كيف الحياة بعد رحيل الحياة؟

135 9 1
                                    

فكيف الحياة بعد رحيل الحياة ؟
و كيف للرّوح أن تغرق من دون ماء ؟
و كيف للتنفّس بعدك أن يتغيّر ليصبح مجرّد هواء ؟
و كيف للفرح أن ينقلب و يحتل قلبي كل يوم عزاء ؟
و إسودت حول عينيّا حكايتنا ..
و يظهر عليّا الإشتياق كلّما سئل النّاس على حالي ..
هم لا يعلموا أنّ حالي من حالك ..
ماتت الرّوح و الجسد ينتظر العزاء ..
كاذب من سمّى العيش بعد العزيز حياة ..
إنّ لي تحت التراب الحياة ..

كيف الحياة بعد رحيل الحياة أيّها البشر ؟
من يحمي قلبي من الخطر ؟ ..
من دواء روحي من كل شر ؟ ..
من ذراعي و جناحي ؟ ..
من وطني و سلاحي ؟ ..
كيف للحياة أن تموت ؟ ..
كيف للحياة أن ترحل و تخلف ورائها جروح أعمق من خنجر ؟ ..

و من قال الأيام دواء ؟ أيامك يا هذا دسّت سمّا داخلي ..
تشهد النجوم عن ليال أرق .. حاولت فيها جاهدا نزع السّم حتّى نزعت روحي و زرعت أحزان ..
و يبقى السؤال .. كيف الحياة بعد رحيل الحياة أيّها البشر .. ؟

قلب الفاقد على المفقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن