" تذكرني الذكريات"
الذكرى الأولى
على تلك الطاولة المستديره
قلت لي أحبك يا أميره
ومسكت فنجان قهوه
وقلت مرها معك أصبحت حلوه
وبدأت بالذهول من نظره
حتى أعدتك الى الواقع مره
وقلت سبحان من رسم القمر
وجمل عينيه بالنظر
وأبعد عنه حسد البشر
وتوج رأسه باللؤلؤ المرصع على الشعر
وأطال سواد شعره حتى سحر
وجعلني أثمل من عشقا لم أحسب له قدر
وشفاه تنير بضحكتها قلبا منكسر
الذكرى الثانيه
هل ذكرياتي ليس لها من حقيقه
هل السبيل الى النسيان بهذه الطريقه
هل مجروح القلب سيشفى في دقيقه
هل ذكرياتي محبوسه وغريقه
هل للبحر من لسان ليفضح سري ويبيعه
هل توجد مجنونه مثلي تبحث عن الحقيقه
الذكرى الثالثه
أتذكر مره شاهدتني أبكي
وقلت مابك يا مهجتي وعمري
من أبكى حبيبة قلبي
لأجعل يومه أسودا كالكحلي
سأرفعه الى السماء وأعيده الى الأرضي
ماذا بكي ياقمري ؟؟؟
لما البكاء ولما النحبي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أجبته شعره دخلت في عيني
وأحببت أن أزودها حبتيني
لم أعلم أنك رقيق القلب وسوف تجعلني أبكي
خوفك أتعب قلبي ولم أعلم مقدار حبي
حتى أتيت تبحث عن السببي
وأنك ستبيع عمرك من أجلي
وعمرك في تلك اللحظه لم أعلم أنه خنجر في قدري
الذكرى الرابعه
حتى أتى يوم الجفاء
وظهر النور ونكشف الغطاء
لأعلم أنه يوم البلاء
مصيبه ليس لها من شفاء
كنت على موعد مع صديقتي للقاء
ولم أحسب أني سأراك في هذه الأثناء
تجلس بجانبها على الكرسي بلا حياء
مسكت قلبي ورجعت الى الوراء
الذكرى الخامسه
ذهبت الى البحر لأغرقه
بدمعا لايجد من يوقفه
وقلبا مطعونا بخنجره
وصديقه تتصل بي كل دقيقه
لتبحث عن أخبارنا في الحقيقه
وتنصحني وأنا لها مطيعه
وهي حرباء في صورة صديقه
الذكرى السادسه
مرت خمس سنوات
والذكريات تتلي الذكريات
ولا أحد يعلم بما قد فات
تزوجت وأنجبت ثلاث بنات
وتقابلنا في أحدى الأمسيات
رمقني بنظره كلها حسرات
رفعت رأسي ولم أهتم لأنه ذكرى صغيره من الذكريات
