و منه الى الخارج
وقفت في الشارع وانتظرت وصول اي سيارة اجرة... ولحسن الحظ وجدت واحدة في آخر الشارع" حمدا لله " أخدت ترددها وهي تسرع نحو السيارة
خاطبت السائق قائلة:
-هل انت في الخدمة حاليا
نظر اليها السائق تم قال:
-أجل... بما يمكنني المساعدة
فور سماعها لحديثه دخلت السيارة وقالت وهي تتنفس بسرعة:
-خدني الى المطار رجاءا
نظر اليها تم قال: كم عمرك
ابتسمت بتكلفة تم قالت:
- لست قاصرا... حسنا
هز كتفيه تم قال:
-لا حقائب؟
اجابته وهي تنظر من النافذة وقالت بهدوء:
-لا حقائب من الماضي... ابدا

يتبع
ارائكم تهمني.... ❤


قاتليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن