البارت السابع

9.7K 305 9
                                    

الفصل السابع
***********
بص رمزي ف المكان اللي بتبص فيه وشاف حسن رفع حاجبه بتعجب وهو بيحي حسن بهزة راس خفيفه قابله حسن بنظره ساخطه وتوجه لابنه وهو مقرر يتجاهلهم او بمعني تاني هيحاول!
نواره : رمزي .. ازيك
رمزي : تعالي نقعد يا نواره متقلقيش مش هيحصل حاجه .. ولو عايزه اروح اخدلك الاذن منه
نواره بغضب : اذن مين يا حبيبي لي ولي امري ولا كان ولي امري وانا معرفش؟
رمز بضحك : طب اهدي اهدي بهزر معاكي .. تعالي نقعد بقي حاكم ريحه اكلك دي دوختني من ساعه ما جيت
ابتسمت وهزت راسها وهي لسه قلقانه من حسن وحسه انه هيخالف كل توقعاتها وهدوءه ده ما هو الا الهدوء ما قبل العاصفه!
وراحوا ع المكان اللي هيقعدوا فيه ورمزي بيبص لنواره اللي بصه ف الارض او بمعني اخر بتسرق نظرات خافته لحسن فاقت للي بتعمله وقعدت ورمزي قعد جنبها اللي زاد ضيق حسن اكتر اللي بردو كان بيتابعهم فاق ع صوت مازن
مازن : مش هنمشي يا بابا
حسن : انت تعبت يا مازن
مازه : اه تعبت
حسن : ماشي يلا يا حبيبي
واخد مازن ومشي ونواره متابعه ف صمت ووجع داخلي لاحظ رمزي نظره الالم ف عينيها وهي بتبص للارض من جديد بابتسامه مكسوره
رمزي فجأه : بتحبيه؟!
رفعت راسها بسرعه وهي بتبصله بصدمه : انت بتقول اي ؟
رمزي : بقول اللي انا شايفه يا نواره .. احنا اه مش اصحاب من مده يعتبر من امبارح وبس بس واضح اوي انك بتحبي حسن .. انتي فعلا بتحبيه؟!
نواره : ولو بحبه هيفرق اي؟؟
رمزي : يفرق كتير اوي ساعتها هسألك لو انتي بتحبيه امال بعيده عنه لي ؟؟
نواره : لا مش هيفرق حاجه عارف لي .. لاني واحده اقل ما يقال عنها انها غبيه اه والله زي مبقولك كده .. فضلت طول حياتي محافظه ع ثلبي  وع نفسي لاني عارفه ان الحب المه صعب اوي بس كان لازم اجرب ولما جربت زي ما انت شايف خسرت بيتي الدافي ومدينتي وروحت محافظه تانيه وحاجه كده اخر حلاوه
رمزي : انتي بتتكلمي ببساطه كده وكأن اللي مكسور ده بيضه مش قلبك
نواره : وازعل لي الاكتئاب والزعل هيعملولي اي .. هيغيروا الماضي بتاعي!! لو كان  الزعل والاكتئاب بيرجع اللي راح ويصلحه كان زمان بابا وماما رجعولي من تربتهم .. كان زمان كل اللي اتمنيته رجع وللامانه هما امنيتين واهو ولا واحده اتحققت
رمزي : واللي يداوي جرح قلبك ده
نواره : انا مش خبيره بس عارفه انك لو عايز تداوي قلب حد لازم تزرع الحب ف قلبه من تاني وانا قفلت الباب خلاص شطبنا
رمزي : انتي غريبه
نواره : انا واقعيه مش اكتر
رمزي بهدوء وهو بيبص ف عينها : وحسن كان احد امنياتك الاثنين صح
ارتبكت وبعدت نظرها عنه وهو ابتسم بسخريه : يبقي كلامي صح
نواره : حب من طرف واحد وطبعا مش محتاجه اقولك مين الطرف ده
ضحكت بقله حيله وهو بصلها باستغراب : اللي انا شوفته انه مش طرف واحد ابدا
نواره : شكلك مش واخد بالك يا دوك
رمزي : بالعكس انتي اللي مش واخده بالك .. انتي مشوفتيش نظراته ليكي من شويه وانا واقف جنبك لما شافني .. بلاش دي مشوفتيش امبارح لما اخدك من ايدك ومهتمش لحد المهم انك متفضليش واقفه معايا وخلاص
نواره : انت مش فاهم حاجه
رمزي : طيب فهميني
سكتت ومتكلمتش وهو حس بقلقها وترددها : اعتبريني صديقك واحكيلك
اتنفست بعمق وحركت راسها بالقبول وابتدت تحكيله كل حاجه عن حياتها وازاي اتقبلت مع حسن وازاي اشتغلت عنده ف بيته وازاي اتهمها وطردها من بيته وهي مرجعتش ع بيتها تاني لانها مقدرتش تفضل معاه ف نفس المكان ومشيت لحد ما وصلت اسكندريه وقعدت وقعدت يومين بتدور ع شقه مناسبه وبس لحد ما لقت شقه كويسه فضلت تحكي كتير وكتير لحد ما تعبت وهو بيسمعها باهتمام وهدوء عشان يديها المساحه الكافيه فانها تشرح كل حاجه بدون توتر
نواره : عرفت لي بقي انت مش فاهم حاجه
رمزي : ولا الافلام الهندي ... ابقي خليه المره الجايه هو يسافر ف القطر بقي واجري وراه لحد ما يشد ايدك و..
قاطعته : وبدون اي مقدمات يفلتها واتعجن ع قضبان القطر صح
رمزي بقرف : اي ده يا بنتي انتي فصليه كده لي
نواره : قولتلك من شويه انا واقعيه
رمزي : ده انتي استفزازيه مش واقعيه انتي كئيبه
نواره : لا شوف المرح اللي بينط منك
رمزي بغيظ : والله
نواره ببرود : اه والله
رمزي : طب يلا يا واقعيه ناكل الاكل برد
وبدأوا ياكلوا وهما بيتكلموا ف اكتر من موضوع والوقت عدا بسرعه وصلها ع البيت وقالها ان معاد رجوعهم بكره وهي قالتله انها هتكون جاهزه
رمزي : هاجي اخدك
نواره : لا معلش عشان عندي مشوار
رمزي : مشوار اي؟
نواره : اسئلتك كتير يا دوك بس معلش هجاوبك هروح ازور ماما وبابا قبل ما امشي
رمزي : يا ستي مفيش مشكله اوصلك بردو
نواره : لا مش عايزه هروح لوحدي خلاص
رمزي : براحتك .. غاويه تعب انتي .. يلا سلام واه الاكل كان تحفه تسلم ايدك
نواره : شكرا
مشي وهي طلعت ع شقتها ودخلت ومنها ع اوضتها بس قبل ما تقلع الفستام جرس الباب رن
نواره لنفسها : هو نسي يقولي حاجه ولا اي
وراحت ناحيه الباب وفتحته واتصدمت لما شافت حسن اللي بيبصلها بنظره ناريه لو كانت النظرات تقتل لبقت جثه هامدي دلوقتي دخل جوا  وهو بيزقها وقفل الباب وراه اتكلمت بحده
نواره : انت اتجننت اي اللي انت عملته ده ؟؟ اتفضل اطلع برا
مسك ايدها جامد بايد واحده والثانيه حطها ع بوقها عان تسكت وهي بصتله بغضب
حسن : اسكتي يا نواره اسكتي .. عايز اتكلم معاكي مش اكتر
شال ايده وهي اندفعت ف الكلام ع طول : ودي اصلا طريقه تتكلم بيها مع حد ولا داخل تتهجم عليا
حسن بزهول : اتهجم عليكي!! لي شيفاني وسخ للدرجه دي
نواره : والله انا مش شايفه غير افعالك
جز ع سنانه بغضب وهي اتكلمت ببرود : اتفضل قول اللي عندك عايزه انام
حسن : انا كنت جاي اعتذرلك عن .. عن اللي عملته معاكي امبارح مكنتش ف وعيي وانتي عارفه كويس اني
نواره : انك مخلص لمراتك حفظتها متقلقش ولو ده اللي جاي عشانه معطلكش بقي
حسن بغيظ من سلوبها : بس مش اسف ع اللي هعمله دلوقتي
وقبل ما تتكلم قرب منها وباسها بحده وغل وغيظ وهي مصدومه ومش قادره تتحرك كميه مشاعر غريبه جواها حب نشوه فتور قرف مش عارفه بس هي مش قرفانه منه هي قرفانه من نفسها!
زقته جامد بعيد عنها وهو بعد وبص ليها بصدمه من اللي عمله وشتم نفسه الف مره
حسن : انا
نواره بصراخ : اطلع برا
حسن : نواره انا اسف
نواره : برا .. براااا
طلع حسن بخيبه امل كان حاسس انه هيقدر يعتذرلها عن اللي عمله بس عمل الاسوء منه نزل وساب الباب مفتوح وهي اول ما مشي وقعت ع الارض وعيطت بالم لو كان بس نطق لو قالها انه بيحبها هو واخدها مجرد شهوه رغبه مش اكتر وهي مستحيل تكون كده ابدا حتي لو روحها ف الشخص ده تقتل روحها ولا تكونش اداه ف ايد حد ابدا!!!
دخلت يمني ورامز عليها وهما مستغربين من فتحه الباب وقبل ما ينطقوا لقوا نواره بتعيط بالشكل ده جريت يمني عليها وحضنتها ونواره مسكت فيها وزادت ف العياط ويمني ورامز بيبصوا لبعض ف قلق
يمني : مالك يا نواره .. مالك يا حبيبتي فيكي اي انت كويسه
نواره بدون وعي والم : قلبي وجعني اوي ف الم فظيع
بصوا لبعض بعدم فهم وافتكروا لما شافوا حسن بيركب عربيته وكدبوا نفسهم بس دلوقتي كل حاجه وضحت بالنسبه ليهم نواره وقعت فالحب حب الشخص الغلط!!
فضلت ع الوضع ده ويمني بتهديها او بتحاول جاهده بس نواره مش راضيه تسكت لحد ما نامت من التعب ويمني مرضيتش تسيبها ورامز مشي واتفق مع يمني انه هيجي الصبح ونامت يمني جنب نواره وهي بتفكر ف الحاله اللي وصلت ليها نواره ...
فضل يحرك ايده ع شعر ابنه بشرود وهو بيفتكر اللي عمله وافتكر ازاي اتسفزته حركت شفايفها بالطريقه دي قام من جنبه بهدوء ووقف ف البلكونه وهو بيبص ع الهلال اللي لسه بيتكون بوجع والم
انت بتكابر لي ؟! انت حبيتها صح؟! لا مبحتهاش انا مينفعش احب ! لي مينفعش انت بشر من حقك تحب مره واثنين وثلاثه .. وابني لو عاملته وحش!! انت بتتحجج بحجج بايخه ما انت كنت شايف بنفسك هي بتعامل ابنك ازاي وابنك كمان متعلق بيها ازاي انت مش فاكر ساعه ما مشيت ولا اي مشوفتش ابنك كان عامل ازاي عليها بلاش الحجه دي عشان مش هتنفعك .. انا مينفعش ادخلها ف حياتي افهم بقي .. لي عشان ذنب مش ذنبك مراتك ماتت اه من اعدائك بس مش انت اللي روحت قولتلهم اقتلوها وانت عارف كويس انك حاولت تحميها بس مراتك كانت عنيده .. بس انا بردو قصرت ف حقها لو كنت اهتميت بيها مكنتش راحت مني مكنش ابني اتيتم ... وادي الفرصه قدامك اهو هتتجوز وهتجيبله ام ومش هيبقي يتيم ولا انت فعلا جبان خايف تخش ف اي علاقه تاني لانك جبان .. جرب مش هتخسر حاجه هي بتحبك .. افتكر انا بردو اللي كسرت الحب ده لما حسستها انها ملهاش لازمه ف حياتي مع انه كان العكس .. لما طردتها من هنا من ثمن شهور صح انسي بقي كل ده ملوش لازم !!
صراع بين القلب والعقل هو مش عارف يقف مع مين مع قلبه اللي محلله كل حاجه ولا مع عقله اللي بيوري له غلطاته وبس وانه فاشل .. دوامه كبيره هو اللي وقع نفسه فيها وللاسف مش عارف هيطلع ازاااي!!!
طلع الصبح وقامت نواره من نومها شافت يمني وافتكرت اللي حصل امبارح اتنفست بعمق ووقفت وراحت ع اوضتها وابتدت تلم شنطتها صحيت يمني لما حست بيها بتقوم وقامت وراها
يمني : حبيبتي انتي كويسه؟!
نواره بابتسامه : انا كويسه شكرا ع وقفتك جنبي
يمني : انتي عبيطه يا بت انتي صاحبتي واختي مش محتاجه تشكريني ع واجب لو كنت مكانك كنتي هتعملي اكتر من اللي انا عملته وانا واثقه من كده
ابتسمت بخفوت وكملت اللي كانت بتعمله ويمني قررت تواجها مره واحده : وجود مستر حسن امبارح عندك كان السبب صح
وقفت نواره عن اللي بتعمله وبصت عليها بهدوء وحركت راسها بأيوه من غير ما تتكلم بس يمني مسكتتش : انتي بتحبي مستر حسن يا نواره ؟؟ احكيلي يا نواره يمكن اقدر اساعدك
بصت عليها كتير وحست انها فعلا محتاجه تتكلم مع حد واتكلمت معاها حكتلها كل حاجه ويمني مصدومه نوعا ما وبعد ما خلصت قفلت شنطتها وحضنت يمني بهدوء ومشيت ويمني طلعت معاها لا هي قادره تتكلم ولا نواره قفلت الباب ونزلت تحت شافت رامز واقف فاضطرت تتكلم
نواره : سلام يا رامز
رامز : انتي ماشيه!
نواره : اه يمني هتفهمك كل حاجه ولما اوصل هكلمكم انا لسه معايا ارقمكم سلام
ومشيت بسرعه عشان متعيطش تاني وركبت تاكسي وراحت ع المقابر الاول فضلت واقفه لحظات وبعدين قرأت الفاتحه وقرآن بس قبل ما تتحرك لفت حاجه بتكتم نفسها صرخت صرخه مكتومه وحطت ايدها ع الايد وهي بتحاول تبعدها عنها لحد ما مقاومتها ضعفت وانتشر المخدر ف جسمها ووقعت ايدها وغابت عن الوعي شالها الشخص ده بسرعه ومشي بيها وف الناحيه الثانيه رمزي واقف قدام محطه القطر بعد ما قرر انه يسافر معاها وبيرن عليها بس محدش بيرد وهو لسه بيرن جرس ومفيش رد!!!
***************************
.... يتبع
#Nemo

 لأنكَ المُراد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن