الـمـَخـزنُ الـخـامـِس.

402 34 33
                                    



مرحبًا جميعًا!وأخيرًا عُدت بتحديث طويل!أانها مرتي الأولى بكتابة بارت من 2000 كلمة!تمنى أن تستمتعوا وأن تتفاعلوا أيضًا لأن الأحداث سوف تكون مُثيرة من الآن فصاعدًا ❤️.





جيميناه .. استيقظ إنها الثانيةَ عشرةَ مساءًا الآن إلى متى ستظلُ نائمًا؟
نطقَ بمللٍ ذلِك الواقِف أمامَ السرير الذي يتوسطهُ جيمين النائم بعُمق ، هوَ لم ينَم البارحة إلّا بعدما أجبرهُ الآخر على تناولِ حبةٍ منومة بسببِ حالتهِ النفسية المُزرية بعد الذي حدثَ لأُخته الصغيرة مينا والتي ترقِدُ في المشفى هوَ لا يزالُ يجهل مصيرَ حياتِها القصيرة والتي لم تَهنأ بها حتى، هوَ في الحقيقةِ لا يوَد معرفة ذلِك حقًا لأنهُ يعلم بالفعل
أخذَ الواقِف نفسًا عميقًا وتوجه للمطبخ بقليلٍ من التردد
خرجَ حامِلًا كأسًا متوسط الحجم مليئًا بالماء البارِد
وقفَ أمام جيمين وهوَ يشعر بالتوتر لأنهُ يعلم أنه يقدِم على فعل شيءٍ يكرههُ جيمين فيه
ليسَ أمامهُ خيارٌ غيرَ ذلِك!
ابتلعَ ريقهُ وسكَب الكأس مباشرةً فوق رأس جيمين مُفرغًا إياه ، ابتسامةٌ قد رُسِمت على شفتيهِ بسببِ الذي استيقظَ مفزوعًا والذي أخذَ يتلفتُ حوله بعينينِ قد جَحُظَت وبشعرٍ قد بُلِل
تايهيونغاه .. أنتَ ميتٌ بالفعل!!
صرخَ قافزًا من السرير وبدأ يُلاحق الآخر الذي أصبحَ بالفعل يتوسطُ دورة المياهِ مُغلقًا الباب على نفسهِ!هوَ كان في غرفةِ نومهِ قبل لحظاتٍ فقط!
بينما يحملُ عصًا قد وجدها في أحد الخزنات طرقَ الباب بخفةٍ على الذي يحبسُ نفسه خلفَه
تايهيونغ عزيزي أفتح البابَ لي ودعنا نتفاهمُ بطريقةٍ حضارية حسنًا؟
أوَتمزحُ معيَ لستُ مجنونًا لأفعلَ ذلِك!
أرجوكَ تاي تاي
أنا أعرفُ طريقتكَ في النقاشات ، وأعرفُ أنها جِدُّ حضارية!
تنهدَ وقال
هل ستفتحُ الباب أم لا تايهيونغ؟
أنه خطَؤك جيميناه أنت لم تستيقظ لذلِك اضطُرِرت لفعلِ هذا
سقطَ أرضًا بتعبٍ بعدما فشل بإقناعِ ذلِك الشيطان الذي يتنكرُ بهيئةِ بشر
سأرُدها لكَ أنا أعِدُك كيم تايهيونغ
وقفَ ورمى العصا التي في يدهِ وذهبَ للمطبخِ ناويًا ترطيبَ حلقهِ الذي جفَّ من حركتهِ المفاجئة عندما كانَ قد استيقظَ توًا فحسب
أخيرًا خرَجت تاي تاي!
قال وهوَ ينظرُ للمعنيّ الذي توجهَ للمطبخ بينما هوَ جالسٌ على الأريكةِ مُمسكًا ببعضِ الأوراق
ما الذي تحملهُ جيميناه؟
إنها رسائلٌ قد وجدتُها في صندوقكَ البريديّ
هذا غريب لم يُراسلني شخصٌ عن طريقهِ منذُ مدة ، من المُرسل؟
