{تَخطي الحُدود}

4K 347 134
                                    

RUSSIA-MOSCOW

VAREEN

"ألى أين؟"
أتاني صوتهُ عميقاً، الأحراج و الخوف هو كل ما كان جسدي يحتويه

"أعتذر لأنني أزعجتك في الأمس، أنا ذاهبة لن أعود مجددا،ً أعتذر"
تحدثت لأبتسم في النهاية بأحراج ،أعتقني من المواجهة أرجوك

"لما أتيتِ؟"
سألني رافعاً أحد حاجبيه بعد أن أستقام، لما أتيت؟ بأي لعنة كنت أفكر في الأمس حين تجرأت على طرق بابه؟، كيف نمت هنا على أريكته؟ ماذا فعلت في الأمس؟

"أعتقد أنكِ فهمتِ لُطفي معكِ على نحو خاطئ ،ڤارين"
تحدث بعد أن كان الصمت هو كل ما أستقبله مني، شعرت بالأحراج الشديد لستُ راضية عما فعلتهُ و لم أكن بكامل وعيي حينها ،فعند التفكير بليلة الأمس لا أذكر ألا القليل

"كنت خائفة بسبب كابوس راودني بالأمس، هذا فقط"
جواب غبي لا يرتقي لمستوى الأدراك، علمت هذا فقط عندما أدار وجهه للجانب يطلق 'تشه' ساخِرة

أعاد نظره نحوي و أبتسامة ركيكة الملامح تكاد تختفي قد أكتنزت شفتيه، لما لا يدعني أذهب بسلام فقط؟

"ذكريني، كم كان عمركِ؟ هل ستهرعين ألى أي غريب عندما يراودكِ كابوس لعين؟"
خرج صوته محتقناً لا يبدو بمزاج جيد و على ما أعتقد أنني اخترتُ يوماً غير مناسب للتصرف بغباء فَذ


"أعتذرتُ مرتين ،هل أعتذاري الثالث سيمكنني من المغادرة؟"
تحدثت بجرأة أجبرت نفسي عليها، التفكير بكوني وحيدة في منطقة تخص رجل عازب و غاضب جعلت قلبي يرتفع حتى حنجرتي و يعود ليهوي على معدتي

"أذهبي الى المطبخ و حضري كوب قهوة، سأكون قادراً على التفاهم معكِ بشكل جيد حينها"
تحدث يشير برأسهِ نحو جدار نصفهُ مكشوف و من النظر اليه و ما يحتويه، يبدو أنه المطبخ

"لست مجبرة على تنفيذ أوامرك!"
قلت يكاد الهاتف ينفجر بين كفي لشدة ضغطي عليه، جرأة مبالغة، وقت خاطئ، قلب خافق

"أذاً أنتِ تملكين المال أجرةً لِليلة أمس؟ لا أقدم خدمات فندقية مجانية كما تعلمين، قمت بتغطيتكِ و وضع الوسادة أسفل رأسكِ الثقيل و الأهم من هذا سمحتُ لكِ بمشاركتي مساحتي الخاصة، أدفعي لهذا!"
تحدث و كنت مصدومة للتغير المفاجئ الذي أحدثه في أسلوبهِ كان غاضباً قبل قليل و الآن يتحدث بمزاح! ،هو يمزح صحيح؟

"قهوة سوداء؟"
سألت لأنني شعرت بالتهديد، بأن معاندتي له لن تنجدني بل ستهلكني

Black Coffee||قَهْوة سَوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن