وضعت قبعة فوق رأسهاو أخرجت نظارة شمسية من حقيبة ظهرها علها تستطيع اخفاء احمرار عينيها جراء بكائها المستمر في سيارة الاجرة....وقفت في الشارع المؤدي الى المطار... لقد تمكنت لحسن الحظ من شراء تدكرة الطائرة للسفر غدا... او لنقل بعد اربع ساعات فلم يبقى شئ لتنتصف الشمس في السماء... لم تعلم كم مر عليها وهي تنتظر في المطار حتى سمعت نداء للركاب المسافرين الى كوريا نهضت من مكان جلوسها الدي كادت تمقته وقفت لتقوم المسؤولة بفحص جواز سفرها و كل المتعلقات بالسفر... كانت شاردة الدهن حتى خاطبتها الموظفة قائلة.
- هل هذه كل اغراضك؟
أجابت بهدوء قائلة:
-أجل هاته هي اغراضي... هل هناك خطب؟
كانت يدا سيلفيا متعرقتان انها حقا تريد لهذا السفر ان يحدث الليلة... وليس في أي وقت آخر...
تمعنت المظيفة في ملامحها المنقبضة تم اخيرا استطاعت القول:
-هل تريدين الهرب من شئ ما يمكنني المساعدة
جفلت عيناها للحظة تم قالت وهي تمنع عيناها من درف المزيد من الدموع:
-كلا.... الا تلاحظين انني تسببت في تأخير الاخرين ان لم يكن هناك خطب.... فلتنتهي
قررت الموضفة ان تكبت تساؤلاتها فمن هذا الذي سيستسيغ دهاب فتاة الى كوريا بعد شرائها للتدكرة بساعتين يبدوا انه قرار وليد اللحظة... لكنها ارتأت ان تتوقف عن تساؤلاتها و ان تتم عملها لا غير ذلك
قالت و هي تبتسم رغما عنها :
- حسنا رحلة موفقة ايتها الانسة
فور ابتعاد سيلفيا عن مركز التفتيش تنفست الصعداء لوهلة ظنت انها لن تنجح بالفرار. لم يكن لديها خطة.....نعم و لا تملك احذا هذا مؤكد لكنها فقط تريد ان تغادر هذا الجحيم تركت كل شيء للقدر رغم معرفتها ان لا حظ لهاتنفست مستعدة لاقلاع الطائرة اعطت نفسها شرف النظرة الاخيرة لذلك البلد و كانت متيقنة ان والدتها لن تبحث عنها كان هذا مريحا من جهة ان لا أهل لها و مؤلما من جهة تانية كأنه كان بإمكانها اختيار حلين احلاهما مر .......هل تستسلم و تسلم نفسها ل مارك ام ان تبتعد عن بؤرة حياتها و مركز مستقبلها لقد احست بالضياع.... كمن يمشي على الجليد بكعب عالي
لم تستطع وقف نفسها عن التفكير كيف ستعرف طريق اباها و هل هو مهتم ب عودتها في الاصل
تم ابلاغ الركاب انهم الان يستطيعون التجول في الطائرة و استخدام هواتفها؛ شعرت انها تحتاج الدخول الى الحمام احست بإنقباض في امعائها °° اللعنة انه ذلك الالم مجددا°° كان هذا ما تلفظت به قبل النهوض من كرسيها توجهت للحمام لكنه كان غير متاح.......لم يعد بإستطاعتها الانتضار لقد مرت اكثر من خمس دقائق و الكائن هناك لم يخرج لمحت عن بعد احدى المظيفات ترتشق كأس قهوةو اسرعت نحوها وهي تحيط خصرها بيدها من شدة الالم قالت بإرهاق- عفوا الا يمكنك ان تستفسري عن سبب تأخر... ( صمتت لتلتقط انفاسها تم تابعت) هناك الحمام.. لم يغادر بعد من بداخله
هزت كتفيها بضجر قائلة
- لا يمكنني ذلك انها مرأة حامل لا أستطيع ان اخرجها عمدا
قالت سيلفيا بترجي
- الا يوجد حمام أخر..... ارجوك
اجابتها بفظاظة تعلم جيدا معناها
- إن كنت على هذا القدر من التدمر كان عليك حجز مقعد في الدرجة الاولى فحماماتهم دائما متاحة
انشغلت في سكب كوب قهوة آخر و لم يكن بمقدور المسكينة سيلفيا مجادلتها فالالم وصل الى النخاع التفتت عائدة الى مكانها لتنتظر فرأت مظيفة تبدو على قدر من اللطافة فأرتأت ان تستنجد بها علها تساعدها
أنت تقرأ
قاتلي
Contoقصة تتحدث عن فتاة في مقتبل عمرها تعاني من إإكتئاب بعد كل ما عاشته في حياتها اللعينة.......و ذاك القدر اللعين الذي اضحى يعاندها فأصبح كزوجة اب "قصة سيلحقها قصص أخرى ان لاقت استحسانكم "