خشبة مسرح المدرسة وقف الطلبة و الطالبات بلباس التخرج الكحلي مستمتعين بأنتههاء مرحلة مهمة من حياتهم و هم يستلمون شهادات التخرج .. و بعد الصورة الجماعية صفق الحضور و الاهالي بسعادة و فخر عندها ألقى الخريجين قبعاتهم لتتطاير بالهواء مرة و مرتين و يلتقطونها مجددا .. المرح و الفرح و البهجة و السرور الابتسام و الضحك .. كل معاني السعادة نراها في وجوه الخريجين ..إلا شخص واحد !!!
ضم جونيور اصدقائه و بارك لهم التخرج و بادلهوا التبريكات بدورهم
-" يا شباب سأشتاق لكم "
قال له أحد الشباب و هو يصافحه مودعا
-"ارجوك جونيور اخبر جاك عن احوالك و اوضاعك كي يطمئننا عليك
-" سأفعل بالتاكيد و سأسأل عنكم ايضا "
التفت ليجد فيرو تتكلم مع كارلا تدعوها فكارلا ستسافر اليوم ايضا لتسكن مع جديها في (نيو مكسيكو ) و تكمل دراستها الجامعية هناك و قد أصبح الحزن حزين بالنسبة لفيرو المسكينة التي لم تكتمل فرحتها اليوم ..
-" لا اعرف لم تسافرين ؟"
-" فيرو انا لا اود و لكني ملزمة .. أنت تعرفين ..والدي سينفصلان .. و الافضل لي أن أغادر لأعيش مع جداي بالاضافة إلى أني قبلت بالجامعة هناك"
-" انا اسفة لسماع ذلك .. لكن اتمنى لك السعادة ..راسليني دائما فانت صديقة عزيزة علي و آه كم ساعدتيني كثيرا .. لن انساها لك "
-" سأفعل يا افضل صديقة عرفتها لن انساك ابدا.. و اعدك بأن أرسل لك أخباري مرفقة بصور "
" سأنتظرك بكل شوق "
احتضنتا بعض بقوة و بكت كل منهما على كتف الاخرى لكنهما ابتعدتا عن بعض و انتباتهما موجة ضحك لفترة قصيرة عندما قطعها والد كارلا ... ابتعدت عنها كارلا فبكت فيرو وحيدة خلف الشجرة حتى لا يلمحها أحد فهي ليست مستعدة لتوديع المزيد من الاصدقاء .. كان جونيور يرقبها منذ البداية و رأى بأنها بدأت تتوارى خلف الشجرة فاقترب منها مد يديه على خدها بنعومة يمسح دمعة سقطت من عينيها رفعت رأسها لتنظر اليه فضمته إلى صدره لاشعوريا فهي بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى .. قالت بصوت مبحوح
-" لم يذهب كل الذين اهتم لهم ؟"
لم يعلق جونيور لكنه اكتفى بضمها و شم رائحة شعرها العجيبة الرائعة و عندما بكت اعتصر قلبه فعصرها على صدره لعل الالم الذي بداخله يختفي
و في المطار ودع جونيور الجميع بحرارة و اخبرهم بانه سيكون على اتصال و اخذ ينظر الى فيرو و يبتسم لها لكنه كان يوجه حديثه للجميع
-" الى اللقاء جميعا"
قالوا بصوت واحد و هم يلوحون له بيدهم عندما بدأت يتراجع إلى نقطة الجوازات ...
أنت تقرأ
~Love Unexpected~
Short Story”كم انت جذابة و انت مغتاظة " " قل لي يا جونيور ماذا تريد ؟" " اريدك انت " اقتربت منه لتحثه على الخروج لكنه جرها الى حضنه فصفعته و وقفت قرب الباب و اشارت له بالخروج قام بعصبية ينظر اليها بتحد ثم همس لها " اعرفي بان ذلك لن يحدث و لن تتزوجي به الا على...