ج١-الفَصلُ الرابع

1K 166 196
                                    

٢٠٢٧/١٠/٢٥

انقضت الساعات فتحولت الى أيام، كان الزاينيل في حالة استنفار قصوى لايجاد ذلك العاصي.. بيكهيون.
فبعد مَقتل جيمين ثار غضب رئيس الزاينيل الأعلى، وأمر بالبحث عن القاتل والعثور عليه بأي ثمن.
تَولى دونغهي قيادة مجموعةٍ خاصة نالت مُهمة القصاص من بيكهيون.
ولأجلِ هذا تم الغاء أمر عدم البحث في البيوت والمباني، فباتوا يدخلونها ويقتلون من فيها إن كان خبيثًا، ويتركون من يجدون فيه اللطف والرحمة.

لجأ بيكهيون وزوجته برفقة العائلتين الصغيرتين اللتين رافقتهما منذ البداية، الى مَسكنِ رَجل لاحظهم من نافذته يوم مقتل جيمين، سَمحَ لهم ذلك الغريب بالبقاء لديه في مكانه السري المُتواري عن الأنظار.

في مساء اليوم الخامس والعشرين من تشرين الأول وحينما لَجأ الجميع للنومِ إلا بيكهيون؛ يُفكر في حالهم إن انتهى مخزون الطعام والشراب.. ما الذي سيفعلونه؟ وهم بهذا العدد الكبير في مخبأ يتكون من غُرفتين، مطبخٌ صغير جدًا ودورة مياهٍ اصغر.
تنام النساء في غرفةٍ والرِجالُ في أخرى، يتحركون بهدوءٍ تام ولا يصدرون الأصوات، لو القيتَ ورقةً في المكانِ لسمعتها بوضوح! 

شَعر بيكهيون بجفافٍ ازعج حلقه، فنهض مُتجهًا الى المطبخ كي يرتشف الماء..
دخل للمكان المقصود فوجد من يستضيفهما يُحاول التحرش باحدى شقيقات السيد أركان، كانت الفتاة تُحاول الهرب منه بصوتٍ مكتوم حتى اقترب منها المُتحرش فأوشكت على الصراخ.

ركض بيكهيون سريعًا الى ذلك السيد وحاول ابعاده جاهدًا عنها، وقف بينهما ووجهه يُقابل ذلك السيد بغضبٍ شديد..
كانت عينّا بيكهيون تقدحان شررًا وهو يُراقب تعابير الغريب المُرتبك.
دفعه بيكهيون بخفةٍ على صدره وأشار له بمُغادرة المطبخ، تحولت تعابير الرجل ليبدو مُغتاظً لإهانة الكوري له.

تحرك خارجًا من المكان وعيناه تتوعدان خبثًا للآخر.
حرك بيكهيون رأسه يمينًا ويسارً بينما يلتفت الى تلك الآنسة، وجدها تأخذ أنفاسها بخوفٍ وتُخرجها برجفاتٍ مُتتالية.
أشار لها بيكهيون باسمًا أن لا بأس وأنها بخيرٍ الآن، ثم أشار لحجابها أن بعضًا من خصلات شعرها تمردت عن وشاحها، لامست الفتاة رأسها ثم أخذت تُدخل خصلاتها لما تحت الوشاح بتوترٍ.
غَض بيكهيون بصره ثم التفت مُتجهًا لصندوقِ مياههم، أخذ قارورةً ثم بات يرتشف منها ساقيًا جوفه.

وضع قارورته جانبًا ثم هَم بالخروج من المطبخ بعدما خرجت الفتاة قبله بقليل، وفي طريق عودته لفحهُ نسيمٌ باردٌ مصدره جهته اليُسرى..
التفت على عجبٍ ناويًا معرفةِ سبب تسلل ذلك النسيم الى المكان، فتوسعت مُقلتيه حينما وجد باب المخبأ مفتوحًا على مصراعيه!
تحرك بتوجسٍ اليه كي يرى ما يحدث خارجًا، فوجد ذلك الغريب يهرب بعيدًا بعدما تحدث مع أحد الزاينيل.
علم أن مُشكلةً ما توشك على الحدوث فهرع راكضًا الى الداخل كي يوقظ مجموعته.

خطاياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن