دق ناقوس الخطر لإقبال الليل ، وبدء ينشر ظلمته ونسمات الهواء الباردة تداعب أوراق الأشجار والنجوم في السماء كلوحة فنية باهرة الجمال تعانق السحاب .
وفي سكون الليل وهمسات الرياح ، في إحدى الأحياء الراقية وعلى بعد عشرة أمتار من شاطئ البحر،يطل منزل ساحر الجمال يجمع بين التقليدي والعصري ، وفي باحة المنزل الخارجية أزهار ونباتات تكسوها ، وتملأ الأجواء طبيعةً خلابة تتمتع بمدخل انيق ، وفي الطابق العلوي تقع غرفة واسعة ذات طراز امريكي مربعة الشكل ، وعند مدخل الغرفة سرير من الخشب الرفيع حوله سجادة من الوبر الكثيف.
بجانب السرير خزانة صغيرة ، فوقها مزهرية ومصباح ، وعلى يمين السرير خزانة كبيرة من الخشب داخل
الجدار متعددة الأدراج ذات مصراعين رمادية اللون تتوسط الجدار. خلف السرير نافذة كبيرة من الزجاج
بيضاء اللون أسدلت عليها ستائر تكاد تلامس الأرض ، ذات لون سماوي ونقوش بيضاء اللون. وعلى ذلك
السرير يستلقي شاب في العقد الثاني من العمر، يدعى فيصل وهو طالب جامعي. كانت الساعة السابعة
ليلاً من فصل الشتاء ، كان يوماً شديد البرودة ، وعندما لأمس البرد جسده النحيل استيقظ من نومه وأخذ يتفقد
هاتفه ، فوجد اثنتا عشر مكالمة فائتة من رقم مجهول لا يعرفه ،فقال في نفسه:" لو لم يكن الأمر ضروريًا
لما كان قد اتصل مرات عدة" ،ومن دافع الفضول أعاد فيصل الإتصال على ذلك الرقم ، وبعد ثوانٍ رد عليه
رجل ذو صوت خشن ومخيف يبث الرعب ، فاخبره ذلك الرجل أنه من أمن الجامعة وعليه الحضور فوراً
لأمر هام. شعر فيصل بالقلق والرعب ، وأخذ الدم يتصاعد على وجهه البيضاوي الشكل . فأسرع إلى
سيارته وأدار المفتاح لكنها لم تتحرك ، حاول عدت مرات لكنها لم تتحرك أيضاً ، ثم تذكر أنها فارغة من الوقود
فخرج منها وصعد إلى غرفته ؛ ليأخذ هاتفه فقد نسيه ، فاتصل على صديقه المقرب لكي يوصله. وأثناء
الطريق كان يحدق خارج السيارة وفجأة تذكر أنه في صباح...
****************************
ان اعجبتكم لا تنسوا التصويت
💜💛💚
أنت تقرأ
هلوسات (Hallucinations)
Terrorدق ناقوس الخطر لإقبال الليل ، وبدء ينشر ظلمته . احيانا يتداخل الخيال مع الواقع لينسج عالم مرعب يلفه الغموض ولا سبيل للخروج منه .