ادري سحبت عليكم.. لكن ماكان ببالي شي وحسيت مو قادر اكتب زي قبل، سو احس جودة البارت هذا مو زي الي قبلهم، بس فيها احداث حلوه؛)
شكرًا لدعمكم وكل كلمة لطيفة، استمتعوا—————
يدا لوي كان ترتجِفُ وقدماه تمشي في أنحاء المنزل بِدون تفكير.
بعد أن تأكد أن والِده وأخاه لن يأتيا حتى مُنتصِف الليل، جهزّ بعض الأفلام لِيُشاهداها معًا، واشترى بعض الوجبات الخفيفة بما أنه فاشلٌ جدًا في الطبخ.
قرر إرتداء قميصًا أزرق له أزرة بيضاء، وجينز أسود كالعادة.
وقف أمام المرآة مطولًا ليتحقق من مظهره، قميصٌ أزرق غامق بأزرةٍ بيضاء وجينز أسود كالعادة، لم يكُن رسميًا أو باهض الثمن، كان مُناسبًا.
أخبر هاري بأن يأتي الساعة السادسة مساءً، مع ذلِك هوَ بدأ بالتجهيز مُنذ الصباح، كان قرارًا سيئًا لأنه الآن يجب عليه أن ينتظِر أربع ساعات دون فعل أي شيء.
لذلِك هو الآن يجلس وحيدًا في منتصف غُرفة المعيشة، يلعبُ بأصابع يديه ينتظر الوقت ثانيةً تِلوى الأُخرى.
القلق بدأ يشقُ طريقه إلى عقل الفتى الصغير، 'ماذا لو لم أُعجبه؟' أو 'ماذا لو كان يكرهني وهو يحاول أن يكون صديقًا من باب الشفقة؟' و 'ماذا لو لم يكن مثليًا، ورآني ككائنٍ مُقرف؟'.
لكنه قد فات الآوان، هو لايُريد أن يترك كل شيء بعد أن إستجمع قوته وشجاعته أخيرًا، لن يحظى بنوبة إنهيار.. ليس الآن على الأقل.
مرت ثوانٍ، دقائق، ساعات..
ليعلو فجأةً صوت الجرس ويملأ المنزل، قفز لوي من مكانِه، شعر جسده وقف وأصبحَ يرتجف توترًا.
إستجمع طاقته وأخذَ نفسًا عميقًا، إتجه ليفتح الباب.
قابلهُ أمام الباب إبتسامةً رَحِبة أنارت قلب الفتى، كان يحمِل بيديه باقةً من زهور الأُقحوان.
- مرحبًا، لُو! كيف حالك؟
تحدّث هاري وإبتسامتهُ لم تُفارِق وجهه وسلّم الباقة إليه، بادلهُ لوي إبتسامة صغيره، هو كان متوترًا جدًا ولم يلحظ جمال الباقة بعد.
- اه أنا بخير.. تفضل إلى الداخِل
قال لوي بعد أن إبتعد عن الباب ليترك مسافةً لهاري للدخول، يداهُ ترتجف وتتعرق توترًا.
- يُمكنك الجلوس هناك، سأذهب لأضع الزُهور في الماء
أشارَ على أريكة في منتصف الغُرفة، وركض إلى المطبخ ليضع الزهور في مكانٍ مُناسب، أو يمتالك نفسه ويقلل توتره بالأصح.
حينها لاحظَ جمال الباقة، مررّ أصابعه على بتلات زهور الأقحوان البيضاء، إبتسم للباقة.
أنت تقرأ
Two ghosts. | L.s
Short Storyالفتى الصغير السوداويّ في صف الفنون، وعازف البيانو الحزين في صف الموسيقى المُجاور.