ذلك اليوم بعد محاضرت الرياضيات ، عندما أرادا الخروج من الصف وقع نظره على صندوق خشبي صغير عليه نقوش غريبة فأخذ يجول بناظريه في
انحاء المكان ، فلم يجد أحداً فقرر أخذ الصندوق ليرى ما بداخله ، وفي تلك اللحظة دخل أحد أصدقائه الذي
كان ينتظره بالخارج ، فعندما تأخر دخل ليعرف سبب تأخره في الخروج. أسرع فيصل وأخفى الصندوق في حقيبته ، ثم نسي أمره تماماً ، فقال في نفسه: "قد يكون هذا هو سبب اتصال الأمن علي".وفي الجامعة ، أنزله
صديقه أمام مبنى الأمن ، وقال له انه سيذهب ليبحث عن مكان ليوقف فيه سيارته حتى لا يأخذ مخالفة ،
وإن انتهى يتصل عليه ليأتي له أو ليخبره أين هو ليأتي هو له. وفي داخل المبنى استقبل مدير الأمن
فأخبره عن الإتصال الذي أتى له، فقال له المدير أن هذا لم يحدث ، وقد يكون هذا الإتصال المزيف من أحد الشباب يمزح معه. فخرج فيصل وأخذ يزرع
المكان ذهاباَ وإياباً ، وإذا بنفحة هواء باردة يقشعرلها البدن ، تأتى من خلفه فإستدار ببطئ ليرى
مصدرها ، فشاهد مخلوق غريب يتمايل مُصدراً صوت خشخشة منخفضة. تسارعت نبضات قلبه ، ودخل مكتب المدير ؛ لكي يخفي
خوفه تجنب النظر إلى عيني المدير مباشرة ، وبعد لحظات من الصمت ، قال المدير إنه ذهب ليتأكد
من باقي رجال الأمن ، و نفى الجميع حدوث ذلك. وفي تلك الأثناء كانت السماء ترعد وتبرق. تجمعت
الغيوم الرمادية معلنة عن نزول أمطار غزيرة فانقطع التيار الكهربائي. أخرج فيصل هاتفه ليضئ له الطريق
نحو الخارج ، وفي طريقه رأى ذلك المخلوق مرة أخرى ، سلط عليه ضوء كاميرا هاتفه ، فيختفي
المخلوق الغريب في سحابة من الغبار الأحمر ، وبعد أن انكشف الغبار ظهر رجل ذو مظهر طبيعي ،
ومن شدة ذهول فيصل سقط الهاتف من يده ، وتراجع للخلف فتعثر وسقط على ظهره ، حاول النهوض
وعندما رفع رأسه وأخذ ينظر إلى المكان الذي كان يقف فيه الرجل الغريب ، ولكن لا أثر له ،
فيسرع ويلتقط هاتفه. نظر إلى هاتفه وجد الكاميرا تسجل فيديو، يبدو أنها اشتغلت بالخطأ عندما أُسقط هاتفه
فاغلق الكاميرا وحفظ التسجيل ، وأكمل سيره . كادت بطارية هاتف تنفذ فاتجه إلى أحد الكليات
ودخل يبحث عن مقبس كهرباء ؛ ليشحن الهاتف.
*************************لا تنسوا التصويت❤
💙💜💛💚
أنت تقرأ
هلوسات (Hallucinations)
Horrorدق ناقوس الخطر لإقبال الليل ، وبدء ينشر ظلمته . احيانا يتداخل الخيال مع الواقع لينسج عالم مرعب يلفه الغموض ولا سبيل للخروج منه .