الولد بالتبني مع العائلة ..
ﻗﺼﻪ ﻭﺍﻗﻌﻴﻪ ﻣﺆﺛﺮﻩ .....
ﺗﺰﻭﺝ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﺇﻣﺮﺃﻩ احبها ، ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺑﺂ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻓﻘﺮﺭ ﻫﻮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻜﻔﻠﻮﺍ ﻃﻔﻶ ﻭﻳﻌﺘﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻳﺘﺮﻋﺮﻉ ﻓﻲ ﻛﻨﻔﻬﻢ،،،،،،،
ﻭﻓﻌﻶ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﻃﻔﻶ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻭﻫﻤﻮﺍ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻪ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﻪ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻠﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺍﺑﻨﺂ ﺣﻘﻴﻘﻴﺂ
ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﺭﺍﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺮﺯﻗﺎ ﺑﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﻼﺑﻬﻢ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﻻ ﺗﺴﻌﻬﻢ ﻭﺗﺸﺎﻭﺭﻭﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺵ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻳﻬﺘﻤﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺑﻄﻔﻠﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺯﻗﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ،،،،،
ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻠﻐﺎ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺃﺻﺒﺤﺎ ﺷﺒﺎﺑﺂ ﻳﺸﺪ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺮﻗﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﺘﺤﺎﺑﻴﻦ ﻭﻣﺘﻔﺎﻫﻤﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ،،،،
ففي ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺇﺑﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻬﻢ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻣﻠﻄﺦ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ،،،،
ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﺈﻥ ﺃﺧﺎﻩ بالتبني ﻫﻮ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ،،،
ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻓﻘﺮﺭﻭﺍ ﻃﺮﺩ ﺍﺑﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺮﻳﺤﻪ ﻭﺇﻫﺎﻧﺘﻪ ﻭقولهم ﻟﻪ ﺍﺧﺮﺝ ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﻪ
ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻤﻸ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻗﺪ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﻘﻀﻲ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﺭﺷﺂ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺘﻠﺤﻔﺂ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻌﻞ ﺃﺑﺎﻩ ﺃﻭ ﺍﻣﻪ ﻳﺸﻔﻘﺎ ﺃﻭ ﻳﺤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ
ﻭﺑﻘﻲ ﺃﻳﺎﻣﺂ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﻩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺻﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺩﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ،،،،
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﻤﻊ ﺍﻷﺏ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺤﻀﻨﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ:- ﻣﺎ بك ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ،ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺮﻳﺾ ،ﻫﻞ ﺃﻏﻀﺒﻚ ﺷﻲﺀ.
ﻓﻘﺎﻝ له ﺍﻟﻮﻟﺪ :- ﻮﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻨﻲ ﺇﻻ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺧﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺭﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺄﺑﻪ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ والكسرة .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻷﺏ ﻭﺑﻐﻀﺐ :- ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺃﺧﻮﻙ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﺑﻨﻲ ﺩﻋﻪ ﻭﺷﺄﻧﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ بندم :- ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻨﻲ ﻫﻮ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺧﻔﻴﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺳﺒﺐ ﺿﺮﺑﻪ ﻟﻲ ﻭﺑﺸﺮﺍﺳﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻷﺏ:- ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ
ﻓﺼﻤﺖ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻗﻠﻴﻶ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ
ﻳﺒﻜﻲ:- ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻣﻌﻪ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻭﻫﺂ ﻳﺼﻴﺒﻚ ﻛﻲ ﺃﺗﻨﻌﻢ ﺑﺜﺮﻭﺗﻚ ، ﻓﻐﻀﺐ ﻣﻨﻲ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻀﺮﺑﻨﻲ ﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﻪ ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻣﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﺗﺮﻙ ﻟﻲ ﺃﺑﻲ ﻭﻛﺮﺭﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮاً ﺛﻢ ﺑﻜﻰ ،
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺇﻥ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻲ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻣﻌﻪ ﻓﺄﻧﺎ أﺣﺒﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ .ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﺍﻷﺏ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺇﺑﻨﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﻬﺮﻭﻵ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ،،
ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺟﺪﻩ ﻣﻤﺪاً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ بسلام مبتسم ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ..
ﺍﻟﻌﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻵ ﻭﺣﻠﻴﻤﺂ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭاﺗﻪ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻪ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺮﺏ ﺃﺥ ﻟﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻚ
ﻭﺭﺏ ﺷﺨﺺ ﻟﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺋك ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻚ
ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻘﺖ ﺃﺑﺎﺋﻬﺎ ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﺥ ﻇﻠﻢ ﺃﺧﺎﻩ ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺃﺳﺎﺀﻭا ﻟﻚ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺟﺎﺭﺣﻪ ﻣﻨﻚ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺤﺒﻚ ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﺍﺭﺣﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺮﺣﻤﻜﻢ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ"
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺂ "ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺐ ﻹﺧﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ.. "
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﻨﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻘﺂ ﻭﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺇﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﻳﺮﻳﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺎﻃﻶ ﻭﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺇﺟﺘﻨﺎﺑﻪ..
أنت تقرأ
قصص وعبر
Kısa Hikayeلا تحكم على الاخرين من مظاهرهم الخارجية ...ارضى بما قسم الله لك ..كن على يقين بما انعم الله عليك ....لا احد منا كامل .....