STRAWBERRIES & CIGARETTES

my

إستَمتِعوا 💞💞.

—

أنت تُذكّرني بأرنبٍ صَغير.

كان جونقكوك يُهروِل مُتجهًا إلى السّلالِم حتّى شعَر بكفٍ تُحاوِط مِعصمه وتوقِفه فَجأة
إلتَفت ليُقابل سوكجين الّذي يُحدّق به بنَظراتٍ مُشوّشه

" تَبدو في عجلةٍ من أمرِك، هَل كُل شيءٍ بِخيّر؟ "

ضحِك جونقكوك بِخفّة بيّنما يُحرّر مِعصمه من بيّن كفّ أخيه ويفرُك ظَهر عُنقِه بخجَل

" أجَل هيونق، أخبَرت جيمين بأنّني سأُقابِله بَعد إنتِهاء صُفوفي وعلى مايَبدو أنّ اليَوم يوّم إجازَة عملِه "

إبتِسامةٌ عَطوفه رُسِمت على مُحيا سوكجين حينَما بَقي يُراقِب أخيه الّذي نزِل من السّلالِم ركضًا وبكامِل حماسِه
كفٌ دافِئه لمِست أسفَل ظهرِه جاعِلةً مِنه يَبتسِم أكثَر ويَلتفِت ناحيَة حبيبِه حتّى يلِف ذِراعيّه حوّل عُنقِه خافيًا وجهُه بِه

" يَديّه لاتَزال مُلطّخة بالطّلاء جوني، حتّى أن قميصُه متّسخًا للغايَه يَبدو وكأنّه كان يرُش مِن تِلك الألوان حوّل نفسِه، يا إلهي "
ضحِك نامجون ليَبتسِم سوكجين بخفّه
" هو لايَزالُ طفلًا "

" أنت تُحبّه كَثيرًا "
همَس نامجون بيّنما يَمسح على رأسِ حبيبِه بلُطف

" بالتّأكيد أُحبه، فَهو أخي الصّغير "

تنهّد سوكجين وبدأ يُفكّر في أوّل مرّة رأى فيها جونقكوك
حينَما أحضَروا والديّه جونقكوك إلى المَنزِل كان في السّادِسه مِن عُمره
بِدايةً كرِه سوكجين فِكرة وجودِ طفلٍ آخَر في المَنزِل وذلِك لأنّ جونقكوك جذَب إنتِباه الجَميع بطَريقةٍ ما، كانَ لطيفًا ومُهذّبًا وعشِقه الجَميع
ولكِن مَع مُرور الوَقت وجَد سوكجين نفسَه يغرَق بحُب كلّ جُزءٍ من هذا الطّفل الّذي نشِأ مَعه

عِندما كان سوكجين بالمَدرسةِ الثّانوية كان يمُر بمَرحلةِ المُراهقة ويُجهِد نفسَه كَثيرًا، ولكِن وجود جونقكوك هو ما أنقذُه
كان ذلِك الطّفل يُحاوِل جاهِدًا لإبهاجِه وإن تطّلب الأمرُ لأن يَلجأ لأغبى الطّرق
وبِغضّ النّظر عَن سوكجين الّذي كان يضّحكُ على مايفعلُه جونقكوك من أجلِه دائِما، فالآخَر لَم يترُكه يَغرق في حُزنِه ولَو ليومٍ واحِد

" إنّه طِفلٌ صالِح "
نظَر سوكجين إلى نامجون بأعيُنٍ مُشعّه
" إتَمنى أن يتوقّف عَن التّدخين جون-آه، أنا خائِفٌ جِدًا "

أخفَض نامجون حدَقتيّه خاطِفًا نَظرةً سَريعة مِن حبيبِه قَبل أن يَمسح على ظهرِه مُِشكّلًا دوائر بيّنما يُردَف قائِلًا
" كلّ شيءٍ سَيكون بِخير جين، رُبما هذا الفَتى، جيمين، سوّف يُغيّر جونقكوك للأفضَل "