" الـكـتـب اخـيـرا "

338 15 13
                                    

𝐸𝑝𝑖𝑠𝑜𝑑𝑒 2

───────────

خرجت من المكتبه الى الشوارع البارده من جديد ، لاعرف هل الجو اصبح اكثر بروده او اني بقيت داخل تلك المكتبه الدافئه لوقت طويل، احتضنت كتفاي و دفنت وجهي في وشاحي ياللهي البرد قاسي جدا، تنهدت بضيق فقط اتمنى ان لا امرض لا أحب البقاء تحت الفراش لاسبوع، لمحت ب عيناي مقهى ركضت اليه مسرعه حتى احصل على بعض الدفئ، دفعت باب المقهى للامام و رائحة القهوة غمرت اعماقي مباشرة يا اللهي المكان دافئ جدا

....

دخلت بسرعه و جلست على طاوله ما في هذا المقهى المتواضع، يبدو قديمًا جدا، لكن ايضا لطيف، لا أعرف لما كل شيء في هذه المدينه يبدو جميلا و مختلفا، بدأت اشعر ان كل زاويه في هذا المقهى الساحر بدئت تشعرني بالدفئ اكثر ، خلعت وشاحي و قبعتي لم اعد احتاجهم الجو اصبح لطيفا مثل المكان الذي اجلس فيه، و بدات اتأمل المكان ، حسنا هو ليس مثل مقهى " لندن ستار " ولا اي من المقاهي الفاخره بلندن، حتى الطاولات مصنوعه من خشب قديم جدا، لكن ما يجعل المكان ساحرا هو الوان الجدران المتناسقه مع لون الخشب القديم و ايضا اللوحات الجميله المعلقه في كل مكان هنا و لا انسى رائحة القهوة التي ملئت المكان و اضافت لمستها الجميله و المميزه حيث انها تجعلك تسترخي و تريح اعصابك

...

و انا اتأمل المكان سمعت شخص ما يناديني " انستي.... انستي " انه النادل وجهه بدا مستغربا جدا هل جعلته ينتظر " ياللهي انا اسفه حقا هل جعلتك تنتظر " ضحك بهدوء " كلا لا تقلقي ما هو طلبك؟ "طلبت كوب قهوة سوداء و قررت ان اجلس و افتح كتابا حتى الساعه ثمانية مساء و اخذ الكتب و اذهب قبل ان يتأخر الوقت ، نظرت للساعه و هي تشير للسابعه اضن ان يجب علي ان اذهب الان و اسرع بالبحث عن عنوان هذا المكان ف المدينه كبيرة و لم ازرها من قبل الافضل لي ان لا اتأخر ف لم اصدق اني اخيرا ساحصل على كتب فان جوخ، لم ابقي مكانا في لندن و لم ابحث فيه حقا اتمنى ان احصل عليها اليوم، خرجت و اخذت كتبي، عادةً ما احب ان امشي الى وجهتي لكن الوقت متأخر و لا اعرف اين يقع هذا المكان ف أجرت عربه و استغرقنا نصف ساعه حتى وصلنا الى ذاك المكان ، دفعت ثمن العربه و ترجلت منها

...

و ها انا واقفه امام ذاك العنوان، هل اخطأت في العنوان تأكدت للمره العاشرة او اخطاء ذاك الجنتلمان كلا لا اضن ب ان شخص انيق و ذو خط جيد سيخطئ ب عنوان بسيط ، لكن العنوان يشير الى بيت كبير و فخم جدا و انا اعتقدت ان تكون مكتبه او شيء مماثل تنهدت و طرقت الباب و سرعان ما فتح لي شخص ما الباب كان طويل القامه و ذو وجه حاد و يلبس ملابس منتظمه " تفضلي انستي " قال بأدب " اسفة لازعاجكم سيدي لكن اعطاني السيد جي يونغ هذا العنوان و اخبرني ان اقابله في هذا المساء " قبل ان يرد علي سمعت صوت مألوف يصرخ من خلف الباب " من الزائر توماس " رد عليه طويل القامه " هناك انسة تبحث عنك سيدي " وقف باستقامه و انحى رأسه لذاك الشخص الذي تقدم نحوه ببطئ، اه انه ذاك النبيل يا لسعادتي انا في المكان الصحيح ناديته بسعاده " سيد جي يونغ " تقدم نحوي و تغيرت ملامحه من جديه الى مبتسمه و قال ب لهفة " انسة تشارين لقد اتيتي مبكرا تفضلي بالدخول "

𝐈𝐜𝐚𝐫𝐮𝐬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن