الـنـِصف الآخـر.

317 27 10
                                    



أهلًا من جديد بتحديث جديد!
من الآن وصاعدًا التحديث سيُصبح أسرع من العادة لاقتراب الرواية من نهايتها 💔
والآن أترككم مع البارت ولا تنسوا التفاعُل رجاءً





بـارك مـينـا
‎2008 - 2019 م
خمستهُم يقِفون هُناك وفي قلبِ كل واحدٍ منهم حِرقةٌ على صاحبهِم وفقيدتهِ
وها هيَ ذا فَجيعةٌ أُخرى حَلَّت
تنهدَ نامجون بعمقٍ ونظرَ للبقيةِ بجانبهِ
جونغكوك ألن يأتي جيمين؟
لنذهب إليهِ هيونق
لابُدَّ أنه قد ملَّ حضورَ مثل هذهِ المراسِم
نطقَ ذاك الذي جلسَ القُرفصاء آخِذًا يتأملُ الحروفَ التي نُقِشت على هذا القبر
حذارٍ في كلماتِكَ يونقي!
لم أقُل شيئًا خاطىء ، فبعدَ كل شيء هوَ قد حضرَ دفن والدهُ ووالدتهُ وها هوَ ذا دفن أُخته الفرد الوحيد المُتبقي لهُ من هذهِ العائلة المنحوسة
رفعَ يونقي رأسهُ عاليًا للسماء التي تلبَّدت بالغيومِ الرمادية والتي أعلنَت تضامُنها حُزنًا مع فقيدةِ هذا اليوم الكئيب
أتساءل كيفَ هوَ هذا الشعور؟فِقدان فردٍ من عائلتِكَ؟أهوَ محزنٌ لهذهِ الدرجة؟كثيرًا ما يوصَف بهِ فِقدان العائلة بأنه فِقدانٌ للأمان وللحياة!
أعلمُ ما تعنيهِ يونقي .. وكأن الخوفَ والضياع قد غزَوكَ ، بعدما فقد جيمين نصفَ عائلتهِ المرةَ الأولى ها هوَ ذا عادَ هذا الشعورُ لجيمين بعدَ فِقدانهِ للنصف الآخر
تنهدَ الجميعُ بثقلٍ شديد ، هُم يدرِكون قيمةَ مينا لجيمين جيدًا ولكِنها رحلَت فما العملُ الآن؟
على كُلٍ لنذهب له الآن ، مُتأكدٌ أنه يحتاجُنا جانبه
______
صوتُ ضجيجٍ وبُكاء أتى من داخلِ ذلِك المنزلِ الذي توقفَت سيارتهُم أمامهُ
خطى خمستهُم متوجهينَ للداخلِ بقلق
تقدمَ أحدهُم وأمسكَ بمقبضِ الباب بعدما عَلِم أنهُ غير موصَد ، ابتلعَ بصعوبةٍ وبيدٍ مُرتعشة فتح الباب
جـ جيمين؟
تاي تاي .. أنتَ هُنا؟
نطقَ ذلِك الذي يقِف مُقابل الباب الأمامي وهوَ مُمسكٌ بيدهِ اليُسرى طرفَ دميةٍ صغيرة ، بحاجبينِ قد تجعدا وعينينِ قد لمِعتا أثر الدموع المُتراصة الآبية للنزولِ
ما الذي حدثَ جيمين!
أنا لا أستطيعُ إيجادَ مينا .. ابحث عنها معي
تجمدَ المعنيّ كما البقيةَ خلفهُ بملامحٍ فارغةٍ مصدومة
هل هوَ مُدركٌ لما يقول؟
مسحَ دموعَه بعنفٍ بكفهِ اليُمنى بينما شهقاتهُ بدأ صوتُها يعلى
بحثتُ في كل أركانِ المنزلِ .. وما مِن أثرٍ لها غير هذه الدُمية
تقدمَ نامجون بقدمينِ ترتعشانِ ثم لفَّ ذراعاه حولَ رأسِ وظهرِ الآخر وسحبهُ لحضنهِ وهوَ ينظرُ للأعلى ليتحكمَ بدموعهِ
ربَّاه .. ساعدنا أرجوك لجعلهِ يتخطى هذا
ثم بكى بصمتٍ مع جيمين وهُما يحتضنانِ بعضهُما أمامَ الآخرين
هذا سيكونُ صعبًا بالتأكيد .. على جيمين وعليهِم
______
تقلبَ في فِراشهِ ذاك الوحيدُ المستيقظُ في هذا الوقت
رفعَ هاتفهُ بانزعاجٍ ووجدها الساعةَ الثالثةَ وعشرونَ دقيقةً فجرًا
وقفَ بعدمِ اتزان واتجه لشُربِ الماء ، استوقفهُ صوتُ أنينٌ يصدر من غرفةِ الجلوس
تايهيونغ هوَ الوحيدُ الذي قرر النومَ هُناك!البقيةُ جميعهُم مجتمعونَ ونائمون في غرفةِ جيمين
تسللَ بهدوءٍ وأطلَّ رأسَه من خلفِ الجِدار ليتحقق من مصدرِ الأنينِ هذا
تصلَّب حيثُ يقِف وهوَ ينظرُ نحوَ ذاك الباكِ والضاحِك في نفسِ الوقت
تارةً يبكي ويعلو أنينَهُ وتارةً يضحكُ بصوتٍ مُنخفض
يحكُ جسدهُ بشدةٍ تكادُ تجزِم أنها ستُقَّطع لهُ جِلده والعرقُ ينسكِب من قمةِ رأسهِ حتى أخمصَ قدميهِ
ما الذي تفعلهُ تايهيونغ؟
رفعَ المعني مُقلتيهِ المُتسعة حدقتيّها
أغلقَ هوسوك عينيهِ بقوةٍ بانكسارٍ ثم اتجهَ نحوَ تايهيونغ الجالِس على الأريكةِ
وقفَ أمامهُ والآخرُ مستمرٌ بما يفعل .. ليسَ وكأنهُ يستطيعُ التحكم بهذا
كيم تايهيونغ أنا أطرحُ عليكَ سؤالًا الآن أجِب عليهِ ، ما الذي تفعلهُ؟
أحتاجُ لجرعةٍ!
جرعة؟جرعة ماذا؟
لا أعلمُ ماهيَ .. إنها لدى جين هيونق اذهب إليهِ أرجوك
أظلمَت عينيّ هوسوك وهوَ يتأملُ حالَ الآخر الرثَّة تسارعَت نبضاتُ قلبهِ لما يراه ، هوَ لم يرى تايهيونغ بهذهِ الحال الفظيعةِ قَط
أخذَ نفسًا عميقًا وزفرهُ بهدوءٍ
لحظاتٌ ثم رفعَ يدهُ اليُسرى المُرتعشةَ وسحبَ ذراعيّ تايهيونغ وثبتها خلفَ ظهرهِ مانعًا إياهُ من الحركة ثم احتضنهُ باليدِ الآُخرى
اهدأ أرجوك! كل شيء سيكونُ بخيرٍ تايهيونغ أنا هُنا
أفلتني أنا أحتاجُها!
تجاهلَ الآخر طلباتَ تايهيونغ بالابتعادِ وأخذَ يحتضنهُ أكثر وغصةٌ قد توقفَت في منتصفِ حلقهِ جعلَت منهُ عاجزًا عن التنفس أو التحدث
أغلقَ عينيهِ بقوةٍ وعضَّ شفتيهِ بحسرةٍ حتى نزِفتا الدماء
كل شيء سيكونُ بخيرٍ أعدُكَ تايهيونغ فقط اصبِر قليلًا بعد
بدأ تايهيونغ بضربِ صدرِ الآخر بصدرهِ حتى يُفلتَه ولكِن الآخر لم يتزحزح أبدًا ، رغبتهُ هوَ في إنقاذِ تايهيونغ أقوى من هذهِ الضربات القاسية
تدريجيًا أخذَ جسدُ تايهيونغ بالتراخي والتوقفِ عن الضرب
جلسَ الآخر على الأريكةِ وهوَ مُمسكٌ بتايهيونغ واضعًا إياهُ بجانبهِ ومحتضنًا لهُ بصمتٍ مُراقبًا أنفاسَ الغافي المُتقطعة
آسفٌ .. هـ هوسوك
انفلتَت دموعُ هوسوك المقصود بأسفِ النائم
أنا لا أُريد فِقدانكَ أنتَ الآخر
أجهشَ بالبُكاء حتى خلدَ هوَ الآخر للنومِ مع تايهيونغ على هذهِ الأريكةِ الصلبة بإرهاق
______
هوسوك
همهمَ المعنيّ مُجيبًا مُناديهِ
أنتَ لم تَكُن في فِراشكَ البارحة
نِمتُ مع تايهيونغ
حقًا؟
ابتسمَ هوسوك ابتسامةً صفراء لم يلحظ حقيقتها أحدٌ سِوى ذاك الجالِس بينَ البقية
أجل لا داعيَ للقلقِ يونقي
أفتقِدُ جيمين
صمتٌ مُفاجىء عمَّ على جميعِ الخمسةِ المُجتمعينَ في غُرفةِ المعيشة في المنزلِ الذي باتوا فيهِ البارحةَ
ماذا يسعُنا أن نفعلَ جونغكوك؟
سأذهبُ إليهِ هيونق .. لا أُريد الجلوسَ دون فعلِ شيءٍ بينما هوَ يُعاني وحدَهُ
ما إن أنهى كلامَهُ حتى وقفَ واتجه لغرفةِ المعنيّ بهدوء
توقفَ أمامَ بابِ الغرفةِ لدقائق ، هوَ خائف وقلِق من رفضِ الآخر لهُ
هوَ لم يشعُر بتوترٍ كهذا من قبل!
بعدَ صراعٍ داخليّ ما بين الدخول وعدمِ ذلِك رفعَ يدهُ ووضعها على المقبضِ ثم تنهدَ بعُمق
جيمين هيونق لطالما كانَ بجانبي عندما ارتخَيت .. إذًا أينَ أنا حينما ارتخى هوَ؟
فتحتُ البابَ ولفحَتني موجةٌ من البردِ القارِص
إنهُ الشتاء كيفَ لهُ أن يفتَح جهازَ التكييف!
هيونق!
أسرعتُ إليهِ بعدما أقفلتُ الجهازَ وسحبتُ الغطاءَ عنهُ بعتابٍ
كيفَ لكَ أن تـ..
تصلبتُ حيثما أنا
لم أنطِق كلمةً أُخرى
لا .. كنتُ عاجزًا عن نُطقِ حرفٍ واحدٍ حتى
وبلا أي مُقدماتٍ أعدتُ الغطاءَ وتوجهتُ للخارجِ وأغلقتُ البابَ كما كان ومُتجهًا لِلامكان
ضائع
تائهٌ وشارِد
بعدما تِهتُ وابتعدتُ بشكلٍ كافٍ ، تركتُ لجسدي الحريةَ بأن يتهاوى أرضًا جلوسًا كما يُريد
تنهدتُ عشرات لا بل مِئات المراتِ والكرات وما زِلتُ غيرَ قادرٍ على ابعادِ الحِمل الذي يتربَّع على صدري
شهقاتٌ ثقيلة بدأت تهربُ من رئتاي وعبرَ شفتاي زادتني رغبةً بالنُواح على ما رأتهُ عيناي
ضممتُ رُكبتاي وأسندتُ بذقني عليهِما وسرَحتُ بالبعيدِ والدموعُ تجري كالأنهارِ على خدَّاي
لم أدري أن عيناكَ المَكروبةَ ونظراتُكَ الزائغةَ ستدهسُ دَهسًا عنيفًا على ثقتي الهشَّة وعلى عَزمي في انتشالِك من هاويتِك
______
إنها السادسةُ مساءًا ، شعرَ بالألمِ في مكانِ جراحتهِ التي في بطنهِ لكثرةِ المشي والحركة
هوَ كان يبحثُ عنه ، ذاكَ الذي أشغلَ لهُ بالَه حينما رأى ابتسامتَهُ الصفراء أثناء حديثهِم في الأمسِ
بالرُغمِ من توترِ الأوضاع بينهُما إلَّا أنهُ مُصِّر على معرفةِ ما أصابهُ
لكِنهُ بحثَ كثيرًا ولساعاتٍ ولم يجدهُ ، كما أنه لايجيبُ على الهاتفِ!
بعدما اشتدَّ الألمُ عليهِ قررَ العودةَ لمنزلِ جيمين حيثُ يباتونَ جميعهُم هذهِ الفترةَ هُناك
سارَ بخيبةِ أملٍ فظيعة عائدًا للمنزلِ بينما عقلهُ في مكانٍ آخر
ولكِن قوطِع تفكيرهُ بالفعلِ عندما شعرَ بحركةٍ في الحديقةِ القريبة من المنزلِ ، شيءٌ ما يصرخُ في عقلهِ قائلًا لهُ أن يذهبَ للحديقةِ .. وسيجدُ ماهوَ ضائعٌ منه
هوسوك؟
رفعَ رأسَهُ بتفاجؤ ذاكَ المعنيّ وهوَ جالسٌ على أحدِ الأراجيحِ بهدوءٍ بينما نسماتُ الشتاءِ القارِصة تلفحُ وجهَهُ وتُطيِّر لهُ خصلاتَ شعرهِ السوداء المُنسدِلة على جبينهِ
ما الذي تفعَلُه هُنا .. نـ نامجون؟
اه يا إلهي لقد أُنهِكتُ وأنا أبحثُ عنكَ!
أنت؟تبحث عني؟
أجل .. أُريد التحدثَ معكَ بشيءٍ ما
تقدمَ نامجون أكثر وجلسَ على الأرجوحةِ الأُخرى بجانبِ هوسوك وبقيَ صامتًا للحظات
هل حدثَ شيءٌ ما في الأمسِ؟لم تَكُن على طبيعتِكَ .. أخبرني رجاءًا
نظرَ نحوَ هوسوك نهايةَ حديثهِ وظلَّ يُراقب تعابيرَ وجههِ الساكِنة مُترقبًا منهُ الإجابةَ التي تُخرِس الضوضاءَ في رأسهِ
كُنتُ وتايهيونغ في حربٍ فاصلة
توسعَت عينيّ نامجون بدهشةٍ من هذهِ الإجابةِ الغير مُتوقَعة وبقيَ صامتًا لمُدة
ماذا تعني؟
أخبرتُكَ بالفعل عن ما تُريد
وقفَ ناويًا تركَ نامجون والمكان ولكِن نامجون كانَ أسرع في إيقافهِ من كتفهِ
نظرَ هوسوك نحوَ اليدِ وصاحبِها ببرودٍ
لماذا أشعرُ وكأنني عِشتُ هذا الموقِف ولكِن بأدوارٍ مُتعاكِسة؟
ارتبكَ نامجون وتصلَّب مكانهُ بينما يدهُ قد انزلقَت عن جسدِ الآخر
أعتذر
لفَّ هوسوك كاملَ جسدهِ نحوَ نامجون
على؟
على مزاجي الحاد في ذلِك اليوم
كانَ مُغلقًا لعيناه بينما هوَ يتحدث ، بقيَ كذلِك حتى عندما انتهى ، هوَ خائفٌ من رد الآخر كثيرًا
صمتٌ دامَ بينهُما وسطَ هذهِ الحديقةِ الفارِغة والصامِتة
جُلَّ ما يُسمَع هوَ صوت لفحات الهواء القاسية والتي تشتدُّ حِدتها وبرودتها في كلِ لحظة
اه ماذا عليَّ أن أفعل؟مازالَ هُناك شيءٌ هُنا لن يستطيعَ اعتذارُكَ إصلاحَهُ!
بنبرةٍ حادةٍ مرتفِعةٍ ومُرتجِفة وبملامحٍ تجهلُ التعبيرَ المُناسبَ لهذا الموقفِ أخذَ هوسوك يضرِبُ صدرَهُ اتجاهَ قلبِه بيأسٍ
هذا الذي هُنا ما يزالُ مكسورًا!أخبرني ما الطريقةُ المناسبة لاستخدامِ اعتذارِك في تضميدِ هذا الكسر؟
بقيَ نامجون يستمِعُ لكلماتِ الآخر الجافة بصمتٍ مُراقبًا انفعالَ الآخر ومحاولتَهُ للإفراغِ عن مافي فؤادِه
أنا لم أعهدكَ هكذا نامجون!أنتَ لطالما فعلتَ الكثيرَ وأعطيتَ الكثير حتى لو لم نطلِب ذلِك!لِما أنتَ بهذا الشُحّ عندما تطلَّبَ منكَ الأمرُ إصلاحَ ما أفسدتَهُ بيننا؟
أنا لا أفهمُكَ نامجون .. لم أعُد أفهمُك!
______
دخلَ ذاكَ المبنى هوَ يرتدي القناعَ القُماشي ذاتَهُ والقبعةَ كذلِك وهوَ يتمنى ألَّا يتعرَّف عليه شخصٌ ما ومُباشرةً ركِب المصعدَ الكهربائي وضغطَ على أحدِ الطوابق ، لم يكُن متوترًا أو قلِقًا أو شيء من هذا القبيل
كان يعرِف جيدًا ما عليهِ فِعلُه كيّ يحقق هدفهُ
لحُسنِ الحظ كان الطابقُ الذي اختارهُ فارِغًا
اتجهَ بخطواتٍ سريعةٍ وخفيفة وتوقفَ أمام باب أحدِ الغُرف
أخذَ نفسًا عميقًا وزفرهُ بهدوء مُحاولًا التحكمَ بالتوترِ الذي بدأ يتسللُ إليهِ
كلّا ليسَ الآن!سيطر على نفسِكَ!
فتحَ البابَ بِبُطءٍ بيدهِ اليُمنى وهوَ عازمٌ على ما تمَّ التخطيط عليهِ
مضى وقتٌ طويلٌ .. مِين شوقا!سعيدٌ برؤيتِكَ مُجددًا!
أنا لستُ سعيدًا برؤيتِكَ البتَّة
نظرَ بحدةٍ نحو الواقِف وهوَ يحُك ذِقنهُ مُحاولًا التحكمَ بغضبهِ
أرى أنكَ لم تتغير سِوى أنكَ أصبحت جريئًا وقذِرَ اللسان ، من الجيدِ أنكَ قررت العودةَ للعملِ مُجددًا هكذا سأستطيعُ تربيتكَ بالشكلِ الصحيح
ماذا؟هل ستُربيَني كما تزعمُ بإرغامي على تحرُشِكَ بي؟أو عن طريقِ إذلال الموظفينَ الآخرين؟إجبار المُتدربين القاصرين على الشربِ والتحرُش بهِم؟لرُبما تنوي إرسالي لدارِ الدعارةِ بغرضِ التأديب والتربية كما تزعَم؟
مِين شوقا!
مِمّا أنتَ قلِقٌ؟
توقَف فحسب!
ماذا ستفعل إن افتضحتُ أمركَ للشرطةِ والإعلام؟
لحظاتٌ فقط حتى وجدَ الواقِف نفسَهُ مُثبتًا بعنفٍ على الجدار بينما المُدير مِين يخنِقهُ بشدة
أتظُن أنكَ قادرٌ على فعلِ شيء؟أنتَ نكِرةٌ وعاجزٌ للغايةِ لا تقدِر حتى على أن تحمي نفسكَ
مني أتظُن أنهُ من السهلِ كسري؟
صفعهُ بقوةٍ بعدما أفلتَ عُنقَه جاعلًا منهُ يسقُط على الأرضِ بألم
يجبُ على أمثالِكَ أرسالَهُم لدارِ الدعارةِ حتى يعرِفوا مكانتَهُم في المُجتمَع!
إذًا هذهِ المرة لن تُرغمَني على مُلامستِك
المُقزرة؟ياللمهزلة
هل تُريد ذلِك؟اشتقتَ للجلوسِ على فِخذاي وفِعل ما آمرُكَ بهِ لإرضائي؟للأسفِ لم أعُد أرغبُ بنكرةٍ مِثلكَ سأجدُ شخصًا آخر
وقفَ المعنيّ وابتسمَ وهوَ يقوم بتعديلِ ثيابهِ ثم مسحَ الدم الذي خرجَ من فمهِ بهدوء
سنرى من الذي سيفوزُ في هذهِ اللُعبة في النهاية
خرجَ تاركًا البابَ مفتوحًا ليشتعلَ المُدير غضبًا أكثر واتجهَ لأحدِ مخارج الطوارئ راكضًا بينما أنفاسهُ أصبحَت أخذَت تعلو إلى أن خرجَ وجلسَ مُتكورًا على نفسهُ بجانبِ سلةِ قُمامة وبدأ بالنحيبِ
أخذت شهقاتهُ تزداد ودموعَهُ تنهمِر بشدة ومحاولاتهُ في مسحِها وإيقافها بالفشلِ
عضَّ شفتيهِ التي باشرَت النزيف وصرَّ على أسنانهِ بعنفٍ وهوَ مُمسكٌ بقبعتهِ بهلَع ثم بدأ بضربِ ذِقنهِ برُكبتيهِ
لِما شعورُ الفزع والإنخضاع أمامَهُ لم يتزحزح البتَّة من داخلي؟
رفعَ هاتفَهُ بعدما هدأ قليلًا واتصلَ على أحدِ جهات الاتصالِ لديه
مرحبًا نامجون هذا أنا يونقي
لِما صوتُكَ هكذا؟أتبكي؟
دوري قد تمَّ ، حان دوركَ للتحركِ الآن.


-رأيكم بالبارت؟

-كلمة أخيرة لمينا؟

-جيمين؟ردة فعله على فِقدان أخته؟

-تايهيونغ واكتشاف هوسوك لحالته الفظيعة؟

-جونغكوك؟

-نامجون وهوسوك؟علاقتهم اللي تزداد توتر؟

-يونقي؟هدفه من زيارة مكتب المُدير مِين؟

-وأخيرًا توقعاتكم للبارت الجاي؟

ثـَانـَاتـُوسّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن