يُحَاصِرُ خَديْهَا الْمُغريَيْنِ بَيْنَ بُرُودَةِ كَفّيهِ الْكَبِيرَيْن مُتَأَمّلًا مَلاَمِحَهَا الَملاَئِكيّةَ بِفُتُور وَاضِحْ مُرْدِفاً بِنَبْرَةٍ رُجُولِيةٍ خَافِتَة "إِهْدئِ"
لاَحظ إِنْعِقادَ حَاجِبيْهَا بِخِفة قَبْلَ أَن تصدِمَهُ بِفعلَتِهَا حيثُ قَامَت ْ بِدَفعهِ بِقُوةٍ كادَت أَن تؤدِي لسُقوطِه
"تَجَرَأْ وَضع يدَيكَ عليّ مرةً أخرَى حِيَنَهَا صَدقنْي سأخرِج غضَبي عليكْ "
فَغَرَ فَاهَهُ بتفاجأ قبْلَ أنْ يشتَعِل غضَباً أَخْفَاهُ تَحْتَ وَطْأَتِ الْبُرُود " عُذْراً أيّتُهَا القِديسة لَمْ أَقْصِدْ أَنْ أُنجّس طهارَتك " رَمَقَهَا بِنَظَرات مُستَصْغِرة بينَمَا بادَلَتْه بأخْرى حادَة
"فُسْتانٌ أَحمَرُ ضيّق يبَيّن تَفاصِيل الْجَسَدِ بِدقة بالإِضافَة إلى أحْمرِ شفَاهٍ بِذَاتِ اللّون ، تَحْتَسي النبِيذَ ، تَمْشِي لِوَحدها في الشّارع في وَقْتٍ مُتَأخّرْ ، ولاَ نَنْسى تِلْكَ الفَتْحَة مِنْ أعلَى فَخِدِهَا حتى نِهاية الفُسْتَان " كَان يُتَمْتِمُ بِصُوتٍ عَالٍ أَراد منهَا سمَاعه ، ظلّت تنْظر إليْهِ بِنَظرَاتٍ مُتَرَقِبة لِيرْدِفَ بِصوتٍ ماكِرٍ جاعِلاً من دمَائها تَغْلي
"إمّا أنّك نَجمةٌ إبَاحية أو فَتاةُ لَيْل "
نَظَرَةْ إلَيْهِ لِثَانيةٍ مُجيبَة إيّاه ببرُودٌ " الإثنَان ، نجمةٌ إبَاحيةٌ زمِيلةٌ لِوَالدتِكْ و فتَاةُ لَيْلٍ تُمْتعُ والِدكْ "
أَلْقَتْ بِكلماتِهَا مُذْهِلَةً إيّاه لتستدِيرَأخِذَتً خُطوَاتِهَا نِيّة الذّهاب
أَحَسّتْ بيدهِ عَلى مَرْفِقَها ليُديرَهَا نَحْوَه وَقبْلَ أنْ ينبَس ببَنة شفه قامَتْ بِسَكْبِ زُجَاجَة النّبيذِ على وَجْهِه .
حدّقَ إليهَا بطرِيقَة مُرعبةٍ لترْتجِف أَوْصالهَا وَ تسْتَدير نَاوِيةً الْهَرَبْ أخَذَتْ تَجْري و هوَ خَلْفَهاَ لمدَةٍ قصيرة قَبْلَ أَنْ يصيبَ عينيْهَا ذاكَ الْبرِيقُ الْأَبيضْ
تَوقفَتْ تنظُرُ بأعينٍ مُتَسِعَةٍ للشّابِ الذي سألَهاَ وهو يحْمل ألة تَصْوير بيَدِهِ اليُسْرَى و هَو على وَشكِ الوُلوج لسيَارةِ الأجْرَى "
"أيُحاوِلُ التّحرشَ بكَ ؟ " سألهَا الشّابُ لتهزّ رأسهَا إيجَاباً فيشِيرَ بيدِهِ مُحفِزًا إيّاها عَلى الصّعُودِ أوّلاً*****************************************
وجهة نظر أڤيانا :
مرَةْ ساعَتانِ و نِصْفُ السَاعَة مُنْذْ أَن إستَيقَظت ، مَع َ ذلك لاَزلْتُ أتمدد على فِرَاشي أُحَاوِلُ إجَادَ طَريقَة للتّملص مِنْ إِدارَةِ الشّرِكَة
قاَطَعَ تَفْكِيري رَنينُ هَاتِفيِ
"أَبي؟ "
" أُرِيدُكِ فِي الْحَديقَةِ الأمَاميةِ حَالاً "
أنهى جُمْلتهُ مُغْلِقًا الْهَاتِفْ ، لأَبتَلِعَ لِفِكَرةٍ غَضَبِ وَالدِي .
أخَذتُ خُطواتٍ سَريعَةً مُتّجِهَةً إليهِ
"مَا الأَمْرُ أيهَا الوَسيمْ " بادَرْتُ بالْحَديثِ مُحَاولَةً التخْفِيفِ منْ غَضَبِهِ لِيأخُذَ بِيَدي بِصرَامةٍ مُدْخِلاً إيّانا للبيْتِ مُجَدّدا مُتّجهينَ للتِلْفازْ
باقينَا نُحَدقُ به بصمْتٍ لدقائِق لا أَمْلك الجُرأَة للمُباَدَرَة عَلى الْحدِيثْ ، وعنْدَما كُنْتَ عَلى وَشَكِ التّساؤل ،قَام برَفْعِ صَوْتِ التّلْفَاز
" كمَا رصَدَت وَسَائلُنَا بالْأمْس رَجل الأَعمَال زينْ مَالِكْ يتَحرّش بِفتَاةٍ وتبْدوا علَيه الثمَالة " ليظهر تسجِيلٍ لِزيْن مندُ أن قامَ بإحاطَةِ وجنتاي إلى أَنْ صَعَدْتُ سَيارَةَ الأُجْرى
نَظرتُ لأبي بتَوَجسٍ ليُرْدِفَ بِصَرامة" فسّري الْأمْرَ فِي الْحَالْ"
"لقَدْ حَاوَلَ التّحرُشَ بيِ "
"الحقيقة ، أريدُ الحقِيقة " أمَرَ بِصَوْتٍ ثاَبِتْ
"لاَ أَكْذِبْ ، لَقَدْ حَاوَل التّحَرُشَ بيِ ، حُباً بالّله أبِي ، لَقَدْ رَأيْتَ التسْجِيلَ بأُمِ عَيْنَيْكْ " حَاوَلتُ جَعْلَ نَبْرة غَاضبَةً بيْنَمَا إسْتَدَرْتُ ذَاهِبَةً أتذَكّر التّقْريرَ الصّحَفي لتَتّسِع عَيْنَايا بِذُهُولٍ مُلْتَفِتَة " أهُوَ...." قاَطَعَ جُمْلتِي لِيَسْتَكمِلْ
"نَعَمْ، إَنّهُ شَقِيقُ دِيْلَانْ"****************************************
وجهة نظر زين :ألْكُمُ كِيسَ المُلاَكَمَةِ مُنْذُ أَكْثرَ منْ سَاعَتيْن مُحَاولاً حَلَ مُشْكِلَةِ التّحَرُش الّتي لُفِقَتْ لِي
أخذتُ أنْفَاسًا لاهِثَة قَبْلَ أنْ أَلْتَفت لديلان الْقاَبِعِ بِنَهَايةِ الغرْفَة رَافضًا التكلّم عنْ هويّة الْحَمْراءْ
"تَعْلَمُ أنّكَ لنْ تخرُجَ منَ الْغرْفَةِ إلَا إنْ قُمْتَ بالْإفْصَاحِ عنْ هُوِيَتِها ، أَليْسَ كَذَالِكْ؟"
أَرْدَفَ مرسِلاً بنَظرَات مُستَفِزَة " لَطاَلماَ أَحْبَبْتُ هذهِ الْغُرْفة ، لَا أمَانعُ الْبَقاَءَ بِهاَ " أنْهَى حَديثَهُ مُتَمَدِدًا عَلى الْأَرِيكَة
أخَذْتُ هَاتِفيِ مُتَصَلاً بِمَارْك ،أحدُ الحُراسْ
"أُريدُكِ فِي غُرْفَةِ التمْريناتِ في الْحَالْ "
"ماذَا ستَفْعَلْ" نَظَرَ ديلان لي بِشكْ
"سَيّد زين ،سيد ديلان "دَخَل ماَرك الغُرْفَة حَانيًا برأسِهِ تَحيةً لناَ لأتحَدثْ بينَمَا أَخُذ خطُواتِي كحخرُوجاً
"ثبِتْهُ فِمَكَانهِ حتى أَخْرُجْ و إبقَى بِجَانِبِهِ إِلى أَنْ أَعودُ "
تابعتُ ناظِراً لِديلَانْ " لنْ أعُودِ إلاّ بِهويّةِ الْحمْراءْ، فكَما أَتذكّرْ هُنَالِكَ منْ رَاقَصَهَا غَيْرُكْ"**********************************
رأيكُمْ❤️
أنت تقرأ
أَحْمَرْRED
Fanfictionلِنتّفِق يا حمْرَاءَ اللّونِ.... لِنتفقْ بأَن غضَبِي منكِ و إنزِعاجِي من حضوركِ .... أنَّ إستفزَازي لكِ و إِستحقارِي لكِ.... نظراتِي المستصْغرة و تَجاهُلِي لحضُوركِ لمْ تَكنْ يوْماً موَجهتاً إليكِ ، بلْ لنَفْسٍي فأَنا يا حَمرائِي الفاتِنة ... رجُل...