part5

70 9 4
                                    

《لَقَد أعطتْنِي الحياةُ حُزناً،ألم،جازتني بالتي هي اسوء،كُلّما حاولتُ النّجاة،اعادتْني الى قاع بُؤسِها》

Heide POV
حلّ اللّيل في ارجاء مدينتي والسماء لاتزينها سوى تلك النجوم المتألقة كَ حبّات الألماس الناصعه.

"لاارغب في الذهاب لذلك المنزل البائس "
قلتها بعد تنهيدة طويله وانا اقف امام بوابه الباص لاصعد دخلت الباص ،وضعت بطاقتي الائتمانيه امام كاشف البطاقة  دخلت لاجلس في احدى المقاعد الشاغرة، فتحت هاتفي واوصلت سماعه الاذن وبدات اسمع الاغاني الهادئه لاحدى الفرق الموسيقيه المفضله لدي 'exo' وكالعاده استمع الى اغنيتي المفضله 'don't go ' اغنية مليئة بالامل لذلك أُفَضّلها.
حياتي ككتابٍ اسودٍ مهترئ لايوجد سوى هذه الاغنيه من تبعثُ الامل بالوان زاهية تبهج طيات اوراقِه المعتمه~

كان يوماً شاقً للغايه وكأنه ليس يوما بل شهر باكمله، مرت علي احداث غريبه جدا اوّلها ذلك المجعد المزعج ذو لسان الببغاء وبعدها اتى ماحطمني اكثر ،فقداني لقلادتي الثمينه،روح والديّ وكل مااملك،فقط مااتمناه ان اغمض عيني وافتحها لاجد كل بؤس حلّ بي يتلاشى كَ حبات الرماد في الهواء .

الراوي..
مرّ بعض الوقت ليتوقف الباص نزلوا جميع الركاب ماعدا هايدي التي كانت نائمه وراسها يستند على نافذه الباص توقف فجاه لتُضرَب راسها بالنافذة.

"تبا!" نطقتْ بنبرة متألمة واضعة يدها على صدغها تدلكه بعد ان ضُرب بالنافذة.

لم يبقَ احد لتنزل من الباص متنهدة.مشتْ لمسافه قصيرة لتصل للمنزل فعلى اية حال المنزل اصبحا قريباً.

"هايدي الان لاتفقدي اعصابك ،هي فقط عجوز مجنونة هي وابنتها المزعجه  تخطي كل ماتقوله كانكِ لاتملكين اذنين حسنا؟! شهيق،زفير."

قالتها بطلتنا  بنبرة تشجيعيه . حسنا هي تعلم بالضبط ماسيحدث عند دخولها لبيت زوجة عمها او العجوز الشمطاء ذات قرنيّ الشيطان كما تدعوها هي .
 فتحتْ باب المنزل ودخلت  لتجدهم يجتمعون على مائده الطعام ..
" مرحبا .." قالت بعد دخولها للمنزل.
"اهلا عزيزتي الصغيرة " قالها العم بنبرة لطيفه 
" اهلا عمي.اعذروني ساذهب للاعلى عمتم مساءا"قالتها متوجهة نحو السلم لتصعد عليه متخذة طريقها نحو غرفتها
 ؛مكانها الوحيد الذي تطلق فيه العنان لنفسها بعد يوم عصيب كهذا.

قبل ان تخطو قدمها على اول درجة من السلم ناداها عمها
" تعالي لتاكلي صغيرتي "
" لااشعر بالجوع لقد اكلت في العمل " قالتها بلطف موجهة حديثها لعمها لتلتفت ناظرة لتلك العمه الشمطاء  وابنتها التي لازال سر كرهها لها مجهولا!
 لتخطو صاعدة السلم.
وضعت اغراضها جانبا وبعدها دخلت للاستحمام ،لتتنهد من هذا الروتين الممل المتكرر دائما،بدات تتصارع مع الكتب .
 بعد تنهيدات طويله مع الارقام المزعجه مثل مدرسي الرياضيات وبعد مصارعه اخرى مع النوم الذي بدء يتخلل جفونها ،وضعت كتبها جانبا وحدقت بالسقف وهي لاتشعر باطرافها من التعب.
Heide POV
"كنت متعبه واصارع النوم قبل ثواني ,اما الان عيني لاتريد النوم ماهذا الانفصام بحق البطاطا!"
قلتها وانا متعبه اريد النوم ولكن مالامر الان لما لاارغب بالنوم مجددا عقلي لايريد النوم وعيناي ترغبان  بذلك. فجاه شعرت بدخول شخص لغرفتي
"اين كنتِ هذا المساء؟!"
قالتها روزي بنبرة شك وهي تكتف يديها الى صدرها
" ذهبتُ للجامعه وبعدها للعمل هل هذا الروتين غريب عليك! وكأنكِ لاتعرفين"
قلتها بنبرة منزعجه
" وهل تظنيني مغفله لاصدقك !!"
" وااه هل تعترفين بنفسك اخيرا الان؟"
قلتها مصفقةً باستهزاء.

الشيطان الملائكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن