١

27 3 0
                                    

#ريحان

جلست على كرسي مكتبي أفكر في ما قاله ناصر، يستحيل أن أقبل بأن تطأ أقدام العدو أرض سبيرانزا، أو أن ينظر إليها حتى، لن أسمح بالأمر و لو على حساب حياتي، وضعت يداي على رأسي أفكر و أفكر، لا يمكن شن الهجوم عليهم و لا يمكن السكون حتى يهجموا على سبيرانزا، شعرت بالضغط الشديد، ألسنا من قدم المساعدات لهم فلم بحق الجحيم ينقلبون ضدنا ؟! لقد كنا لهم أعوانا، فكيف للاتحاد أن يصبح عداوة و يتحول ذاك القط الأليف إلى وحش ؟

دلف سوراج من البوابة، فرفعت وجهي لأبتسم له بخفة، ليعود الحزن و يطغى على ملامحي
-" من أزعج جميلتي ؟! " قال بصوته الدافئ
-" ما زلت لا أستحق هذا المنصب "
-" بل أنت الأجدر بهذا المنصب ريحان، فقط لا تجعلي مشاعرك تشكل حاجزا، أنت أقوى من هذا "

إبتسمت له لأغوص في دوامة أفكار متشابكة

#سونا

بينما كنت واقفة في شرفة غرفتي، لمحت ساني مع تلك الغريبة، شعرت بالعجز لأنه منعني من إخبار جلالتها، من عساها تكون تلك التي تزوره كل يوم ؟! ملامحها لا توحي أبدا بكونها من سبيرانزا !! قدمت شيئا ما لساني ثم رحلت تاركة إياه يبتسم ببلاه، نزلت بسرعة لأواجهه، ليقول بهدوء و ابتسامة غريبة احتلت ثغره

-" لقد بعثت لي برسالة أخرى كعادتها "

-" من ؟! "

-" تلك الغريبة "

-" عن ماذا تتحدث بحق الجحيم ساني "

-" رأيتها قرب النهر، لم أرى ملامحها، فقط شعرها الذي يصل إلى خصرها، شهر أسود حريري، و صوتها كلحن أغنية هادئة، كانت مع صديقتها، و حين حادثتها لم تلتفت بتاتا، بل منعتني من رؤية وجهها، قالت بأن في الأمر سوء خلق، و في المقابل جعلتها تعدني بأن تبعث لي برسالة تكتبها بأناملها يوميا، في ذات الوقت الذي قابلتها فيه "

-" عينيك تلمعان و أنت تتحدث عنها !"

إبتسم مجددا ثم غادر دون النبس ببنة شفة، لا أدري لم لا أشعر بالارتياح تجاه ما يحدث .

ملكة سبيرانزا ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن