نظرت إلي بعينين مرهقتين وقالت :
-الان دعني أرقد بسلام...
أغمضت عينها بهدوء ارخيتُ راسي ثم وقفت تحركت ببطء تجاه الباب الخشبي وفتحته ثم أغلقته خلفي بهدوء ها انا في ممر طويل ينتهي بسلالم عتيقة وخيوط ضوء القمر يتسلل من خلال نافذة مهتريئة في الجهه المقابله لسلالم تحركت بروية فوق صلصلة الخشب القديم وانا شارد الذهن محتار في كلامها ثم تذكرت انني كنت أعاني آلاما في راسي وتذكرت حديثها عن هبوط طائرة في مكان ما في الجزيره وضعت يدي على خلف رأسي ثم شعرت بالألم انه جرح ما لا اعرف سببه تقدمت نحو السلالم ووقفت على رأسها وارتمى بصري على طفلة كانت تغني وتلعب بدمية قرب المدفأه التفت بسرعه إلى اتجاه غرفة المسنة لكن الغريب ان الباب لم يعد موجود دبت قشعريرة في أطرافي ماذا يحدث حاولت النزول بعد تردد وأنا أراقب تلك الفتاة وهي تغني حتى نزلت إلى غرفة المعيشة التفتت إلى وحينها لم اشعر بنفسي فقد تسمرت من هول المنظر إنها بلا ملامح بلا وجه لا اعلم ماذا حدث فقد وضعت يدي على عيني لم استوعب ماذا ارى ثم هبت نسمة باردة وعاد الظلام تحركت بسرعه تجاه الباب وفتحته بسرعه لكن ما هذا كنت على وادي سحيق وكان الباب قد غير مكانه او قوه جبارة حفرت الأرض تراجعت وراسي يدور واشعر بالغرابة عدت إلى المنزل وتوجهت بحذر إلى الأبواب الأخرى فتحت باب آخر كان في الجهه المقابله كان الممر عبارة عن أسلاك معدنية طويلة .
بحذر شديد احاول ان اجتاز ذلك الممر الغريب وكأنه جسر معلق على واد سحيق ولا خيار لي غير السير فيه والابتعاد عن ذلك المنزل المخيف وكل ما حولي يبدو كأنه أضغاث أحلام لا تمت للمنطق بأي صلة وفي هذه الاثناء وبحذر كنت أحاول أن افهم لان دماغي مشوش ولا يعي ما يحدث او يفهم ما الذي ينظر إليه بالضبط كنت أتقدم على التواء تلك الأسلاك المعدنية أسفل قدمي وقد اختفى المنزل من خلفي واستتر بين الضباب او السحاب فأنا لا أعلم بالضبط ماهيتها او ان ذلك رماد ناتج عن احتراق ضخم في الأسفل او بقايا بركان هائل.
أنت تقرأ
سر الجزيرة الملعونة
Horrorبينما كان الدكتور سالم يخطط لرحله استكشافية في المحيط للكشف عن خبايا إشاعة تناقلها الناس قبل خمسين عاما وكانت المفاجأة