هل الكتب مملة ؟! هذا ما سيقوله البعض و يختلف فيه البعض الآخر .
سأقدم مراجعات " ريفيوهات " لكتب و روايات قرأتها طوال عامي 16 ! هنا ستجد بعض الإقتراحات التي تلائم ذوقك في القراءة .
لن يكوون هناك أي حرق للكتب فلا داعي للقلق !
ان كنت قد قرأت فعلا بعضا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اسمالكتاب :شروطالنهضة .
للكاتب : مالك بن نبي . عددالصفحات : 160 ص . أولنسخة :1949 نبذةعنالكاتب:ولد مالك بن نبي يوم 1 يناير/كانون الثاني 1905 في مدينة قسنطينة بالجزائر، وسط أسرة متواضعة متدينة، وكان أبوه عمر موظفا بإدارة مدينة تبسة، وكانت أمه زهيرة تعمل في الحياكة. مفكر جزائري، أحدث نقلة نوعية في الفكر الإسلامي الحديث، وأسس مفاهيم ومصطلحات فكرية وفلسفية غير مسبوقة. لقب بألقاب عديدة منها "فيلسوف العصر" و"فقيه الحضارة" و"منظر النهضة الإسلامية".
"ولقد يقال إن المجتمع الإسلامي يعيش طبقا لمبادئ القران,ومع ذلك فمن الأصوب أن نقول :إنه يتكلم تبعا لمبادئ القران لعدم وجود المنطق العملي في سلوكه الإسلامي " مالك بن نبي - شروط النهضة .
هذا الكتاب الذي يجب أن يقرأه كل شاب و شابة ، بل و كل عربي و مسلم ، لعلهم يفقهون مشكلة تخلفنا و شروط النهضة الإسلامية .
هذا هو النوع من الكتب الذي كان عليه أن يتصدر قوائم القراء .... و قوائم من نوع { أفضل كتب عليك قراءتها قبل الثلاثين } ، { كتب عليك قراءتها قبل موتك } ، { افضل الكتب الثقافية التي عليك قراءتها } .. و لكن هيهات ! قليل ممن يقرأ هذا النوع من الكتب .
و بما أنني في في سمي السادسة عشر فقد استصعبت فهم بعض ما في الكتاب ، و لكنني و بعد إنهائه ايقنت أنني تعلمت الكثير و استوعبت أمورا لم أكن قد اطلعت عليها من قبل . و بما أنه أول كتاب أقرأه لمالك بن نبي فأظن أنه لن يكون الأخير .
الكتاب يتحدث في صفحاته المائة و الستين عن مشاكل الحضارة عامة ، و الحضارة العربية و الإسلامية خاصة . و لا يكتفي بهذا فقط بل و يشدد على ضرورة إصلاح ما بانفسنا قبل أن نهم باصلاح مجتمعنا ، و يستدل بقوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) [الرعد:11] .
كما أنه يطرح مجموعة من الاقتراحات التي يجدها مناسبة مناسبة في كل مجال و ذلك آباء حضارة قوية و متماسكة . و يلخص مالك الحضارة في معادلة رياضية هي : الحضارة = انسان + تراب+ وقت .
و من أجمل أقواله في هذا الكتاب : "إن الذي ينقص المسلم ليس منطق الفكرة ,ولكن منطق العمل والحركة فهو لايفكر ليعمل بل ليقول كلاما مجردا" .
هذا الكتاب الثمين يعد من بين الأساسات التي اعتمدتها ( بعض البلدان غير العربية للاسف ) لدراسة مشكلة حضارتها و إقامة دولة قوية كماليزيا مثلا ( دولة إسلامية آسيوية ) .
في رأيي الشخصي فإن على الكتاب أن يدرس في مدارسنا و جامعاتنا و أن يقرأ في ثانوياتنا و أن تتم مناقشته من قبل التلاميذ و الأساتذة المختصين نظرا لأهميته الكبيرة و ذلك ليكون اساسا يساعدنا على نهضة الأمة الإسلامية من جديد . كتاب أصبح قليلا ما يذكر و يهمش في أغلب بلداننا العربية للأسف بينما تستفيد منه أمم أخرى ...
و نختم بما قال :"إن الوضع خطير، لكنه لا يدعونا إلى اليأس من إصلاح ما نحن فيه."
