-كانت فيرو لاهية بإعطاء الارشادات الى العاملة الجديدة في المتجر عندما فتح الباب و دخل رجل طويل وسيم الذي قاطعها عن عملها عندما صاح بصوت مرح ..- " مرحبا يا جميلة "التفتت الى مصدر هذا الصوت المألوف و اسرعت لتحتضنه و قالت بصوت لا يغيب عنه الدهشة - " مارك ؟؟ "- " اهلا يا فيرو كيف الحال ؟"- " انا بخير .. يا الهي لقد اصبحت نحيلا جدا عن اخر مرة رأيتك فيها "- " هذا صحيح لقد اتبعت نظام للتخسيس بينما كنت في سياتل لعقد المؤتمر الذي قلت لك عنه "- " لقد تذكرت .. اصبحت وسيم جدا و جذاب "- " و هل اجذبك الان "ابتسمت بخجل فهي في اخر سنتين تقربت من مارك كثيرا كانا يخرجان معا اكثر من مرة و لقد اعترف لها باعجابه بها منذ ايام الثانوية .. تغيرت نبرة صوته لتكون أكثر جدية و كذلك نظراته التي تنم عن افتتانه بها و بجمالها الاخاذ ..- " فيرو ... اريد ان ادعوك للعشاء هذا المساء "فاجأها بسؤاله فترددت بالاجابة- " لكن .."قاطعها آخذا يديها بين يديه ..- " هيا ارجوك اليوم في الساعة الثامنة في المطعم الايطالي ما رأيك ؟"فكرت قليلا و هي تنظر إلى عينيه .. و لم لا تذهب معه ؟ هي شابة و غير مرتبط فلم هذا التعقيد ؟! اومأت برأسه و ابتسمت له - " حسنا .. "ضغط على يديها بابهامه و كشفت ابتسامته عن اسنانه البيضاء - " رائع الى اللقاء اذا في الثامنة .."استدار بسرعة و خرج من الباب .. وقفت تنظر اليه و هو يبتعد عن المتجر .. ابتسمت للقدر الذي جمعهما من جديد .. و تذكرت ذلك اليوم الذي اصطحبها إلى حفلة المدرسة .. و عادت بها الذاكرة إلى جونيور و رقصته و قبلته و رائحة عطره .. لم هو لا يزال في عقلها بعد ثمان سنوات من الفراق .. حاولت تغير أفكارها و ذكرياتها فاخذت احدى ازياءها و ذهبت الى شقة جولي و آلي فهي تسكن معهما منذ ايام الدراسة بالجامعة لتكون قريبة منهما و من الجامعة .. لبست الفستان الذي اخذته من متجرها لونه احمر قصير يبدو رائع على جسدها وضعت ضلال عين خفيف و حمرة حمراء كلون الفستان كما طلت اضافر يديها و رجليها بنفس لون احمر الشفاة و رفعت جزء من شعرها الاشقر الذهبي ليزيدها جمال و انوثة ...دخلت جولي فصفرت اعجاب بها- " الى اين يا فيرو ؟ يبدوا انك ذاهبة في موعد غرامي ؟؟ من هو سعيد الحظ ؟ "قالت باختصار ..- " انه مارك "دهشت جولي لسماعها اسم مارك مجددا .. - " يا الهي مارك مرة اخرى؟؟ "- " نعم "- " انه معجب بك "- " لا اعلم لكنه رجل رائع يا جولي "ربتت على كتفها و هي تبتسم - " استمتعي اذا بقضاء يوم ساحر "- " شكرا .. كيف ابدو ؟"- " رائعة و ساحرة سيقع في حبك "غمزت لها بعينها و ضحكت .. - " شكرا .. حسنا جولي يجب ان اذهب تمني لي التوفيق ":- " بل اتمنى لك السعادة في احضان مارك"خرجت فيرو مبتسمة فتعليقات جولي يجب بل دائما تجعلها تبتسم .. ركبت سيارتها و اتجهت الى المطعم الايطالي ... دخلت فوجدت مارك ينتظرها وقف عندما راها تقترب من الطاولة دفع لها الكرسي للخلف لتجلس ابتسمت له عندما راته ينظر اليها بتمعن قدم لها وردة حمراء تليق بلبسها .. - " شكرا "- " انها تليق بك لكنك اجمل منها "انزلت راسها خجلا .. قدم لهم الجرسون قائمة الطعام اختارت فيرو سلطة خضراء بينما مارك اختار طبق اللحم المشوي كما طلب ( شامبين ) لهما .. نظرت إليه بدهشة مصطنعة و هي تلوي شفتيها بابتسامة- " شامبين ؟؟... تبدو سهرة جدية "مد يده عبر المائدة ليقبض على يديها و يمسح عليها بابهامه برفق - " انت تستحقين هذه السهرة "- " شكرا مارك انك تخجلني بكلامك "- " فيرو .. اريد ..."تعلثم فأحست بان هناك شيء هام يخجل قوله - " ماذا يا مارك ؟"- " ان هذه السهرة تختلف عن كل السهرات التي قضيناها "- " ماذا تقصد ؟"- " فيرو .."قام من كرسيه و اقترب منها ركع امام كرسيها شعرت بالتوتر التفتت الناس لينظرون الى هذا المشهد الرومانسي ..- " فيرو ... هل تقبلين الزواج مني "انعقد لسنها.. و لم تعرف بماذا تجيبه اخذت دقائق طويلة تنظر الى عينيه التي تنتظر جواب منها التفتت الى الناس الذين ينتظرون اجابتها ايضا .. فكرت بان كان لها علاقة رائعة مع مارك قبل سنتين و لطالما كان معجب بها .. و لقد تعبت من انتظار جونيور الذي لم يسأل عنها منذ ثمان و هي تعرف بأنه لا يبادلها مشاعر الحب و لابد بأنه مضى بحياته بعيد عنها و أسسها في نيويورك فلماذا تدفن شبابها و جمالها و هي لا تزال في الخامسة و العشرين .. اغروقت عيناها بالدموع و أجابته بصوت مخنوق- " نعم "لم يصدق بأنها وافقت على الزواج به .. وضع الخاتم بيدها فضمها و قبلها على تصفيق الناس الفضوليين .. فتح لهما النادل الشامبين و سكب لهما في كأس خاص لهذه المناسبات .. كما أحضر الاطباق .. اكلوا بهدوء دون أن يتلفظا بأي كلمة كان ينظر اليها بابتهاج بين فرة و أخرى و كانت تنزل رأسها خجلا فهذا الرجل الذي أمامها أصبح زوج المستقبل ...بعد العشاء رقص معها على انغام هادئة تذكرت اشياء كثيرة مرت و طوى الزمان صفحاته عليها نست كل شيىء نست ماضيها و عاشت بالحاضر بين احضان خطيبها .. حملها الى شقته و القاها بفراشه و اخذ ينظر الى جمالها و جمال جسدها غاب الاثنان في غيبوبة الحب و اصبحا كالجسد الواحد ...افاقت على صوت رنين هاتفها المزعج الذي تكره صوته في الصباح ..أجابت بصوت ناعس و عينيها لازالت مغمضتين " الو "- " الو فيرو .. اين انت ؟"- " آلي .. ماذا تريدين اني نائمة "- " لقد اتصلت والدتك تبحث عنك اين انت ؟ "- " ماذا تريد والدتي؟! "- "اتصلت لتذكرك بان خالتنا ليزا وصلت اليوم من لندن .. لابد أنك نسيتي.. على كل حال أين انت ؟!"استقامت جالسة و ضربت جبينها لقد نسيت بالفعل أمر خالتها ليزا- " اه ..صحيح .. يا الهي ..لقد نسيت.. سآتي حالا "- " حسنا و ستخبريني أين كنت ؟ "- " سأفعل لاحقا الى اللقاء "اغلقت سماعة الهاتف و حاولت ان تقوم من الفراش لكن مارك يمنعها و يجرها مرة اخرى الى الفراش يقبلها و يداعب بشفتيه رقبتها .. كانت تدفعه و هي تضحك - " مارك عزيزي يجب ان اذهب "- " لا ..ابقي "- " ليتني استطيع .. يجب ان اذهب فخالتي ليزا وصلت من لندن "- " سترينها لاحقا "جذبها من خصرها لكنها قاومته و وقفت على رجليها - " لا ... مارك .. "تنبه إلى نبرة صوتها - " ماذا ؟"- " مارأيك ان تنضم الينا على الغداء فنخبرهم بخطبتنا "- " لا اعرف .."- " هيا ارجوك .."- " حسنا كما تريدين يا جميلتي "- " اذا اراك في وقت الغداء "ارتدت ثيابها بسرعة فاستغرب و سألها باغراء- " الن تشاركيني في الاستحمام"ابتسمت له بطريقة شيطانية غامزة - " لا .. سأستحم في شقة جولي الى اللقاء يا حبيبي "طبعت قبلة صغيرة على شفتيه ثم استدارت لتخرج ... صاح بها - " انت الخاسرة " دخلت شقة جولي و آلي واستحمت ثم ارتدت ملابسها بسرعة و صففت شعرها بطريقة رائعة و عملية ..وصلت الى منزل ليو الذي يبعد عن المدينة بنصف ساعة دخلت و اتجهت حيث يجلس الجميع في الحديقة .. رأت المرأة ذات العقد الخامس و بشعرها الابيض الذي ترفعه كله في كل المناسبات فغدت مشهورة بطريقة تصفيف شعرها الذي لم يفقد كثاقته مع مرور السنوات .. احتضنت المرأة الممتلأة و قبلت وجنتيها دائمة الاحمرار ..- " خالتي العزيزة اهلا و سهلا بقدومك .. اشتقت لك يا عزيزتي "- " اهلا فيرو .. و أنا كذلك استقت لك .. تبدين رائعة و جميلة كالعادة "التفتت إلى والدتها التي كانت تحدق بها و سألتها " لم تاخرتي؟!"تلعثمت و هي تجيبها - " أأأ .. لقد ... كنت مشغولة "نظرت الى جولي و آلي و غمزت لهم اتجهت الى غرفة الطعام ترتب الاطباق مع الفتيات اقتربت منها آلي- " لم تخبريني اين كنت بالامس ؟!"بادلات الابتسامات و الغمزات مع جولي ثم أردفت - " لا تستعجلي الامور يا آلي سأخبرك "- " لكنني اريد ان اعرف سبب التغامز و الابتسام لبعض "- " ستعرفين لاحقا "- " فيرو انك ترفعين ضغطي "- " اهدئي و الا سينفجر"ضحكت جولي و فيرو على آلي .. بعد ذلك همست فيرونيكا في اذن والدتها تخبرها بانها دعت مارك على الغداء "ارجو ان لا تمانعين ؟! " أخبرتها بانها تحب وجود مارك معهم ... و بأنها تجده رجل محترم جدا و وسيم و له وظيفة محترمة أيضا .. و ما ان انهت الفتيات من ترتيب المائدة حتى رن جرس الباب اسرعت وفتحته ..قبلها مارك و دخل بمرح إلى غرفة الجلوس .. حيث وجد السيد غارسيس ديلفالي و زوجته و الخالة ليزا و بالطبع جولي و آلي..- " مرحبا .. كيف حالك يا سيد ليو ؟ "- " انا بخير ماذا عنك يا مارك ؟"نظر مارك الى فيرو و قال- " انا باحسن ما يرام "- " جيد "صاحت مليسي بهم و أشارت لهم - " هيا الغداء جاهز "جلس الجميع حول المائدة يتحدثون بالامور السياسية و الاقتصادية و أمور الشركات و كذلك اتجه الحديث إلى السيدة ليزا و الاوضاع في لندن و حالة الطقس هنا و هناك و ما الى ذلك من الامور التي لا تنتهي مناقشتها ...بعد الغداء اتجه الجميع الى الحديقة للتحلية جلس الجميع يكملون حديثهم الذي لا ينتهي و هم يتناولون البودنغ .. همست فيرو بإذن مارك فوقفت و وقف بقربها يمسكها من خصرها..- " اريد ان اخبركم بشيء مهم "انصت الجميع لها.. نظرت بين عيني مارك لتجده يترقب جملتها أكثر من الجالسين .. و هذا هو الحب بالنسبة لها .. - " انا و مارك .... سنتزوج "وقف الام ودهشت فاقتربت من ابنتها تحتضنها و تذرف دموع الفرح قال ليو- " انا سعيد من اجلكم "لم تصدق جولي وآلي الخبر لكنهما ضما فيرو في نفس الوقت - " ياالهي ستكونين اجمل عروسة "قالت خالتها ليزا و هي تقبلها - " للاسف لقد اردتك لابن أخ زوجي "ضحك الجميع لكنها سرعان ما اضافت- " لكن مارك رجل رائع .. و وسيم أيضا "- " شكرا لك سيدة ليزا "رفع ليو كوب القهوة قائلا - " لنشرب اذن نخب فيرو و مارك "رفع الجميع كؤوسهم و شربوا نخب فيرو و مارك...........
_____________________________
توقعات ؟؟
آرائكم؟ ؟
أنت تقرأ
~Love Unexpected~
Короткий рассказ”كم انت جذابة و انت مغتاظة " " قل لي يا جونيور ماذا تريد ؟" " اريدك انت " اقتربت منه لتحثه على الخروج لكنه جرها الى حضنه فصفعته و وقفت قرب الباب و اشارت له بالخروج قام بعصبية ينظر اليها بتحد ثم همس لها " اعرفي بان ذلك لن يحدث و لن تتزوجي به الا على...