STRAWBERRIES & CIGARETTES

with

في تِلك اللّحظة، كُنت مُمتنًا وبِشدّة لِأنّك هُنا.

يُعاني جيمين من يومٍ فَظيع في عمَله
فقَد زارَ المَقهى زَبونٌ طَلب من جيمين قِراءةُ القائِمة بأكمَلها ليَنتهي بِه المَطاف يطلُب شوكولاته ساخِنة بالكراميل ومَخفوق حليب قوّس القُزَح بالآيسكريم، آمِرًا تقديمُها بدقيقتيّن
علاوةً على ذلِك، جينسو لَم يأتي للعمَل اليوّم لِذا إضطرّ جيمين أن يحِل مكانُه في رُكن المحاسَبه
كان صعبًا عليّه تحمّل ذلِك، أن يوازِن بيّن عملُه الأساسيّ ورُكن المحاسَبه
هو على وشَك الإنفِجار

" لقَد مرّت عشرون دقيقةً بالفِعل، هَل يُمكنني الحُصول على طَلبي؟ "
نظَر جيمين إلى الزّبون ومِن ثمّ إلى ساعتِه بغيّر تَصديق
لقَد مرّت خمسُ دقائِق فقَط!

" بالطّبع سيّدي مشروباتُك جاهِزه "
أردَف جيمين بِهدوء قَدر المُستطاع مُحاوِلوا الحِفاظ على رِباطةِ جأشِه يسيرُ ناحيَة طاوِلتُه حامِلًا المَشروباتِ في صينيّةٍ بيّن يديّه

وضَع الصينيّه على الطاوِلة بِحذرٍ شَديد وكادَ يُغادِر حتّى ضرَب الزّبون الطاوِلة بَعد أن إرتَشف مِن المَشروب
ممّا جعَل جيمين يستَدير نَحوه بهَلع

" هذِه الشوكولاته السّاخِنه هي أسوأ شيءٍ تذوّقته في حياتي، وبالنّظر إلى المُدة الّتي إستَغرقتها في صُنع هذا الشّيء الغَريب، أنت يجِب أن تُطرَد "

وجّه جيمين نظرُه ناحيَة باريستا الّتي صنَعت هذا المَشروب لِتُحرّك حاجِبيّها بطريقةٍ تُخبِره بِها أن يتَعامَل مع هذا الزّبون
فتنهّد جيمين وإنحنَى بأدَب

" أنا اسِف سيّدي، سأطلُب صُنع مَشروبٍ آخَر من أجلِك إن لَم يُعجِبك هذا- "

" وهَل سوّف تطلُب منّي أن أدفَع لِهذا الشّيء أيضًا؟ "
وقَف الزّبون ليَعود جيمين إلى الوَراء بِضع خُطواتٍ لا إراديًا

" سيَكون جاهِزًا سيّدي، نحنُ نعتذِر على خَطأنا "

" نَحن؟ أنت الشّخص الوَحيد الّذي فعَل هذا، يَبدو أن الجَميع هُنا يقوم بِعملٍ جيّد بِعكسِك، فأنت تستغرِق وقتًا طَويلًا في صُنع المَشروبات وتصنعُها بِشكلٍ سيئ! من الّذي سمَح لَك بأن تَعمل هُنا؟ "

" أنا أخُذ الطّلبات فقَط ياسيّدي "
تحدّث جيمين بنبرةٍ مَكتومَه بيّنما عينيّه تُركّز على الزّبون أمامُه لِدرجة أنّه لَم يُلاحِظ جونقكوك، يونقي وهوسوك اللّذانِ يَسيران أمامِهم
" أنا لا أصنَع المَشروبات "
إنحَنى مرةً أُخرى
" سأُحضِر لَك شوكولاته ساخِنة أُخرى "