إنها بلا عنوانٍ
أغلقَ الثلاجة وذهبَ لغرفةِ المعيشةِ خاطفًا الرسائل بفضولٍ من يديّ جيمين بينما يحملُ عُلبة الحليب ويرتشِفُ منها قليلًا
أنها كذلِك!
جعّد تايهيونغ حاجبيهِ ومد شفتهُ السُفلية مُميلًا رأسهُ يسارًا بتساؤل قائلًا
لكِن .. ما المعنى من هذهِ الجُملة؟
وقفَ الآخر وقال
يبدو أنها قد أُرسِلت بالخطأ ، أنا سأذهبُ لمينا أتريد القدومَ معي تاي تاي؟
يبدو كذلِك ، أجل لنذهب
———
ضوءٌ شقَّ طريقه مُباشرةً بعدما فُتِح الباب الذي أمامي نحو عيناي التي لم ترى سِوى السواد خلال الأيام الماضية ، أغمضتُها بضعفٍ كَردة فعلٍ وجعّدت حاجباي مُتسائلًا عن هويةِ هذا الشخص
ضِحكَتُه أثارت غَضبي ، صوتُ خطواتهِ على الأرضيةِ المُبللة والتي تتوجهُ نحوي أرعبَت لي قلبي الذي استمرَ بالخفقانِ بشكلٍ مجنون وبعثرَت ضلوعي
رفعَ ذِقني بتعالٍ وما تزالُ تِلك الابتسامة البشعة مرسومةٌ على شفتيهِ قائلًا
أنتَ حقًا ما زِلتَ حيّ هل أنتَ بشرٌ حتى مين يونقي؟
أبعدَ أصباعهُ عن ذِقني بينما ابتسامتهُ أخذت تتوسع بجنون إلى أن أخفَت عينيه
المعذرة أنا أعني يونقي فقط
صمتي كانَ من يردُ عليهِ مهما حاولَ أن يستفزَني ، ليسَ وكأنني أستطيعُ الرد حتى
أنا متعب .. متعبٌ حد الموت
جسدي باردٌ كمكعبِ ثلجٍ وأطرافي تستمرُ بالارتجاف دونَ توقفٍ
كما شفتاي التي بَهُت لونها وأصبحت بيضاء اللون جَدباء
عيناي أنا لا أعلمُ عن حالِها شيئًا ولكِن الوجَع الذي يُراودني عندما أقوم بالرَمشِ فقط يُبلغني بمدى بُؤس وقُبح وضعِها
الجروح العميقة تُغطي جسدي بأكملهِ خصوصًا ظهري العاري ودمائي قد أصبحت سوداءٌ وقد جَفّت على جسدي
أنا عاجزٌ عن الحركة وخَدِر وأشعرُ بالبرد كذلِك
لا أشعرُ بجسدي البتّة
هل ما زال بأمكاني الشعورُ حتى؟
كيفَ ما أزالُ حيًا بالرُغم من كل هذهِ الدماء التي فقدتُها؟كيفَ ما أزالُ حيًا بالرُغم من حالتي المتضرِرَة بشدةٍ هذهِ؟
لماذا لا ترُد علي يونقي؟هل تقومُ الآن بتجاهُلي؟
تسارعَت أنفاسهُ الغاضِبة وتطايرَ الشرارُ من عيناه ولكمني بأقوى ما لديهِ على خدي وأستمرَ بلكمي أقوى من السابِق عِدة مرات
أنتَ نكِرة فقط نكِرة لا أكثر ، أنكَ خطيئةٌ بحقِ هذا العالم كما أنكَ عارٌ على البشرية فَلتمُت!
أخذَ ذلِك الوضيع يلكمُ يونقي لكمةً تليها الأُخرى حتى أصبحَ يلكمهُ بكِلتا كفيهِ وبشدةٍ لا يتحملُها جسدُ الشِبه ميت يونقي
أخذَ يلكم ويلكم إلى أن هَلُك جسده وتوقف فجأةً واتكأ على ركبتيهِ بينما صوتُ أنفاسهِ المُزعج منتشرٌ في أرجاءِ الغُرفة الخرساء
وقفَ ومسحَ سترتهُ بخفةٍ وصمت وذلِك المُعلَق الشبيهُ بالأمواتِ يسعلُ سعالًا شديدًا بحلقهِ الذي يُعاني الجفاف وبصدرٍ واهِن وجسدٍ خائر أثر التعذيبَ الذي واجههُ مُرغمًا للتو
أينَ جونغكوك؟ما الذي فعلتَهُ بهِ؟
قلقٌ عليهِ حتى وأنتَ بهذهِ الحالة؟
شخرَ ساخرًا ونظرَ إلى المُعلَق
هذا اليومُ سيكون مميزًا حقًا وستشهدُ ذلِك!
———
واقفًا خلفَ الزُجاج يُراقب أنفاسَ تِلك الملاك النائمة بسكينةٍ وبلا حركة
حركَ إصبعهُ السبابة على الزُجاج الذي أمامهُ وتخيلَ نفسه يُلامس وِجنتَي الملاك النائمة بصمتٍ شديد بينما صاحبهُ يراقب خلفَه تعابيره البائسة
بقيَ على هذا الحالِ لمدةٍ يجهلُها كما صاحبهُ
الذي خلفَه ، تنهدَ بعمقٍ شديد مُحاولًا التحكم في مشاعرهِ المُتخبطة داخلهُ والتي تصرُخ بقلبهِ الذي أخذَ يحتضِر كمدًا وغمًّا وبوجهِ عقلهِ الذي أخذَ يركعُ طلبًا العَفو بعدما حُكِم عليه بالمِقصلة
اتكأ على الزُجاجِ وانزلقَ بثقلٍ على الأرضيةِ بينما هوَ يتأمَل الفراغ ، تأمُل الفراغِ باتَ مُتعتهُ الوحيدة الآن بعدَ مينا الملاكُ النائمة!
بينما هوَ يجلسُ على الأرضِ كئيب كانَ صاحبهُ الذي ذُكِر سابقًا يتأملُ ملامحهُ دونَ عِلمه ويتأملُ كلَ حركةٍ ونفَسٍ ورعشةٍ هربَت منهُ دونَ عِلمه بقلبٍ باكٍ قبلَ عينيهِ وبحزنٍ شديدٍ عليه
هل يُسمي نفسهُ صاحِبًا بينما هوَ واقفٌ هكذا ولا يحاول مُساندتهُ حتى؟هوَ لم يستَطِع فعلَ شيءٍ ما وهذا ما جعلَ مشاعرهُ التي لطالما حاولَ مُقاومتها وإيقافها قد نجحَت في التصدي لدفاعِه وهربَت عن طريقِ عينيهِ وشفتيهِ على هيئةِ دموعٍ وشهقاتٍ
تقدمَ بِبُطء وجلسَ على رُكبتيهِ هامسًا بينما هوَ مستمرٌ بالبكاء
لنعُد جيمين أنتَ تتألم وبشدة لا فائدةٌ تُرجى من بقائك هُنا أبدًا
قُل لي تاي تاي؟لو كنتُ غنيًا هل كانوا سيُعالجونها بصدرٍ رَحب؟هل لكنتُ لن أحتاجَ للركوعِ من أجل التديُن ولن أحتاجَ للركوعِ للطبيب وللتوسلِ أيضًا؟هل الفقرُ يجعلُنا نعاني لهذهِ الدرجةِ؟أنا لطالما ظننتُ أن لا مُشكلة من كوني فقير لكِن الآن أدركت ، أدركتُ أن المال هوَ من يصنعنا ومن لا يملُكه لا وجودَ له ولن يذكُره أحدٌ حتى ، إن المشفى لم يبدأو بعلاجِها حتى الآن لأنني فقط استطعتُ دفعَ تكاليفِ بقائها تحتَ المُراقبةِ فَحسب ، ماذا علي أن أفعل لكيّ أُنقذها؟
———
انه يومُ اللِقاء الذي تمّ الاتفاق عليه مع المجهول!
أخيرًا قد حلَّ الصباح يا إلهي لم أستَطِع النوم جيدًا لشدةِ تفكيري!
وقفتُ وذهبتُ لأغتسل ، كانت الساعة تُشير إلى التاسعةِ صباحًا انتهيتُ وارتديتُ ثيابي وخرجت من شِقتي
سِرتُ مشيًا على الأقدامِ نحوَ مكانٍ كنتُ أود زيارتهُ منذُ وقتٍ طويل ولكِن مع الأحداثِ الأخيرة المتوالية أنا لم أستَطِع فعلَ ذلِك
أخذتُ قهوةً في طريقي وبطريقةٍ ما بدأتُ أفكر بحياتي ، أنا أعني .. لما أنا لا أزالُ مستمرًا بالعيشِ؟
ما السبب الذي يدفعُني لذلِك؟أنا للتو بدأتُ ألحَظ هذا بعد أن تمَّ إغلاق المكان الذي أعملُ بهِ والذي يخصُ عمي وأصبح لدي وقتُ فراغٍ كبير يسمحُ لي بالتفكير بعمقٍ مع نفسي ، هل أنا راضٍ بهذا؟
هل أنا راضٍ بحياتي هكذا بلا هدف؟
عذرًا سيدي هل أنتَ ذاهبٌ لموعدٍ مع من تُحب؟
أنا ذاهبٌ للقاء عزيزٍ علي
إذًا ستحتاجُ أن تشتري وردةً من ورودي لا يصحُ أن تذهبَ فارغَ اليدين!
ابتسمتُ أنا بهدوءٍ وأردفَت تِلك البائعة التي تبدو في الثلاثينَ من عُمرها بينما هيَ تحملُ سلةَ وردٍ بيدها اليُمنى وتُمسك بوشاحها الذي يُغطيها بالأُخرى
سيدي .. أنا أحاولُ بجهدٍ أن أجعلَ أطفالي الجائعين سُعداء ببعض الطعام فَلتشتري واحدةً رجاءًا لأستطيعَ إعالتهم
قولي لي أولًا سيدتي هل أنتي سعيدةٌ وراضيةٌ عن حياتكِ؟
دُهِشت لسؤالي الغريب وبَقيَت تنظُر في عيناي بصمت
ما دمتُ أستطيعُ العيشَ مع أطفالي الذينَ أُحِبهم والذينَ يستقبِلونني يوميًا بلهفةٍ واشتياقٍ لي فأنا سعيدة!أسعد شخصٍ على الإطلاق!
تنهدتُ وقلت بنفسِ الابتسامة الهادئة
أجل أتمنى لكِ السعادة ولهم أيضًا
قُل لي أنتَ أيضًا أيها الشاب اليافع هل أنتَ سعيد؟هل أنتَ ذاهبٌ حقًا لمقابلةِ عزيز؟عيناك الحزينةُ تقولُ غيرَ ذلِك!
توسعَت عيناي بصدمةٍ وتجمدتُ مكاني ، ابتلعتُ ريقي وأجبتُها بعد صمتٍ دام لثوانٍ بعدما أعدتُ ابتسامتي ذاتُها على محياي
أنا ذاهبٌ لِلقاء شخص لم أزُره منذُ مدةٍ طويلة!لابُد أنه حزينٌ الآن بسببي لذلِك سأشتري من ورودكِ لإرضائه فهوَ يُحبها جدًا
أشتريتُ ورودًا صفراءَ اللون وذهبتُ في سبيلي كما هيَ فعلَت ، أنا مُمتن لأنها أعطتني الإجابة لأسئلتي التي أجهلُ إجابتها!أنا الآن لديَ سببٌ للعيشِ!
وصلتُ وجهَتي والتي كانت خالية تمامًا من أي بشر عدا الذينَ تحت التُراب
أخذتُ نفسًا عميقًا وابتسمتُ بسعادةٍ وتوجهتُ لمرقَدِها بلهفةٍ شديدة
وقفتُ أمامها وألقيتُ التحية وبقيتُ أُحملِق باسمها الذي نُقِش على صخرةِ قبرِها بصمت
مرحبًا أُمي هل اشتقتي إليّ؟
أنا أفعل .. أنا أشتاقُ إليكِ وجدًا لحدِ الألم .. لابُد أنكِ تتساءلين هل أنا آكل جيدًا وأنام كذلِك؟هل تعيشُ جيدًا؟ لكِن كل هذا لا يهُم لأنني من بعدكِ لم أكُن كذلِك
من بعدكِ أنا لا آكل جيدًا .. قلبي جائع
من بعدكِ أنا لا أنام .. لأنني إن فعَلت فَلن أستطيعُ التفكير بكِ
من بعدكِ أنا لا أعيشُ جيدًا بتاتًا البتّة فَبالأساس أنا قد مِتُّ من بعدكِ أُمي .. روحي دُفِنَت معكِ بالأسفلِ وجسدي بقيَ تائهًا بالأعلى وخائف لم يذُق طعم الأمان من بعدِ آخر
حُضن منكِ
أخبريني أُمي .. هل أنتِ مُرتاحةٌ بالأسفل؟
هل تشعرينَ بالدِفء؟هل أنتِ خائفةٌ لوحدكِ هُنا؟أتشعرينَ بالأمانِ هُنا عندما يحُل الليل ويتوجه الجميع لفراشهِ عداكِ أنتِ هُنا؟إذا أردتِ فأستطيعُ أن أباتَ هُنا من أجلكِ لكِن لا تشعري بالضيق لوحدكِ .. أنا آسفٌ لعدمِ زيارتي لكِ لفترةٍ طويلة أُمي ولكِن من بعدكِ حدثَ الكثير في حياتي
سأُحدثكِ قليلًا عن أصحابي الذينَ أعِدّهُم نصف روحي الآخر بينما أنتِ الأول!
لقد قابلتُ نامجون قبلَ أمسٍ هوَ وهانيول ، هُم جميعهُم لُطفاء ويهتمونَ بي
جيمين وتايهيونغ إنهُما مميزان أتعلمين؟
هُناك كيمياء رائعةٌ بينهُما!
جونغكوك هوَ الألطف والأصغرُ بيننا وأما جين فهوَ الأكبر ويونغي هوَ الأعز لديّ بينهم
أُمي .. فَلتدعي لهم إنهُم يمرونَ بوقتٍ
عَصيبٍ جدًا
يونغي لا يردُ على اتصالاتي أبدًا كما جونغكوك ولا أعلمُ شيئًا عن حالهِما
جين قد دخلَ السجن وتايهيونغ قام بقتلٍ أحدهِم بينما هوَ تحت تأثير المُخدرات!
جيمين أُخته الوحيدة المُتبقية من عائلتهِ ترقُد في المشفى وهيَ على وشكِ الموت بسبب السرطان!
نامجون هوَ أكثر من يُعاني بيننا فهوَ يُحاول بكاملِ طاقتهِ أن يُساعد كل واحدٍ منا ويمدُ لنا حبل النجاةِ بينما هوَ غريقٌ وقد نُسيَ
في الأسفل
أُمي فَلتدعي لي أنا أيضًا!فأنا سأذهبُ لمكانٍ مُهم بعد قليلٍ ولا أشعرُ بأنني سأعود هُنا حيًا لمقابلتكِ
مسحتُ دموعي التي هيَ تسيلُ كالدماءِ على خداي ووضعتُ الورود على تُربتِها
أنا مازِلت أذكر أنكِ تعشقينَ الورود وخصوصًا اللون الأصفر ، والآن أنا سأذهب أُمي
بالكادِ تركتُ المكان وذهبتُ أسيرُ هُنا وهُناك إلى أن أصبحَت الساعة الرابعة عصرًا
وصلني اتصالٌ من نامجون ورفعتُ هاتفي
مرحبًا هوسوك أينَ أنتَ الآن؟
لستُ ببعيدٍ عن المكان الذي تم الاتفاق عليه
من قِبَل المجهول
حسنًا أبقى مكانكَ ولا تتحرك أنا قادمٌ الآن أرسل لي برسالةٍ موقعكَ لكيّ نذهب سويًا كما خُطِط له سابقًا حسناً؟
حسنًا!
بعدَ مدةٍ قصيرة وصلَ نامجون وهانيول ولكِن ياللهولِ!
جيمين وتايهيونغ أيضًا؟
سيكونُ من الخاطىء أخذُ المزيدَ من الأشخاص أليسَ كذلِك نامجون؟
أعلم ولكِن قد وردَني اتصالٌ من تايهيونغ يُبلغني أنه يُريد زيارتي هوَ وجيمين وعن طريقِ الخطأ قد أخبرتهُما عن ما يحدُث ، لقد أصر تايهيونغ على القدومِ معنا ولم أستَطِع
منعهُما
لا تقلق هوسوك هيونق أنا وجيمين لن نكون عائقًا لكم
تنهدتُ وركِبت السيارةَ سريعًا وتوجهنا للمكانِ المُتفَق عليه
وصلنا بعد نصف ساعةٍ ولقد كانَ على أطرافِ المدينة أمامَ البحر
نزَلت أنا ونامجون بعدما أخبرنا البقيةَ أننا سنتفقدُ المكان وسنخبرهُم بالقدومِ لاحقًا إن لَزِم الأمر
أينَ تظُن أننا سنتقابل نامجون؟
قلتُ ونحن نسيرُ في الأرجاء سويًا
فكّر جيدًا هوسوكاه ألم يُخبرنا سابقًا؟هوَ أراد مقابلتنا هُنا نسبةً للجريمةِ تِلك وحسبما أستنتجتُ الأمر سنتقابلُ في المخزنِ
الخامسِ كما حدثت الجريمة هُناك
اوه كما هوَ متوقعٌ منكَ كيم نامجون!
وصلنا للمحزنِ الذي تحدثَ عنهُ نامجون سابقًا وقد كانَ ضخمًا جدًا وسقفهُ عالٍ كذلِك!كان يبدو قديمًا ومُظلمًا بعض الشيء ولكِن هُناك بعض المنافِذ التي يتسللُ مِنها الضوء بشكلٍ مُباشر
كانَ مليئًا بالصناديق الضخمة والرافِعات التي تبدو مُعطلة أيضًا!
نامجون هل أنتَ مُتأكد أنه المكان الصحيح؟أنا لا أرى أحدًا والمكانُ يبدو قديمًا
بالطبع مُتأكد!لم يدخل أحدٌ هُنا من بعدِ تِلك الجريمة من الطبيعي أن يبدو كذلِك
هوسوكاه اهدأ
أثناء سيرِنا في الداخلِ انفصلتُ قليلًا عن نامجون وأخذتُ أتفحص المكانَ بمللٍ ، أثناء بحثي رأيتُ نامجون يقِف في الطرفِ الآخر من المخزنِ ، قلصتُ عينايَ لأستطيعَ رؤيته جيدًا وأخذتُ أنادي عليه لفترةٍ من الزمن
هذا غريب هوَ لا يُجيب!
ما مُشكلتكَ نامجون لما تتجاهلُني؟
شعرتُ بيدٍ تشدني من الخلف من سُترتي ، التفتُ ووجدتُ نامجون يُمسك بسُترتي من الخلفِ والذُعر واضحٌ على عينيهِ
توقف هوسوكاه ، أنا هُنا
إذًا من الذي يقِف هُناك؟
أخذتُ أتبادلُ النظرات المذعورة والمتوترة مع نامجون لثوانٍ قبلَ أن ابتلِع ريقي وألتفتُ أنا وهوَ بِبُطء
مرحبًا جونغ هوسوك!انتظرتُكَ طويلًا .. أخي!


بارت متعوب عليه جدًا ، أتمنى من الأعماق أن يُلاقي تفاعُل يُسعد ، كلما تفاعلتُم أكثر كلما كان التحديثُ أسرع ❤️❤️

-رأيكم بالبارت؟

-جيمين؟

-مينا ومصيرها؟بتتشافى وبتعيش بشكل طبيعي أو بتموت؟

-تايهيونغ؟

-هوسوك؟لقاءه مع أمه؟

-نامجون؟

-هوية المجهول؟

-توقعاتكم للبارت الجاي؟

ثـَانـَاتـُوسّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن