تَسِيرُ بِخُطُواتٍ سَرِيعَةٍ فِي ذَاكَ الرّوَاقِ جَاذِبَةً كُلَّ الأنْظَارْ
أَنْفَاسُهَا لاَهِثَةٌ بَيْنَمَا يَقْرَعُ قَلْبُهَا بِخَوْفٍ شَدَيدْ فِي حِينِ اكْتسَى الْبُرُودُ مَلامِحَهَا الْفَاتِنةَ
تَجُولُ بِأَنْظَارِهَا أَرْجَاءَ الْمَكَانِ تَبْحَثُ عَنْه بِعَيْنَاهَا الزَرْقاَءِ الْمُحْمَرة مُحَاوِلَةً تَهْدِأَتَ قَلْبَهاَ الرَّاجِفْ
لَمَحَتْ هَيْأَتَهُ الشّامِخَة لِتُحَدِّقَ فَي عَسَليتيٍهِ بزَرْقاوتيهَا الْعَاصِفَة مُرْسِلَةً إِليهِ نَظَراتِهَا المُشبّعة بالْخَوف الّذي تَخَللهُ برِيقٌ منْ الرَّاحةِ و دمُوعٌ سبقَ و أنْ تَسلّلتْ لِتُبَلّل سطٍحَ خَدّيهَا الْمُحْمَرينَ سَالِكَةً طَرِيقَهَا أَسفَل عنُقِهَا
فِي الْجِهَةِ الأُخْرى يَقبَعُ هوَ وَ التّعبُ جَليٌ علىَ مَلاَمحِهَ يرْمُقُهَا بنَظرَات حُبٍ و إِرْتياح ...
لَمْ يفْصِلْ جَسديهِمَا سوَى خَمْسِ خُطواتٍ ،خطَى هو أَرْبَعَهَا لِتخْطِفَ هِي الْخَامِسةَ مُرْتَمِيةً على صَدْرِه مُفْرِجَةً عنْ تِلْكَ الشَّهَقَاتِ الّتي ظَنتهَا تحَجّرت في حُنْجرتهَا
منْ النّاحيةِ الأُخْرى و عَلَى الرّغْمِ منَ الوَضْعِ الرَّاهنِ إلّا و أنّه قدْ أحاطَهَا بذِراعيهِ و كأنَّه ستُفْلتُ إنْ لَمْ يَفْعلْ ، إحتَضَنَها أَقْرَبَ لِقَلْبِهِ لعَلّها تسْمَعُ أَلْحَانه الّتى لا تُعْزفُ لسِواهَا ، أَرادَهَا و كُلَّ منْ حَوْلهَا أنْ يعْلَمُوا بأنّهُ يرْغَبهَا وَ لنْ يتْرُكَ جَنْبَهَا طالَمَا بتَنفّسْ
لمْ يسبِقْ لهُ أنْ يُحِسَ بهَذا الفَرَحِ مِنْ قَبل
لم يُعِيرَا إهتَمَاما للموجُدينَ بلْ لمْ يْكْتَرثوُا لأَمْرِهِمِ البتَّا
"أَڤِي" نَادَاهَا بصَوْتهِ الْأَجشْ الْحَنُو مُظْهرًا تِلْكَ الْخطُوطَ الْمُحيطَة ببنيَتيْهِ مُنَبأَةٍ بإِنٍفِراجِ ثَغْرِه"إِهدَئِ ، أنَا بِخيرٍ يا حُلْوَتي"
أَمسَكَ ذَقْنَهَا رَافِعًا إيّاه لِتقابِلَهُ زَرْقاَوتاهَا المُمْتَلِئة بالدُموعِ و وَجهُهَا المُحمَرّ، نقَر عَلَى أَنْفهَا المُحْمَرٍبِسبابَتهِ مُقَبّلا جَبينَهَا " بِخَيرٍ يا حلْوَتي بخيرْ"
أرْدفَتٍ بِصَوتٍ مُتشَحْرجٍ وَ عيْنَاهَا تتَرَقْرَقَانِ بالدّموعِ " سَتَعودُ مَعي للْمَنْزِل وَسنَعودُ لِبيرْمِنْغهَامْ، لَنْ نَظَلّ يومًا أَخرَ هنَا، لَستُ مُستعدَّةً لِخَساَرَتَكَ أبداً"
*******************************
الحاضرمُتَأَلِّقةٌ هيَ بفُستَانِهَا الْأَحْمَرِ المُنْسابِ بِمثَالِيةٍ بالِغةٍ معَانِقًا كَافةَ مفَاتن جسَدِهَا المَمْشوق ، تَبتَسِمُ للْمعَازيمِ تارَةً و تُثَرْثِرُ أُخْرى وَ أَحيَانًا تَتَعالَى قهْقَهاتُهَا مِنْ ثَغَرِهَا المُلَوَّنِ بالأَحْمَرِ مُلَائِمًا بشَرَتَهَا الثَلٍجِية ومُقْلَتَيْهَا الزَّرٍقَاوَتَان .
"أَتَسْمَحِينَ ليِ بِمُرَاقَصَتِكِ أَيَتُهَا الفَاتَنَة"
إِلْتَفَتَتْ بُسَرْعةٍ جَرّاءَ سَمَاعِهَا لِهَذَا الصّوتِ الْمُحَبّبِ لِقَلْبِهَا لِتَجِد عينَاهُ العَسَلِيةَ تَرْمُقَانِهَا بنَظَراتٍ دافئةٍ حِينَما إمْتَدّت يَدُّهُ بِغٍيَةَ إحْتِجَازِ خاَصَّتِهَا .
أَشْرَقَتْ إِبْتِسَامَتُهَا كمَا لمَعتْ زَرْقاوَتاها بِعَبَثٍ قَبْلَ أنْ تَهُزَّ رأْسَهَا نَفْيًا رَافِضَةً عَرْضَهُ المُغْرِي ، لِيَسحَبهَا منْ يدِهَا مُرَاقِصاً إِيَّهَا قصْراً .
"يَالكَ منْ نَبِيلٍ " أَخْبرَتْهُ وَ هيَ تُبْدي مَعالمَ الضَّجَرِ المُزيفة .
"بِالرّغْمِ منْ ذلِكْ تَجَرأْتِ وَ رَفَضْتِي مُرَاقصةِ"
رفَعَ حَاجِبَهُ بِمَرَحٍ وَهوَ يُحادِثُهَا بيْنَمَا يَرْسمُ علّى ثَغْرِهِ تِلْكِ الإِبْتِسامَةَ الْفَاتِنَة لتُقهْقِهَ بخُفُوتٍ مُحَاوِلَةٍ عَدَمَ لَفت المَزِيدِ منَ الأَنْظَارِ إِلَيهِمَا .
"مَاذا ؟ هَلْ أكَلَ القطُّ لِسَانَكِ؟" إِسْتَمرَ فِي مُضَايقتِهَ لهَا الَّتي كَانَتْ مُحبّبةً علَى قَلْبِهَا حيْثُ بدَأَتْ أَصابعُهُ الطَّويلةُ بِمُداعَبَةِ خَصْرِهَا بُغْيَتَ إضحَاكِهَا ،
قَفَزَتْ في مَكَانِهَا بيٍنَمَا أَفرَجَت حمْراوتَاهاَ عنْ تِلٍكَ الضّحِكاتِ العَالية جَاذبَة أنظَار الملَئِ مِنْ حوْلِهَا ليَطْغَى اللّوٍنُ الأحْمَرُ عَلىَ وَجنَتيهَا جَرّاءَ شُعُورها بالحرجْ
زَمْجرَتْ تَحْتَ أَنْفاسها بينَمَا إحْتَدَّت عينَاها " دِيلْ! توَقّف عنْ الْعَبَثِ قَلِيلًا "
قاَطَعَ رَقْصهُما ذلكَ الصّوْت الْحَنُون " لَقَدْ لاَزَمْتَهَا كَظِلِّها لِثَلاَثِ سَنَواتٍ وَلمْ يُشارِكْكَ أَحَدٌ يا دِيْلَانْ ، أمَا حَانَ الوَقٍتُ بَعْد لِأَخْذِ فُرْصَةِ لِمُرَاقصَةِ صَغِيرَتِي؟"**********************************
أهلاً 😍
أوّل رِوَايةٍ لياّ😬
نتمنى تعجبكم 🙄
طبعا أول تشابتر قصير (أي نو) بس حابة نشوف التفاعل يشجعني نكمل أو لا 🤷🏻♀️
باي👋🏼
أنت تقرأ
أَحْمَرْRED
Fanfictionلِنتّفِق يا حمْرَاءَ اللّونِ.... لِنتفقْ بأَن غضَبِي منكِ و إنزِعاجِي من حضوركِ .... أنَّ إستفزَازي لكِ و إِستحقارِي لكِ.... نظراتِي المستصْغرة و تَجاهُلِي لحضُوركِ لمْ تَكنْ يوْماً موَجهتاً إليكِ ، بلْ لنَفْسٍي فأَنا يا حَمرائِي الفاتِنة ... رجُل...