ملاذ
بعد توديع حسام هذا الصباح اتجهت تلك الهيام الي غرفتها مباشرة لم اعلم مابها رفعت كتفاي بلامبالة وذهبت لتحضير الشاي
رئيس الخدم سيث اخبرني ان السيدة ماتيلدا ستاتي اليوم لذلك يجب ان يكون كل شيء مثاليا لا زلت اتذكر ذلك الوجه الصارم برغم من ان سيث لم يبلغ الثامنة والعشرين إلا انه تحكم في قوانين البيت حتي ماتيلدا تستشيره في كل شي لطالما كان يرتدي بذلة السوداء الانيقة ويتحرك ليعطي الاوامر كل الخادمات ينتظرن منه نظرة واحدة في الحقيقة انه وسيم وهذا شي اعترف به ولاكنه لايضاهي حسام ، اصغر خادمة هي انا وباقي الخادمة من عمر العشرين فما فوق لم تحاول اي خادمة التفكير في حسام او مراد فنظرات السيدة ماتيلدا كفيلة بجعلك تجثو علي ركبتيك رعبا
توقفت عما افعله عند سماعي صوت همسات الخادمات الاخريات لقد كن مرتعبات وهن ينظرن من الباب اقتربت منهن وذهلت مما رإيت خادمة جالسة علي الارض تبكي بحرقة ومراد يصرخ باعلي صوته عليها نفضت ملابسي بسرعة نزلت الدرج علي عجل بقيت كم درجة حتي سمعت صوتا انثوي رفع راسي لأري كانت هيام تمسك بمعصم الخادمة الجالسة وتنظر الي مراد بغضب فتح فمه ليتفوه بكلمة لكن نظراتها زادت رعبا مما جعله يغلق فمها بسرعة وبعدها سمعت هيام تتحدث الي الخادمة بصوت خافت لكنه مسموع جعل الخادمة تهدء علي الفور
هيام:هل انتي بخيرة
الخادمة:نعم اشكركي لدفاعك عني
هيام:لا تقلقي إذا ضايقك مجددا تعالي الي
لوحت الخادمة الي هيام شاكرة وغادرة بسرعة
بعد ذهاب الخادمة نظرت هيام الي الطريق الذي ذهب به مراد ضربت الارض بقدمها وذهبت الي غرفتها تتمتم بكلام ما
لم يخلو الوضع من نظرات سيث المتوعدة بعده بدقائق سمعنا صوت حذاء ماتيلدا العالي في المنزل نزل سيث ليستقبلها ومعه باقي الخادمات إلا انا وتلك الخادمة التي ساعدتها هيام لقد بدت سعيدة جدا وهي تقول ان هيام هي افضل فتاة قابلتها في حياتها كان حديثها مزعجا لا احب اي حديثا لا يتعلق بي
صعدت السيدة ماتيلدا الي غرفتها مباشرة ولم تسمح حتي لاريج بالحديث بعد سماع ماتيلدا لاريج انها متعبة اتجهت اريج الي غرفة هيام بسرعة
هيام
بعد دخولي غرفتي استحممت واستلقيت علي سريري انظر للسقف حتي سمعت طرق خفيفا علي باب غرفتي نظرت الي الورقة التي وجدتها في يد امي لم افهم ما تعنيه الكلمة الوحيدة المكتوبة ماتيلدا عليها لم تكن واضحة جدا يبدو ان امي كتبتها علي استعجال مانتذكرت امي حتي نزلت الدموع من عيني مسحتها بسرعة وخبأت الورقة داخل الدرج قرب سريري وسمحت للطارق بالدخول كنت اظنها تلك الفتاة التي تكبرني بعام (ملاذ)ولكنها كانت فتاة فائقة الجمال لديها شعر اسود طويل وعينان زرقاوان واسعتان جميلتان بقيت تنظر إلي قبل اخذي في عناقا ظننته اخر شي لأني بدات اختنق
ابتعدت عني وهمهمت بابتسامة عريض
اريج:اهلا يا عزيزتي لم نتقابل منذ وصولك لقد كنت منهمكة في العمل انا شقيقة حسام الكبري اسمي اريج وانتي
هيام:هيام اسمي هيام ماكسميليان
اريج:إذن انتي ابنت اشهر طبيبين في البلاد لقد سررت بمعرفتك وانا اسفة لما حصل لوالديك
هيام :لا عليك
اريج:هل قابلتي والدتي
هيام:لا لم اقابلها
لم تكمل جملتها حتي سمعت رنين هاتفها ردت بملل ولكنها نهضت فجأة ولتفت الي وهي تركض وهي واقفة
اريج:اسفة صغيرتي لدي اتصال طارئ ويجب ان اذهب في الحال ولكن ساخبرك والدتي اسمها ماتيلدا غرفتها في الطابق الثالث علي اليمين قرب النافذة الدائرية ودااعا
وذهبت راكضة لم انتبه إلا لتلك الكلمة التي نطقتها متيلدا جال الاسم في عقلي اخرجت الورقة من الدرج وقراءت الكلمة ثم نظرت الي الباب وخرج مسرعة
بقيت اردد في راسي الطابق الثالث اليمين النافذة الدائرية صعدت الدرجات الي الطابق الثالث تخطيت النافذة الدائرية ووقفت اما باب غرفتها لم يعد يفصل بيني وبينها سوى الباب هذه المرأة تعرف شيئا عن الذي حصل لوالدي طرقت الباب لاسمع بعدها صوت هاديء ومنزعج من الداخل وبعدها كلمة ادخل كانت الغرفة معتمة جدا لا يوجد اي ضوء صغير
ماتيلدا :اريج ساخبرك للمرة الالف لن اصطحبك للملاهي انتي فتاة راشدة ويجب عليك عدم الذهاب هل فهمتي
هيام:مرحبا سيدتي
ماتيلدا:انتي هناك اشعلي الضوء
قمت باشعال الضوء لتصبح الرؤية بعدها واضحة
ماتيلدا :من انتي ياهذه وكيف دخلتي منزلي ها
هيام:مرحبا سيدتي اسمي هيام ماكسميليان
همهمت وحكت ذقنها ثم توسعت عيناها بخوف
ماتيلد:انتي إبنة ريان وماكس
هززت راسي كإجابة ولكن فاجأني كلامها
ماتيلدا:اجيبي يافتاة لاتهزي رأسك يالكي من وقحة
هيام:اسفة ولكن جأت لاسالك إذا كنتي تعرفين شيئا عن الذي حصل لوالداي
ماتيلدابسخرية:نعم اعرف لقد ماتا حرقا
هيام:لا غير ذلك ارجوكي سيدتي اي شيء ولو كان بسيطا هل تعرفين من قد يخطط لقتلهما
ماتيلدا:لا لا اعلم
هيام :ارجوكي ولو شيئا بسيطا
ماتيلدا:الا تفهمين ايتها المزعجة قلت لا اعلم ولكني اعلم ان لديهما إبنة مزعجة لم يستطيعا تربيتها جيدا
قالت كلماتها وهي تتقدم نحوي لتقف امامي ولا يبعدني عنها سوى خطوتين
متيلدا:اتعلمين امرا لو كنتي إبنتي لظننتك عبئا ثقيلا انتي لم تفعلي شيئا لانقاذهما انتي بلا فائدة
تذكرت عندها كلام من كانو في فصلي لقد سمعت هذا الحديث عندما وقفت في مكاني ولم استطع انقاذ تلك الفتاة من حادث السيارة كنت بعيدة من المكان جدا حتي ولو حولت لم اكن لاصل في الوقت المناسب ولكني بقيت اؤنب نفسي كل يوم
استيقظت من تلك الذكري بالسيدة ماتيلدا وهي تنظر لي بقلق واضعت يديها عل كتفاي عندها لاحظت من كان معنا في الغرفة لقد كانت تلك الفتاة التي ساعدتها كنت تنظر لسيدة ماتيلدا بشك امرتها بالخروج فخرجت بخطي متثاقلة نظرت لي ماتيلدا بغضب
ماتيلدا:اتعلمين لازلتي عبئا وستظلين والداك إستنجدا بك بينما انتي علي حسب علمي كنتي عند صديقتك تلعبين وتتسامرين صحيح .
نزلت الدموع من عيني وقد بدأت اشعر بالدوار امسكت بكتفاي مججدا وصرخت انت نكرة بلا فائدة والداكي لم يحباكي يوما من قد يحب إبنة عاقة مثلك
صرخت انا بدوري وقد بدات اصواتا إضافية اصواتا عالية تصرخ بلا توقف افلتتني ماتيلدا وخرجت من غرفتها بسرعة وانا اشعر بدوارا شديد نزلت السلالم بسرعة تعثرة قدمي وسقطت من فوق السلالم لاتدحرج بعدها وشعرت بكل جزءا من جسدي يتحطم زاد الالم في راسي ولم اعي بشيئا بعدها